قد
اصبحنا فعلاً في عز زمن الرويبضة ومن المعروف أن الرويبضة هو الرجل التافه الذي رغم
تفاهته يتكلم في أمر جليل جداً يمس الناس كلهم!!!، الله أكبر إنها نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم ، ها هي
تقع في زمننا هذا، فنحن نرى الرويبضة من الرجال وكذلك الرويبضة من النساء كل منهم
قد شحذ لسانه وأشهر قلمه وسخر فنه لا ليتحدث فيما يعنيه، بل ليتحدث في شأن الناس
كلهم!!! فهذا يتحدث عن شرائع الإسلام كالصلاة والولاء والبراء ونحو ذلك، وأخرى
تتحدث عن حجاب المرأة وتهون من شأنه فتلوي عنق الآية والحديث وكلام أهل العلم
ليساير هواها ويحقق مبتغاها، وآخر يتحدث بكل جسارة على ولاة أمرنا.أيدهم الله.وعلى
وطننا.حرسه الله.وعلى العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حيث
تجده يتطاول على أولئك القمم الشامخة والهامات العالية ويسعى في ذلك قدر جهده بخيله
ورجله، وما علم ذلك الرويبضة أنه قد فضح نفسه لأن الناس قد رأوه أمام هذه الهامات
الشامخة على حقيقته قزماً لا يعدو أخمص أقدامهم !!!!
والرويبضة قد وصفه
الرسول صلى الله عليه
وسلم بالتافه، وهذا كاف شاف، ولا غرابة فقد
وأتي صلى الله عليه وسلم جوامع
الكلم، وكلنا لا يجهل ما يعني ذلك الوصف، فالتافهون والتافهات الأحياء منهم
والأموات معرفون بسيماهم من أثر التفاهة، فهم معروفون بحقارتهم ودناءتهم وخستهم
وقصور فهمهم، وبلحنهم وزخرف قولهم الذي يوحي به بعضهم إلى بعض غرورا، وكذلك معروفين
أيضاً باصطبارهم وتواصيهم وتوزيعهم للأدوار فيما بينهم ليمارسوا تفاهتهم على أوسع
نطاق عبر وسائلهم وذلك إمعاناً منهم في التفاهة وإشهاداً منهم على أنفسهم وإشهاد
الناس كذلك بعمق تفاهتهم وسوء نيتهم وطويتهم!! هؤلاء التافهون والتافهات من خلال
الواقع ومن خلال تجارب التاريخ لا يعدون قدرهم، بل جهدهم راجع عليهم، فخذ مثلاً
ذلكم الرويبضة الذي سبَّ محمداً صلى الله عليه
وسلم عبر الرسوم التي رسمها جاء رد عمله الشنيع عكس ما
يشتهي، حيث حدث إقبال كبير من بني دينه للسؤال عن محمد صلى
الله عليه وسلم ومن ثم الدخول في دين الإسلام!!، وكذلك كل
رويبضة تطاول على ولاة أمرنا ووطننا وعلمائنا وأمننا من خلال بث الفكر الضال جاء رد
عملهم الفاسد عكس ما يشتهون، حيث وقفنا كما نحن دائماً في هذا الوطن الغالي وقفة
ولاء وإخلاص وتكاتف، فصرنا سداً منيعاً تحطمت عليه أمواج الفكر الضال حتى عاد بإذن
الله خاسئاً وهو حسير!
ولعلي أختم هذه الأمثلة بذكر كل رويبضة
سعى جاهداً بقلمه ولسانه وفنه ورواياته للنيل من الآمرين بالمعروف والناهين عن
المنكر، حيث جاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون، حيث سقطت مصداقيتهم سقوطاً ذريعاً
من الصعب عليهم أن يعيدوها مرة أخرى، وجاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون!!، وقس
على ذلك، لأن هذه سنة الله في كل من يعادي القمم الشامخة كنبينا
محمد صلى الله عليه وسلم وينال من
شعائر ديننا، وينال من ولاة أمرنا ومن وطننا ومن علمائنا ومن دعاتنا ومن الآمرين
فينا بالمعروف والناهين فينا عن المنكر!!