أليس من غرائب الأمور، ومما يثير العجب، أن الأمة في بلاد الغرب أو الشرق، تجتمع على قانون وضعي، كتبه مشرع في زاوية بيته في ليلة من الليالي؟!.. ذلك المشرع الغربي أو العلماني، كتب تشريعاً، ثم أُمضي من جهة القضاء في ذلك البلد؛ وإذا بهذا القانون يُحترم من قبل الجميع، وكأنه وحي منزل!.. ونحن -المسلمين- يأتينا الحكم الشرعي، وهو صريح في القرآن الكريم، ومع ذلك في مقام العمل، لا نجد هذه الحالة من الانصياع والتعبد، لما ذكره القرآن الكريم في هذا المجال!..
حــكــمــة هذا الــيــوم :
من مواعظ المسيح (عليه السلام) في الإنجيل وغيره : )بحقّ أقول لكم : يا عبيد الدنيا !.. إن أحدكم يبغض صاحبه على الظن ، ولا يبغض نفسه على اليقين ، وأقول لكم : إنّ أحدكم ليغضب إذا ذُكر له بعض عيوبه وهي حقٌّ ، ويفرح إذا مُدح بما ليس فيه(
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
من المناسب أن نستدر عطف الإمام ولطفه، بأن نخاطبه بلفظ الأبوة.. فما المانع أن نخاطب الإمام الحجة (ع) بخطاب أخوة يوسف لأبيهم يعقوب (ع) عندما قالوا: {يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}، أو بخطابهم ليوسف (ع): {يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ}.. فمن الجميل جدا أن يستشعر المؤمن هذه الحالة، تجاه إمام زمانه، بأنه ابن يستجدي من أبيه!.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
إن البعض لا يكاد يبالي بالمستحبات الواردة في الشريعة، وكأنها أمور هامشية لا ترتبط بحركة الحياة، والحال أن هذه الأعمال دخيلة في تصفية الذات، من خلال التوجه إلى مصدر كل فيض في الوجود، وحملها على مخالفة الشهوة التي لا تنتهي عند حد، وبالتالي شحذ عنصر الإرادة، ذلك العنصر الذي بفقدانه فقد الكثيرون سيطرتهم على زمام أمورهم، فأوقعهم -رغما عنهم- في دوامات من التيه والتخبط
بستان العقائد :
ومن المعلوم أن العبادة- كما في الروايات- على ثلاثة أقسام: عبادة العبيد، وعبادة التجار، وعبادة الأحرار.. وصحيح أن عبادة الأحرار خاصة بالأئمة والأنبياء، ولكن المؤمن يحاول أن يصل إلى درجة نازلة من هذه الدرجة.. ومن هنا ترى بعض المؤمنين عندما يريد القيام بما يرد من المستحبات العبادية في كتب الدعاء: صلاة أو دعاء أو زيارة، يتعمد عدم قراءة ما يذكر من الأجر، لأنه يخشى أن تكون انطلاقة عمله نابعة من ذلك، فتنتفي عنده حالة الإخلاص الكاملة.
كنز الفتاوي :
إذا كان هناك شخص عليه دَين للبنك من أجل شراء منزل، فهل عليه خمس؟
وجود الدَّين لا يمنع من وجوب خمس أرباحه، بمعنى: أن للإنسان أن يدفع أقساط الدَين من أرباحه أثناء السنة الخمسية، فإذا حلّت رأس سنته الخمسية وكان عنده من أرباحه مقدارٌ من الأموال وجب تخميس هذه الأموال إذا كانت زائدة على مخمّس العام الماضي حتى وإن بقي شيء من الدَّين لم يوفّه بعد.
ولائيات :
قال الشاعر عن لسان النبي (ص): وإني وإن كنت ابن آدم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي
أي أن النبي (ص) وإن كان بحسب الشكل الظاهري على صورة آدم (ع)، وأبوه آدم (ع) من حيث عالم الطين، إلا أنه أبو آدم (ع) بهذا المعنى في عالم الدين. وكما أن هذا الحكم-أي مقام الأبوة المعنوية- للنبي وعلي (ع)، أيضا فهو ثابث لبقية الأئمة (ع)، لأن نفس المعنى الموجود في النبي وعلي (ع)، موجود في الأئمة جميعا، فكلهم حجج الله على الخلق، والقادة الهداة، والدعاة إليه
فوائد ومجربات :
روي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : (ألا أُعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنم ؟.. قلت : بلى ، قال (ع) : قل بعد الفجر : " اللهم صلّ على محمد آل محمد " مائة مرّة ، يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم)