ذكرى وذاكرة على حرب غزة بقلم: حسن الكحلوت
شبكة أقلام شابة
ذكرى وذاكرة على حرب غزة
بقلم :حسن الكحلوت – غزة
في صباح يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2008 حلقت أكثر من ستين طائرة حربية، من طراز IF16 في سماء قطاع غزة في آن واحد، وقامت بقصف جميع المقرات الأمنية بقطاع غزة، واستهداف المنشآت الحكومية والمدنية أيضا، لتصل إلى أهدافها الأساسية التي شنت من أجلها الحرب الصهيونية علي غزه، ومن أهمها تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية التي وقفت صلبة أمام هذا العدوان، ومعرفة مكان الجندي الأسير "جلعاد شاليط" الذي تم إطلاق سراحه مؤخراً، والذي أسرته المقاومة في منتصف عام 2006، وكذلك إسقاط الحكومة الفلسطينية التي انتخبت من قبل الشعب، وانتهت الحرب ولم تُحقق أهدافها وانكسرت شوكة المحتل .
إن حرب غزة كان متفق عليها من قبل عدة جهات، وتم الإعلان عنها من وسط قاهرة المعز والتي صرحت آن ذاك "تسيبى ليفنى " مجرمة الحرب، حيث كان الزعماء العرب نائمون ولا احد يستطيع أن يقف في وجه اليهود ويقول كفى قتلا ! كفى سفكاً للدماء !
ومن المسؤول عن قتل الأطفال وإبادة مخيمات بأكملها على رؤوس ساكنيها؟
من يحاكم مجرمي الحرب الذين قتلوا الأبرياء ?
من يحاكم الذين
استخدموا الفسفور الأبيض والصواريخ المحرمة دوليا على أطفالنا ؟
أين أنتم يا زعماء العرب ؟ لقد
شاهدتم حرب غزة فوقفتم صامتين.
رئيس تونس الذي هرب من شعبه وكذلك رئيس ليبيا الذي قتله شعبه وأيضا رئيس مصر الذي أعلنت الحرب من مقر رئاسته معتقل ويحاكم الآن !
هذا هوا جزاؤكم تجاه غزة, فنحن الآن في وعى اكبر مما كانت عليه الشعوب قبل ثلاثة أعوام .
وبعد مرور ثلاثة أعوام على حرب غزة لا زالت صورتها مخيمة ومترسبة في عقولنا وذاكرتنا،كيف ولن ننسى صور الأطفال وجثامين الشهداء بالمئات ملقاة على الأرض، صور المهجرين من بيوتهم، صور من هدمت البيوت فوق رؤوسهم.
ماذا فعل الحكام? وماذا فعل مجلس الأمن؟ هل تم إصدار قرار يدين قتل الأطفال الأبرياء والنساء?
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل المتآمرين، لكن بفضل الله ثم إرادة وعزيمة أبناء قطاع غزة وحكومتها القوية الذين وقفا جنباً إلى جنب صامدين, انتصرت غزة واحتضنت أبناءها، وكسرت شوكة الجيش الذي لا يُقهر، ويُهزم في كل معركة يخوضها مع المقاومة في غزة. وعاد إلى معسكره وقلوبهم مليئة بالرعب مما شاهدوه وتحدثوا عنه على الشاشات ووصفوا الحرب ومدى قدرة المقاومة في غزة على التصدي .
وفي الذكرى الثالثة لحرب الفرقان على غزة ها نحن نسمع عن ترقية جنود وضباط شاركوا في الحرب، مكافأة لقتلهم الأطفال والعائلات .
شبكة أقلام شابة
