الكتاب:ولا يزالون مختلفين لـ د.سلمان بن فهد العودة

292 views
Skip to first unread message

shark vet

unread,
Dec 28, 2010, 2:16:58 PM12/28/10
to reading...@googlegroups.com

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كنت تظن أن كثرة العلم والتدين قد تكون سبباً في زوال الخلاف, فخفف من ظنك, لأنك ستجد أعلم الناس ,وأفهمهم للكتاب والسنة . وأكثرهم إخلاصاً, وأبعدهم عن الهوى قد حصل بينهم اختلاف.

جعل الله سبحانه وتعالى الاختلاف جزءاً من طبيعة هذه الحياة الدنيا وأهلها ,حتى فيما بين الأب والابن ,مع أن الابن فرع عن أبيه وبضعة منه ,ومع ذلك يقع بينهما فروق من حيث التفكير والطبيعة النفسية والشكل واللون ....الخ.

ومع أن الاختلاف سنة ربانية إلا أن الناس يضيقون به ذرعاً, ويتساءلون :إلى متى يظل هذا الاختلاف بين العلماء ؟ إلى متى يظل هذا الخلاف بين المسلمين ؟ لماذا لا يتفقون؟

والجواب :إن الخلاف باقٍ إلى يرث الله الأرض ومن عليها ,فلا تحلم بأن الناس سوف يتفقون بأي صيغة من صيغ من صيغ الاتفاق إطلاقاً :بمعنى الآية(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) وفي هذا إشارة إلى أن الخلاف موجود مقدر ,فهو من حيث القدر واقع ,ولكنه من حيث الشرع منه ما يكون مقبولاً ,ومنه ما يكون مذموماً .

الكتاب :ولا يزالون مختلفين.

الكاتب :سلمان بن فهد العودة.

دار النشر :الإسلام اليوم للنشر والإنتاج.

الحجم :131 من القطع الكبير.

تاريخ القراءة: منذ شهر تقريباً.

يقدم الكاتب مقدمة طويلة نسبياً عن الخلاف بشكل عام ويشرح خلافات الصحابة.

الباب الثاني:

 كيف نختلف

أولاً : أهمية أدب الخلاف والحوار : ويقول أنه يجب أن يدرّس أدب الحوار في المدارس والجامعات والمساجد ويدرّب الشباب والشابات على ممارسته عملياً ولا أن يظل حبراً على ورق أو حديث جميلاً يزين مجالسنا بل يجب أن يتحول إلى سلوك عملي في حياتنا .

يتكلم المؤلف عن الحوار الإلكتروني: وخصوصاً منديات الحوار في الإنترنت ويذكر لنا أهم الانتهاكات العالية الخطورة ومن ذلك:

1-             إن لم تكن معي فأنت ضدي.

2-             الخلط بين الموضوع والشخص

3-             تدني لغة الحوار :من سب وشتائم

4-             القعقعة اللفظية : عبارات رنانة فارغة وما أكثر الأمثلة عليها في حياتنا العربية .

5-             الأحادية :ما أريكم إلا ما أرى.

6-             القطعية : وأعني بها :قولي صواب لا يحتمل الخطأ ,وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب.

7-             التسطيح والتبسيط : فالأشياء التي يشق علينا فهمها ,والذين يتحدثون فيما لا نفهم هم مهرجون ,وتجار كلمة, أو فلاسفة ,أو متقعرون يتظاهرون بالعلم والمعرفة .

يتبع إن شاء الله.

 

1257569405.jpg

حنين القدس

unread,
Dec 29, 2010, 2:30:08 PM12/29/10
to مشروع القراءة والمطالعة

بارك الله بكم
كتاب قيم على مايبدو
وموضوع في غاية الأهمية

سيبقى الخلاف قائماً في كثير من الأحيان
ولكن ... كيف نتعامل مع المخالف ؟ هذا هو السؤال !

بانتظار التتمة

shark vet

unread,
Jan 1, 2011, 5:23:44 AM1/1/11
to reading...@googlegroups.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني :

أخلاقيات الخلاف :

1-عدم التثريب بين المختلفين ،فلست بأصدق إيماناً بالضرورة ،ولا أوسع علماً ،ولا أرجح عقلاً ممن تختلف معه .

2-الإنصاف :والإنصاف خلق عزيز يقتضي أن تنزل الآخرين منزلة نفسك في الموقف ,والإنصاف ضرورة ,وله معاير عملية منها :

        أ‌-       أن ما ثبت بيقين لا يزول إلا بيقين.

     ب‌-    أن الخطأ في الحكم بالإيمان أهون من الخطأ من الخطأ في الحكم بالكفر.

     ت‌-    أنه لا تأثيم ولا هجران في مسائل الاجتهاد.

     ث‌-    الحفظ عن تكفير فرد بعينه أو لعنه

      ج‌-      الأخذ بالظاهر وتفويض السرائر إلى الله

      ح‌-      تسلط الجهال  على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات .

3- استعمال الصبر والرفق والمداراة ,واحتمال الأذى ومقابلة السيئة بالحسنة:إن الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة الصافية ,والإحسان إلى الآخرين بالقول والفعل من أسباب زوال العداوة وتقارب القلوب .

4- عدم التعصب : سواء كان التعصب للمذهب أو الطريقة أو الشيخ ,أو الجماعة أو الطائفة أو الحزب ,ولهذا قيل :((حبك الشيء يعمي ويصم )).

 

أسباب اختلاف العلماء :

السبب الأول : عدم وصول الدليل إلى بعض العلماء.

السبب الثاني: أن الدليل قد يبلغ العالم, لكن ينساه, أو يذهل عنه.

السبب الثالث: عدم ثبوت الدليل عند العالم, فقد يبلغه الحديث لكنه لم يثبت عنده, وعلماء الحديث يختلفون في تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها, كما يختلف الفقهاء في بعض الأحكام الفقهية.

السبب الرابع: عدم دلالة الحديث أو النص على المقصود.

السبب الرابع: وجود معارض راجح لهذا الدليل.

السبب السادس: الهوى والتعصب, ولسنا نعتقد أن جميع من خالف في مسألة متبع لهوى, بل غالب العلماء وقع بينهم خلاف لسبب من الأسباب السابقة أو غيرها.

السبب السابع: التفاوت في القوة: سواء كانت قوة الشخصية وتحمل التبعات أو قوة الذكاء وحدته.

السبب الثامن: الاختلاف في مقدار العلم.

السبب التاسع: اختلاف الظروف والأحوال والبيئات والأوضاع.
 
وشكراً.

 
يتبع إن شاء الله 
 الجزء الثالث و الأخير

إدارة الخلاف :

shark vet

unread,
Jan 2, 2011, 12:43:18 PM1/2/11
to reading...@googlegroups.com
 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الجزء الثالث والأخير
يوجد ملف وورد فيه كامل التلخيص(1-2-3) لمن أحب قراءة بشكل متسلسل
 

إدارة الخلاف:

لإدارة الخلاف ضوابط وهو علم يدرّس اليوم وتمتلئ رفوف المكتبات بالمطبوع والمترجم والقديم والحديث.

1-الاعتصام بالكتاب والسنة, بمعنى الآية (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمة إلى الله ),والآية الثانية أيضاً بالمعنى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر و ذَكَرَ الله كثيراً ).

2- الحوار :والحوار لا يكون إلا بين مختلفين ,فالحوار لغة يجب تفعيلها على أكثر من مستوى :

- الحوار بين الجماعات الإسلامية والأحزاب.

-الحوار بين الدول .

الحوار مع الشعوب, ومنح الناس فرصة التعبير عن آرائهم في الهواء الطلق, فإنه في الهواء الطلق تموت الأفكار المنحرفة ,ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.

3-الشورى: إن ترسيخ مبدأ الشورى في الأسرة وفي المدرسة وفي الدولة ,ومشاركة الناس في رسم مصيرهم وحاضرهم ومستقبلهم من الضرورات التي لا مناص منها اليوم, وعلى الأخص فيما يتعلق بالشباب, فإن ثمة ضرورة لاحتوائهم والقرب منهم, وتحسس آلامهم والاستماع إلى مشكلاتهم, وألا نحملهم على رأينا وعقلنا, وألا نستخف بهم.

4-تفعيل دائرة المتفق عليه:  (نتعاون فيما اتفقنا فيه,ويعذر بعضنا فيما اختلف فيه ) قاعدة رشيد رضا الشهيرة.

5-تشجيع الاجتهاد , وتوفير المناخ الملائم لخصوبة العقول ونموها وإبداعها :

إن جو الحرية الشرعية هو المكان الذي تزدهر فيه الأفكار الصحيحة, أما حين يتوجب على المرء أن يحسب ألف حساب قبل أن يقول ما يراه-لأنه سوف يواجه تهماً وتشنيعاً وأذى ومصادرة –فإن الإبداع يموت.

6- تشجيع النقد البناء والمراجعة الهادفة للأوضاع: سواء كانت أوضاعاُ سياسية تتعلق بالدول,أو أوضاعاً اجتماعية تتعلق بالمورثات عند الناس, أو أوضاعاً دعوية تتعلق بمقررات الدعاة وأنماط عملهم وأساليبهم.

1-             الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهو من سمات المؤمنين, ويقول الله جل وعلا:بمعنى الآية (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).

ويوجد أمور يحسن التفطن لها في هذا الباب :

-لا إنكار في مسائل الاجتهاد التي يختلف فيها, (لا إنكار فيما اختلف فيه).

أ‌-                   -كثير من مسائل الخلاف ربما يكون القول الراجح فيها واضحاً أو الدليل واضحاً، فهنا يحسن الاشتغال بالتعليم والإرشاد.

ب‌-                -لا ينكر مقلدُ على مقلد: إذا كان الإنسان مقلداً لغيره من العلماء أو المذاهب ,فإنه لا يحق له أن ينكر على مقلد آخر.

ت‌-                عدم الإنكار لا يعني عدم النصيحة: والنصيحة لا تكون في مسائل العلمية المحضة.

ث‌-                -مراعاة فقه المصالح في إنكار المنكر: هل إذا أنكرت هذا المنكر لن يترتب عليه منكر أكبر وهكذا .

ج‌-                  -مراعاة التدرج في الإنكار: فإن نقل الناس عما هم عليه شاق وشديد.

ح‌-                  -الموادعة والمتاركة : ينبغي للإنسان أن يتأمل ما يكون مناسباً للحال والمقام.

8- الوضوح المكاشفة, وعدم التقليل من شأن الخلاف :فإن البعض بدوافع عاطفية يحاولون أن يتجاوزوا الخلاف أو يقللوا من شأنه, مع أنه موجود ومحتدم.

2-             الفهم الصحيح وتجاوز مشكلات الاتصال: إن كثيراً من الخلافات ربما يكون بسبب إشاعة مغرضة ,أو بسبب قول لم يثبت منه صاحبه .

3-الاستفادة من علم الإدارة في الخلاف ودراسته المتخصصة.
 

وأخيراً يوجد أبواب لم أذكرها وأنصحكم بقراءة الكتاب لأن التلخيص يسلب روح الكتاب, الكتاب فيه شرح يشفي القلب ويريح النفس وخصوصاً في هذا الزمان الذي كثر فيه المتكلمين على العلماء وكثرت الشكوك والشبهات التي يطرحونها حولهم لإفقاد الثقة بهم.

وشكراً لكم.

 
وما يزالون مختلفين لـ سلمان العودة.docx
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages