(¯`*•.¸أهـل الشـام¸.•*´¯)

التواصل مع المالكين والمدراء
1–30 من 31381

                                                         قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( إذا فســد أهـــل الشـــام فلا خير فيكم ))                                                                                                      

  أهــــلاً وســــهلاً بك في مجموعة أهـــل الشـــام   

  للأنضمام إلى المجموعة  اضغـطـ هـنـا  


انها دمشق
 
شقيقة بغداد اللدودة، ومصيدة بيروت، حسد القاهرة، وحلم عمّان، ضمير مكة،
غيرة قرطبة، مقلة القدس، مغناج المدن وعكاز تاريخ لخليفة هرم 
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي
ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على
أبوابها .
‏‏‏‏‏
إنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله ،
شرود القصيدة ومصيدة الشعراء .‏‏‏‏‏
دمشق التي تتقن كل اللغات ولا أحد يفهم عليها إلا الله جل شأنه وملائكة عرشه .‏‏‏‏‏
دمرَّ هولاكو بغداد وصار مسلماً في دمشق، حرر صلاح الدين القدس وطاب
موتاً في دمشق،
لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم .‏‏‏‏‏ من الأزرق ما يكفي لتغرق
القارات الخمس .
لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق الملائكة ، 
ومن المداخن ما يكفي "لتشحير" وجه الكون .‏‏‏‏‏
لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية ، ومن الأحذية و"الشحاحيط "
المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور .‏‏‏‏‏
لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع ، ومن الشرفات ما
يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا سجائرهم على مهل .‏‏‏‏‏
دمشق هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تقبل القسمة على اثنين في
أرقى أحيائها تسمع وجع "الطبالة" ، وفي ظلمة "حجرها الأسود" يتسلق كشاشي
الحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من "المهاجرين" .‏‏‏‏‏
دمشق لا تُقسم إلى محورين ، فليست كبيروت غربية وشرقية ، ولا كما القاهرة
أهلي وزملكاوي ولا كما باريس ديغول وفيشي ولا هي مثل لندن شرق وغرب
نهر التايمز ولا كمدن الخليج العربي مواطنين ووافدين ولن تكون كعمّان 
فدائيين وأردنيين ، ولا كبغداد منطقة خضراء وأخرى بلون الدم .
دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابية وإذا
أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة‏‏‏‏‏ وإن أضعت طريق الجامع الأموي ،
ستدلك عليه " كنيسة السيدة " .
لا تتعب نفسك مع دمشق ولا تحتار فهي تسخر من كل من يدعي أنه يحميها
ومن يهدد بترويضها ، فتود أن تعانقها أو تهرب منها ، وتقول
جملة واحدة للجميع (إنها دمشق ) .  
( كما يوصفها الشاعر والاديب العراقي مظفر النواب )