: لمن يقرع الجرس في البحرين؟ ومواضيع أخرى

3 views
Skip to first unread message

الهام الاحمد

unread,
Mar 4, 2011, 4:21:14 AM3/4/11
to



:


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
 
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 





بعض صفات المستبد

محمد الرطيان

(1)

أسوأ إهانة وجهت للشعب المصري العظيم – والأكثر وقاحة على الإطلاق – هي تصريح عمر سليمان عندما قال ( الشعب المصري غير مهيأ للديمقراطية ) .. وطالما أن شعب بعظمة وتاريخ وتنوع وثراء الشعب المصري هو – بنظر سليمان – غير مهيأ للديمقراطية ، فما الذي سيقوله عن بقية الشعوب العربية ؟ .. ستصل إلى نتيجة : أن الاهانة ستكون مضاعفة للبقية !

وهذه العقلية التي ترى ( أن الشعوب العربية غير مهيأة للديمقراطية ) هي موجودة في بعض العواصم العربية، عقليات تعيش بمعزل عن الشعوب ، وآمنت بأن كل من يفكر خارج صندوق النظام هو خارج عن القانون ، وأن هذه الشعوب رعايا بحاجة إلى راع ، عقليات ما تزال تظن أن العربي يتلقى تعليماته من قنواتها الرسمية وأن وعيه لا يتشكل إلا تحت يدها ، عقليات تعيش في ستينيات القرن الماضي لتحكم جيلا ً يعيش في الألفية الثالثة ، منحته التكنولوجيا كل المنابر الحرة وفتحت له ألف باب وباب.. وما تزال بعض الأنظمة العربية مشغولة بإغلاق النافذة !

يا له من مشهد مضحك ومبك وغبي !

(2)

و ( المستبد العربي ) يكرر نفس الأخطاء في كل الجهات :

ـ لا يرى إلا ما يريد أن يراه .

ـ أي صوت يختلف معه : هو صوت مشبوه وخائن وتدعمه جهة أجنبية !

ـ الشعوب ما تزال تعيش طفولتها الأولى ، وإذا خرجت من عباءة الحاكم ستضيع !

ـ يؤمن بشكل غبي بنظرية غبية : إما أنا أو الفوضى !

ـ لا يتعظ ممن سبقه ، ويرى أنه يختلف عن غيره ، وأن له خاصية فريدة .

ـ لا يفكر أن كل المحيطين به مستفيدون منه ولا يُسمعونه سوى الكلمات التي يحبها .

ـ لا يعلم أن هؤلاء المحيطين به هم طغاة أكثر منه ، ويتحكمون به أكثر من تحكمه بهم !

ـ يصدقهم عندما يقولون له « الجزيرة مزوداها حبتين يا فندم « لهذا : يصدق الكلمات ولا يصدق الصورة التي لا تعرف الكذب !

ـ كل الكلمات التي لا تأتي تحت بند محبته هي كلمات حاقدة .. وليست ناقدة .

ـ يظن أن الهواء الذي يتنفسه الناس هو إحدى أعطياته للشعب .. ويجب أن يحمدوه ويشكروه عليه .

ـ يشعر بأنه نصف إله وأنه نعمة أرسلتها السماء إلى الأرض .

ـ يؤمن ببيت الشعر الذي يقول : ( السجن ) مدرسة إذا أعددته / أعددت شعبا ً طيب الأخلاق!

ـ لا يصحو من غيبوبته اللذيذة إلا عندما يسمع الهدير خارج القصر !

(3)

الأمة العربية تعاني من أورام خطيرة في الرأس ..

والساسة يتعاملون مع الأمر على أنه مجرد « صداع « عابر !

يستبدلون العملية الجراحية بقرص « بنادول « !!

(4)

يُقال – والعهدة على صاحب النكتة – أن القمة العربية القادمة :

ستكون « قمة تعارف « .. وذلك لكثرة الوجوه الجديدة فيها !


http://www.al-madina.com/node/289561

لمن يقرع الجرس في البحرين؟

 

مشاري الذايدي

بعيدا - وقريبا في الوقت نفسه - عن مصر، يجب التوقف عند ما يجري في البحرين هذه الأيام.

في البحرين هناك ميدان آخر يراد أن يكون نسخة من ميدان التحرير في القاهرة، نصبت في وسطه الخيام وأقام المحتجون فيه، ورفعوا الهتافات، وسقط منهم ضحايا إثر المواجهات مع الأمن، ليتحول الأمر بعد وجود «دم» في المسألة إلى حالة من التصعيد في المطالب، ويصبح الشعار، بعد أن كان الإصلاح، هو التغيير. لتتباين حدود هذا التغيير من جمعية الوفاق ذات الكتلة الشيعية الأكبر في البرلمان إلى جماعات المعارضة في الخارج، مثل جماعة حق أو أحرار البحرين التي تريد ما هو أكثر من إصلاح النظام.

ما يجري في البحرين خطير جدا، يجب التعامل معه بقدر كبير من الخيال السياسي الخلاق مع وجود حزم صلب و«عاقل»، فليست القوة وحدها هي الحل، هي جزء من الحل، لكن الحل الحقيقي يكون دائما سياسيا وتوافقيا.

يسجل لملك البحرين حمد بن عيسى أنه بعد فترة وجيزة من توليه الحكم أجرى الإصلاح السياسي الكبير سنة 2001، وأحدث انفراجا كبيرا لدى المعارضة البحرينية، وجلها مكون من تيارات شيعية مسيّسة. فهو الذي أعاد العمل بالدستور، وجرت انتخابات على قدر كبير من الجودة في البرلمان، وانفتحت حرية الصحافة، وهذا بشهادة كثير من رموز المعارضة. هل يعني هذا أن القطار يجب أن يتوقف عند هذا الحد؟ لا، طبعا. ولكن المعارضة البحرينية الداخلية شيء، وأن يتم استنساخ الحكاية المصرية والتونسية في بلد يقع على فوهة البركان الطائفي في الخليج شيء آخر، خصوصا مع احتدام الصراع الإقليمي مع إيران. وهذا لا يلغي مشروعية وربما مدنية «بعض» المعارضة البحرينية كما يؤكد زعيم جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.

مرة أخرى، الوضع خطير على مستوى الخليج. صحيح أن البحرين ليست جديدة على هذا النوع من المعارضة الحادة والشرسة في الشارع، كما يشير - لـ«بي بي سي» البريطانية - جالا رياني، محلل شؤون الشرق الأوسط في مجلة «جينس» الأسبوعية المتخصصة بالشؤون الدفاعية، لكن يبدو أن الأمور هذه المرة تمتلك سياقا جديدا لها.

لا ندري أين صوت ودور مجلس التعاون الخليجي الآن، بعد هذه الخضات الكبيرة؛ لدينا إيران المنقضة على الإقليم، ولدينا عراق يمور بالتوتر الطائفي، ولدينا يمن على شفير الفوضى، ولدينا مصر لا ندري إلى أين تذهب في سياساتها الخارجية، ولدينا لبنان منخور، ولدينا شام متحالف مع إيران، والآن لدينا بحرين يراد لها - من قبل البعض لا الكل - أن تقتلع لؤلؤتها من عقد الخليج العربي.

الأمر أكبر من مجرد معارضة ومطالب مدنية مشروعة. ونعم لدى الناس مشكلات ومظالم حقيقية في البحرين، وفي غيرها، وعلى السلطات - أي سلطات في العالم العربي - أن تتجاوب مع مطالب شعبها المحقة. ولكن ما يجري الآن، في جانب منه، فوضى إقليمية، وفي غبار هذه الفوضى هناك من يريد أن يفرض وقائع جديدة على الأرض، تغير معادلات القوة في الإقليم.

الدرس هو أنه لم يعد هناك فرق كبير بين الداخل والخارج، ما يحدث في ميادين المدن العربية يهم العالم كله، هل هذا جيد أم سيئ بالنسبة لصانع القرار؟ ليس مهما الجواب، ولكن المهم أن هذا هو الواقع، وهكذا يجب التعامل معه، أما البرود أو الإهمال فهو الوصفة المثالية للفوضى المفاجئة.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=608843&issueno=11770

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
 
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

سلمان بن صقر آلخليفة

كاتب بحريني

الكاتبة سوسن الشاعر ... تخلط الأوراق بتعمد

في مقالها المنشور في صحيفة الوطن ليوم أمس ... الأربعاء تاريخ 20 \ 2 \ 2008 ... تكلمت الأخت الكاتبة سوسن الشاعر عن الصورة التي سوف تكون عليها بلادنا البحرين لو أن المعارضة البحرينية حققت بعض الأهداف التي تصبوا لها لتحسين الوضع القائم في البلاد من ناحية الحياة البرلمانية والوظيفية والمعيشية ... ثم أسهبت في الكلام وفي الطرح وفي التسلسل الذي من الممكن أن يكون عليه الحال حتى تصل في النهاية إلى أن البحرين سوف تدخل في قتال بين السنة والشيعة ... طبعاً هذا كان طرحها هي للموضوع ولكن نحن لنا رأي أيضاً ..

بداية لابد وأن تعلم الكاتبة سوسن الشاعر ... ويعلم معها الكثيرين ... بأن المعارضة لا تعني فقط الوفاق وجماعة حق وباقي الإخوة الشيعة , وإنما المعارضة تعني جمعيات سياسية موجودة في البحرين وأعضائها ليست لديهم ميول طائفية وبعضهم متزاوجون من الطائفة الأخرى ... يعني شيعي متزوج سنية وسني متزوج شيعية ... وهذه الجمعيات تعمل حسب برامج سياسية موجودة لصالح الوطن والمواطن البحريني ...

أما القول بأن المعارضة هي فقط أحزاب شيعية مبنية على الطائفية فهذا كلام فيه الكثير من المغالطات ... والأخت الكاتبة تعرف ذلك حق المعرفة , إنما هي طرحت هذا الرأي بشكل متعمد حتى تبين لأهل السنة بأنهم إن إنجرفوا وراء المطالبة ببعض حقوقهم ( وليس جميعها ) فإن الأمر سوف يتطور إلى حرب أهلية طرفيها السنة والشيعة ( لا قدر الله ) ... الأخت الكاتبة تعلم بأن غالبية البحرينيين هم سياسيون حتى النخاع , وهم ( منذ أكثر من نصف قرن ) منتمين إلى أحزاب سياسية ليست فيها الطائفية ... فمنهم القوميون ومنهم البعثيون ومنهم الشيوعيون ومنهم الذي كان على حال ثم تحول مع الزمن إلى حال آخر ولكن بقي من ضمن المعارضة ... ولكنها تتجاهل المعارضة الإيجابية وتركز ( فقط ) على المعارضة السلبية , مع أننا جميعاً ( تقريباً ) ضد أي محاولات سلبية تجاه الوطن أو تجاه المواطن ...

والأخت الكاتبة سوسن الشاعر تعرف وتعلم بأن الحياة ( أساساً ) لايستقيم بها الحال من دون المعارضة الإيجابية ... وفي الدول المتقدمة عندما يفوز أي حزب لتشكيل الحكومة فإن الحزب الآخر يشكل حكومة ظل تكون معارضة لما تقوم به الحكومة وتدفع الدولة لهم رواتب ... والقصد هنا بأن من لا توجد لديه معارضة فإن عمله ( الذي ربما يكون خاطئاً ) لا يوجد من يصححه له , وأي عمل سوف يقوم به لا يوجد لديه رادع أو من يوقفه عند حد معين ...

الزوجة في البيت تشكل المعارضة للزوج ... إن هو أراد السهر إلى وقت متأخر أو أراد ضرب الأولاد , والزوج يشكل المعارضة للزوجة إن هي أرادت الصرف الزائد عن اللزوم أو غير ذلك .. هذه تعتبر معارضة ولكنها معارضة إيجابية بما يعني للوصول إلى الأحسن

كذلك المعارضة في البحرين ... ونحن هنا نتكلم عن المعارضة الإيجابية وليست المعارضة التي هي من أجل المعارضة فقط ... فهذه المعارضة هي من الأمور التي تحتاج لها دولة البحرين حتى تصل إلى الأحسن إن شاء الله ... ولكن عندما تكتب الكاتبة سوسن الشاعر مغالطات وتتكلم فيها عن ثقة مفقودة بين من بيده الأمور وبين الإخوة الشيعة ( فقط ) وتقيس باقي الأمور عليها فهذا شيء خارج عن نطاق المنطق والعقل البحريني ... وهذا تماماً ما عملته في برنامجها عندما إستضافت الأخ عبدالله جناحي وحيداً بين أربعة ( هي من بينهم ) يقفون على الضفة الأخرى من الرأي ... ومع أن الأخ عبدالله كان قادراً على محاورتهم ألا أنها لم تعطه الفرصة أبداً ... وهي تأتي اليوم لتثير النعرة الطائفية ولتستنهض السنة ضد الشيعة في ملعوب مخطط له مسبقاً وتستلم عليه المكافآت فوق الراتب المجزي ...

 




http://shiavoice.com/play-2oGRo.html

فضيحة مدرسة الحد الاعدادية الثانوية للبنات

------------------------------
--------------------------------------------------

كنت انيم ولدي من شوي جااااني اتصال من شخص يسالني تقدرين تنزلين موضوع الحين ؟؟؟

سالته شنو ؟؟
قال: بنت عمي تتعرض لمضايقات في المدرسة وتم حبسهم اليوم من قبل المديرة
قلت له عطها رقمي خلها تتصل ما اقدر انقل كلاام منقول من شخص لاخر
اتصلت فيني المدعوة وكانت محادثتي معها الآتي:
راحيل :من اي مدرسة انتي
المتصلة :مدرسة الحد الاعدادية الثانوية للبنات
راحيل: خبريني شنوالموضوع بالضبط
المتصلة : نتعرض لكلام واهانات من البنات (مجنسااات وغيرهم الموالين
للملك والحكومة)
راحيل:شنو الكلااام؟؟
المتصلة : يقولون لينا روحواا الدوار رقصوااا يابنات الزنا ,روحوا روحوا
للمتعة في الدوار عجل ليش حاطين خيام حق لعبتكم
راحيل:وبعدين؟؟
المتصلة : اول مره رحنا للمديرة نشتكي طردتنا وقالت شغولة اليوم زاد
الامر تجمعنا ورحنا لها نادت المشرفة ومدرسات تحوطونا كانهم دوريات
مرتزقة ودخلتنا الصالة حبستنا ثلاث حصص لنهاية الدوام وهددتنا بتعهد لان
بس طالبناها توقف البنات عند حدهم
راحيل:ما اسم المديرة
المتصلة : فتحية بو زيد
راحيل:والشرفة؟؟
المتصلة :سلوى
راحيل:كم طالبة انتم؟؟
المتصلة :مايقارب 40 او اكثر
راحيل:هل في مضايقات اخرى؟؟
المتصلة :نعم من المدرسات هدى الذوادي و منى خادم (وذكرت انها باكستانية
الاصل)يحتقرونا لدرجة مايقوونا للمشاركة في الصف
راحيل:وهل ستسكتون؟؟
المتصلة:قررنا نطلع مظاهرة امام الدرسة مع اولياااء امورنا

فماذا نقول ؟؟

المشتكى لله واللعنة عليكم يا آل خليفة وللموالين لكم ولمرتزقتكم ولادارة
المدرسة الفاسدة وعلى راسهم المديرة
ان الله يمهل ولا يهمل


 

مداخلة للأستاذ عبد الوهاب حسين

خيمة النعيم في دوار لؤلؤة الشهداء

 

مساء الاثنين ـ ليلة الثلاثاء

بتاريخ : 25 / ربيع الأول / 1432هج

الموافق : 28 / فبراير ـ شباط / 2011م

 

...بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

في البداية : أنا فخور بكم لما تتحلون به من الوعي والنبل والحس القيمي العالي والثبات والاستعداد للتضحية، ويشرفني أن أكون منكم وإلى صفكم، منبها إلى أن ما سأقوله هو رأي، وأن التواصل مع الجمعيات السياسية والشرائح المجتمعية المختلفة والحوار معها قائم بالفعل .

 

وبخصوص سقف المطالب : أعتقد بأن مطلب إسقاط النظام هو مطلب واقعي مشروع وممكن التحقق، وتحققه في البحرين أسهل من تحققه في دول عربية أخرى، مثل : ليبيا واليمن، وأقل كلفة أيضا، وأرى بأننا إذا تخلينا عن مطلب إسقاط النظام، فإن مطلب الملكية الدستورية لا فرصة له للتحقق، فالاختلاف الذي أراه ليس هو في سقف المطالب، وإنما هو بين مطلبين ..

· مطلب واقعي قابل للتحقق وهو إسقاط النظام .

· ومطلب غير قابل للتحقق فيما لو لم يوجد مطلب إسقاط النظام وهو الملكية الدستورية .

 

وأشير هنا إلى ثلاث مسائل ..

( 1 ) : صرح بعض العلماء الأجلاء بأن مطلب إسقاط النظام إذا كان قابلا للتحقق فهو المتعين فقهيا، وفكريا : تعتبر الحقوق الطبيعية للشعوب هي حقوقا جعلية ( أي جعلها الله تبارك وتعالى للناس ) وليس لأحد الحق بأن يتبرع بالتنازل عنها لأحد، ومطلب إسقاط النظام وهو حق طبيعي مشروع لأبناء الشعب، فليس لأحد الحق في التبرع به للملك أو لغيره، فيتعين علينا فكريا كما يتعين علينا فقهيا أن نسعى من أجل تحقيقه .

( 2 ) : أن الفرق في الصعوبات التي تواجه خيار الملكية الدستورية ليست بأقل كثيرا عن الصعوبات التي تواجه خيار إسقاط النظام، فهي لا تصلح أساسا لتفضيل خيار الملكية الدستورية على خيار إسقاط النظام .

( 3 ) : أن التخلي عن خيار إسقاط النظام له سلبيات كبيرة، منها : رفض أغلب الجماهير لخيار الملكية الدستورية، وليس من الصحيح أن تذهب القوى السياسية مع خيار لا تريده الجماهير، وقد برزت بوضوح لا لبس فيه الصعوبة التي تواجه الجمعيات السياسية في إقناع الجماهير بخيار الحوار والملكية الدستورية، مما حمل الجمعيات السياسية على تكييف خطابها مع رغبة الجماهير من خلال تغيير مضمون خيار إسقاط النظام، فكررت في خطاباتها أن الملكية الدستورية تعني إسقاط للنظام، وأن تغيير الحكومة يعني أيضا إسقاط للنظام، وقد بدى واضحا أن الجماهير واعية بما تقوم به الجمعيات السياسية، فتكرر في رد الجماهير على خطاب الجمعيات السياسية بسقوط الحكومة في المسيرات وفي إعتصام دوار لؤلؤة الشهداء بالهتاف ( يسقط حمد ) .

 

وأعتقد بأن الصعوبات التي تواجه خيار إسقاط النظام وهي لا تختلف كثيرا عن الصعوبات التي تواجه خيار الملكية الدستورية يمكن التغلب عليها وقهرها، وهناك مخاوف مبالغ فيها، منها :

 

( أ ) ـ الخوف من لجوء السلطة إلى القمع : لقد ثبت بالتجربة أن السلطة لا تستطيع أن تكسر إرادة الشعب بواسطة القمع، وأنها الخاسر الأكبر من استخدامها للعنف، ولهذا فإن أذكى قرار اتخذته السلطة هو توقفها عن قمع الاحتجاجات، في الوقت الذي ثبت فيه بالتجربة : " أن أقوى سلاح لدى المحتجين هو سلمية الاحتجاجات " وبه نجح المحتجون في إسقاط ورقة الجيش وغيره من القوات المسلحة، فإذا عادت السلطة لآستخدام العنف من جديد ضد المحتجين ..

· فلن تكسر إرادة الشعب .

· وسوف تخسر أكثر .

· وتجعل رموز السلطة عرضة للملاحقة القضائية .

· وسوف تُجبر الجمعيات السياسية التي قبلت بالحوار على التراجع ورفع سقف مطالبها .

 

( ب ) ـ الخوف من التدخل الخليجي : وهذا تخوف مبالغ فيه ..

· فكل دولة خليجية مشغولة بنفسها .

· وهي مقيدة وليست مطلقة اليد، وأذكر هنا بما نقلته القنوات الفضائية، بأن وزيرة الخارجية الأمريكية كلنتون، قد اتصلت بنظيرها السعودي سعود الفيصل، وقالت له : استخدام القوة ضد المحتجين في البحرين ممنوع، أي : أن التدخل السعودي في البحرين ممنوع .

· ولدى الدول الخليجية من الخلافات البينية ما يكفيها ويشغلها عن مثل هذا التدخل في الظروف الراهنة .

 

( ج ) ـ الخوف من التدخل الأمريكي : وأقول باختصار شديد : أن أمريكا تعلم بأن التغيير قادم لا محالة في المنطقة، ولديها في المنطقة مصالح استراتيجية لا تريد أن تخسرها، ولكي تحافظ على مصالحها في المنطقة، يجب أن لا يكون الوضع الجديد عدوا لها، فإذا كان الوضع الجديد عدوا لها فسوف تخسر مصالحها قطعا، ولهذا فإن أمريكا ومن أجل المحافظة على مصالحها الاستراتيجية سوف تقف إلى صف خيار الشعب، فإذا اختار الشعب في البحرين إسقاط النظام ـ وهو حق مشروع وفق المواثيق الدولية ـ فإنها سوف تضطر للوقوف إلى صفه، وذلك من أجل المحافظة على مصالحها الاستراتيجية .

 

( د ) ـ الفتنة الطائفية : وهي أخطر سلاح لدى السلطة، وقد سعت السلطة فيما مضى لتغذية الفتنة الطائفية من أجل مواجهة المعارضة ورفض مطالبها الإصلاحية، وسوف توظف الحس الطائفي لمقاومة المطالب العادلة للثوار الأحرار، وهنا ينبغي التنبيه إلى ..

· صعوبة إزالة الحس الطائفي بالكامل بعد تلك التغذية القذرة طويلة الأمد من السلطة له .

· أن المواطن السني كالمواطن الشيعي إنسان له عقل وضمير، وقد رأى الأخوة السنة في البحرين بأم أعينهم ثورات الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها، وأدركوا بأن ثورات هذه الشعوب العربية المسلمة ليست قائمة على أساس ديني أو طائفي، وإنما هي قائمة على أساس حقوقي بحت، فهذه الشعوب تطالب بحقوقها الطبيعية المشروع في إقامة نظام سياسي يعبر عن إرادتها ويخدم مصالحها ويصون حقوقها الطبيعية والمكتسبة في الحياة، والشعب البحريني ليس استثناءا من بين الشعوب العربية، ولهذا وجدنا اتساع رقعة المشاركة من قبل الأخوة السنة رجالا ونساء في الاحتجاجات .

· ليس من الصحيح التأسيس للوضع الجديد على أساس طائفي، ومن غير المنطقي مقابلة مطالب السنة المشروعة، بالقول : الشيعة لا يقبلون، ومقابلة مطالب الشيعة المشروعة، بالقول : السنة لا يقبلون، فهذا المنطق يمنع من حل مشاكلنا الوطنية والتقدم للأمام، بل من شأنه خلق المزيد من المشاكل، والصحيح بناء الوضع الجديد على أساس مفهوم المواطنة، والعدالة الاجتماعية، والمساواة في الحقوق والواجبات، والمبادئ المقرة في المواثيق الدولية، وإعطاء الضمانات الدستورية التي تحفظ وتصون حقوق جميع المواطنين بدون استثناء، وينغي على النخبة الفكرية والسياسية أن تقوم بدورها الوطني في التوعية بهذه المسألة للتغلب على هذه العقبة، وأنا واثق بأن الوضع الجديد سوف يكون في مصلحة جميع المواطنين، وسوف ينجح أبناء البحرين في التفاهم بينهم، إذا قامت النخبة بدورها في التوعية بصدق وجدية كافية .

 

وبخصوص اتخاذ القرارات الاحتجاجية : أرى بأن المركزية في اتخاذ القرارات بالخطوات الاحتجاجية هي مقتل إلى الثورة، وأن اللامركزية هي السبيل إلى حيوية الثورة ونجاحها وتقدمها، وهي مقتل إلى النظام، حيث تكثر الخطوات الاحتجاجية وتتنوع، ووجود خطوات احتجاجية لا تعرف السلطة ما هي، ومن يتخذها، ومتى ستنفذ، وأين ستنفذ، بالإضافة إلى الخطوات الاحتجاجية التي يعلن عن الجهات الداعية إليها، مثل : القوى السياسية والنقابات والعلماء، وعن زمانها ومكانها، وكلها يجب أن تكون خطوات سلمية، حيث أن السلمية هي السلاح الأقوى لدى المحتجين، وقد أصبحت حالة ثابتة ـ والحمد لله رب العالمين ـ في جميع الاحتجاجات رغم اتساع رقعتها . وقد ثبت بالتجربة صواب الرأي الداعي لعدم المركزية ..

· فكانت انطلاقة ثورة ( 14 / فبراير ) بقرار غير مركزي، ولو توقفنا على القرار المركزي لما انطلقت الثورة .

· وكانت العودة إلى دوار لؤلؤة الشهداء بقرار غير مركزي، ولو توقفنا على القرار المركزي لما كانت العودة إلى دوار لؤلؤة الشهداء .

· وكانت المسيرة إلى باب البحرين وغيرها بقرارات غير مركزية، ولو توقفنا على القرار المركزي لما انطلقت هذه المسيرات والأنشطة المباركة المفعمة بالحيوية وروح التضحية والفداء .

 

والخلاصة : ينبغي المحافظة على اللامركزية في اتخاذ القرارات بالخطوات الاحتجاجية، فهي ترمي النظام في مقتل، وهي السبيل إلى سلامة الثورة واستمرارها ونجاحها في تحقيق أهدافها، وأن العودة إلى المركزية السائدة قبل قيام الثورة هو مقتل حتمي للثورة وفشلها في تحقيق أهدافها .

 

وينبغي التنبيه إلى أن اللامركزية في اتخاذ القرارات بالخطوات الاحتجاجية لا تعني توقف الرموز والقيادات عن الإرشاد والتوجيه للثوار ونحوه، وعلى هذا الأساس أتقدم بالتوصيات التالية ..

 

( 1 ) : تجب المحافظة على الحالة السلمية في أنقى صورها، وتصعيد الحس القيمي في الشعارات ودراسة الخطوات الاحتجاجية وتنفيذها، فإن السلمية والقيمية هي من أبرز مظاهر الثورة في البحرين وتميزها من بين ثورات الشعوب العربية العظيمة والمحترمة جدا .

 

( 2 ) : تجب المحافظة على زخم الحضور للاعتصام المركزي في دوار لؤلؤة الشهداء، والمحافظة على الأنشطة التي تخرج منه، مثل : المسيرة إلى باب البحرين، ومسيرة دار الحكومة، والاعتصام أمام مجلس الشعب، ونحوها، والمحافظة على الأنشطة الداعمة إلى المحتجين في دوار لؤلؤة الشهداء، مثل : مسيرة الوفاء للشهداء التي دعت إليها الجمعيات السياسية، ومسيرة الحداد على أرواح الشهداء التي دعى إليها العلماء، ومسيرات مختلف الشرائح المهنية : ( المحامون، والأطباء، والأدباء والكتاب، والمقاولون، والمعلمون، وغيرهم ) ومسيرة التيلرات، ومسيرة الباصات، وغيرها، وبالمناسبة أقدم تحية عامة لجميع القائمين على هذه المسيرات، وأقدم تحية خاصة للقائمين على مسيرتي : التيلرات والباصات للأهمية .

 

( 3 ) : ينبغي لأهالي القرى والأحياء أن يقوموا بإنشاء مراكز اعتصام في قراهم وأحيائهم ليذهب إليها كل من لا يستطيع الذهاب إلى الاعتصام المركزي في دوار لؤلؤة الشهداء، فمن شأن هذه الخطوة أن ..

· توسع رقعة الاحتجاجات .

· وتبرز التضامن الشعبي الواسع جدا مع الاحتجاجات .

· وتجعل القرى والأحياء في حالة استنفار دائم، مما يصعب على السلطة العودة إلى القمع من جديد .

· وعيرها .

 

( 4 ) : ينبغي التحضير الجيد للإضراب العام الشامل لجميع القطاعات، وذلك من خلال نفس الوسائل التي تم التحضير من خلالها لثورة ( 14 / فبراير ) بالإضافة إلى ما يوفره الاعتصام المركزي في دوار لؤلؤة الشهداء والأنشطة المصاحبة له من وسائل إضافية .

 

( 5 ) : ينبغي التفكير بشكل دائم ومستمر في خطوات احتجاجية تصعيدية سلمية مناسبة ذات قيمة إضافية في كل مرحلة من مراحل الثورة، وذلك للضغط على السلطة وإرغامها على الاستجابة السريعة لمطالب الشعب العادلة، والتحضير إليها بشكل جيد يتناسب مع المرحلة التي تمر بها الثورة .

من موقع أخبار MSN

نشرت بتاريخ - السبت,26 فبراير , 2011 -01:48

كتب – سامي مجدي:
حذرت جريدتا الجارديان والإندبندنت البيطانيتين يوم الجمعة من تداعي النظام السعودي، إذا لم تقم المملكة بعمل إصلاحات سياسية حقيقية ترضي الشعب السعودي، في الوقت الذي تشهد في كافة العواصم العربية تظاهرات احتجاجية ضد انظمة الحكم فيها، بعد ثورتي مصر وتونس وسقوط النظام في كلا البلدين.

من جانبها، أكدت الجارديان في تقريراً لها يوم الجمعة، أن مجموعة من المثقفين في السعودية حذروا من أن منحة الإنفاق الكبيرة التي أعلنها الملك ليست بديلاً عن الإصلاح السياسي.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أعلن عن خطط إنفاق وعلاوات ومنح اجتماعية بنحو 36 مليار دولار، مستبقا احتجاج ضد الحكومة يجري الإعداد له الشهر المقبل.

ودعا مجموعة من العلماء والمثقفين السعوديين في بيان لهم العائلة المالكة للتعلم من الانتفاضات الأخيرة في الخليج وشمال افريقيا، وان تصغي لمطالب شباب المملكة المحبط، الذي يخطط لما اسماه ''يوم غضب'' في 11 مارس المقبل.

ويقول تقرير الجارديان إن المحللين يرون ان ملك السعودية، البالغ من العمر 86 عاماً، والذي وعد بإصلاحات لدى اعتلائه العرش في 2005 لم يغير كثيراً من الوضع الراهن.

ورغم الثروة النفطية الهائلة إلا أن السعودية بها ذات المشاكل التي اشعلت فتيل الثورة في الدول العربية الأخرى، فنصف عدد السكان تحت سن 18 عاماً، وعكس بقية دول الخليج التي لا توجد بها بطالة كبيرة فإن 40% من الشباب السعودي من سن 20 إلى 24 عاطل عن العمل.

ويشير التقرير إلى ان الدعوة للاحتجاج على موقع فيسبوك لم تحظ حتى الأن بردود الفعل التي لاقتها دعوات مماثلة في مصر وتونس، فلم يسجل على صفحة مظاهرة الشهر المقبل في السعودية سوى عدة مئات حتى الأن.

إلا ان بعض المحللين يرون أن 20 مليوناً من سكان المملكة البالغ عددهم 27 مليوناً يشعرون بالانفصال التام عن الدولة، مما يشكل قنبلة معارضة موقوتة، وفقاً لتقرير الجريدة البريطانية.

من جهتها، نشرت جريدة الإندبند نت البريطانية مقالاً يوم الجمعة تحت عنوان ''ربما لا تسقط السعودية، لكنها لو سقطت سيتغير العالم''.

يركز كاتب المقال، الدكتور فواز جرجس مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة لندن، على ان احتمال تكرار ما حدث في مصر وتونس والأن في ليبيا في السعودية بعيد.

وبعد الإشارة الى التغيير في العالم العربي يقول ''لكن إذا كانت الثورة ستقف في مكان ما ففي الأغلب في الصحراء على باب بيت آل سعود حيث أكبر امدادات النفط العالمية''.

يرى الكاتب أنه رغم وجود فقر، إلا ان سكان السعودية أفضل حالاً وأن الحكام يستخدمون المال لمنع المعارضة، وهو ما فعله الملك مؤخراً.

ويضيف كاتب المقال ''كما أن تركيبة المجتمع تجعل المملكة أقل عرضة ''للثورة''، لأن عنصري النظام الرئيسيين، الحكومة ورجال الدين السنة المحافظين، متحدين''.

لكن الدكتور فواز جرجس يخلص في نهاية مقاله إلى القول ''على العالم أن ينظر إلى الوضع بترقب، فإذا سقطت السعودية، وهو احتمال بعيد، سيكون هناك زلزال في الاقتصاد العالمي، يعتقد كثير منا أن السعودية أكبر من أن تسقط، لكن إذا كنا مخطئين، فان أثر ذلك على العالم سيكون مدمر

والسلام عليكم 

''.

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages