منهج السلف الصالح ابن باز

0 views
Skip to first unread message

Ayana Munsen

unread,
Jul 6, 2024, 12:11:00 AM (yesterday) Jul 6
to travholllohe

فإنه يقصد بالمنهج السلفي المنهج القائم على اتباع سبيل المؤمنين من السلف الصالح وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وهم في كل عصر الفئة التي قال عنها رسول الله صلى عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. رواه مسلم.

وأما المناهج الأخرى فقد حادت عن هذا الطريق فأصابت في أشياء وأخطأت في أخرى وتختلف فيما بينها قرباً وبعداً من منهج السلف بقدر إصابتها الحق الذي اشتمل عليه منهج السلف وحيدتها عنه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبداية ينبغي أن نبين معنى هذه الكلمة -السلفية- لغة واصطلاحاً.
فالسلفية: نسبة إلى السلف قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: سلف السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق من ذلك السلف الذين مضوا والقوم السلاف: المتقدمون.
وقال الراغب الأصفهاني في المفردات: السلف: المتقدم قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] أي معتبراً متقدماً..... ولفلان سلف كريم: أي آباء متقدمون جمعه: أسلاف وسلوف....
والسلف في الاصطلاح الآن: هم الصحابة والتابعون وتابعوهم من الأئمة الذين يقتدى بهم كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري والبخاري وسفيان بن عيينة وغيرهم من الأئمة الأجلاء الأعلام الذي شُهد لهم بالإمامة في الدين والورع والتقوى.
فالسلفية: هي المدرسة التي تلقت العقيدة والمنهج الإسلامي من الكتاب والسنة طبقاً لفهم السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان وأبرز خصائص أتباع هذه المدرسة -أي السلفيين- التمسك بمنهج النقل ولهذا يعرف أتباعها أيضاً بأهل الحديث أو أهل الأثر.. تمييزاً بينهم وبين من انسلخ من هذا المنهج.
ولا ريب أن هذا المنهج -أي المنهج السلفي- هو المنهج الذي يجب على كل مسلم اتباعه قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً. وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5484 23342 26056.
والأدلة على صحة هذا المنهج كثيرة نذكر منها:
قوله تعالى: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة:137] فجعل الله سبحانه الإيمان بمثل ما آمن به الصحابة علامة على الهداية وجعل التولي عن ذلك دليلاً على الشقاق والضلال.
وقوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً [النساء:115] وسبيل المؤمنين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قولاً وعملاً واعتقاداً حرم الله الخروج عنها واتباع غيرها وتوعد على ذلك بجهنم وسوء المصير.
وقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:100] فأثنى الله على من اقتدى بالصحابة بقوله: وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ وهذا لأن الصحابة رضي الله عنهم تلقوا الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ففهموا من مقاصده صلى الله عليه وسلم وعاينوا من أقواله وسمعوا منه مشافهة ما لم يحصل لمن بعدهم.
قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله: قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشفها كانوا أقوى..... فلئن قلتم حدث بعدهم فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوز آخرون فضلوا وإنهم فينا بين ذلك لعلى هدى مستقيم. أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن بطة في الإبانة الكبرى وابن القيم في إعلام الموقعين وقد روى شيخ الإسلام كلاماً شبيهاً بهذا عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ولقد سار التابعون وتابعوهم على نهج الصحابة واقتفوا أثرهم ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..... رواه البخاري.
قال إبراهيم النخعي -من التابعين-: لو بلغني عن الصحابة أنهم لم يجاوزوا بالوضوء ظفراً ما جاوزته وكفى بالقوم وزراً أن تخالف أعمالهم أعمال أصحاب نبيهم صلى الله عليه وسلم والآثار عن التابعين وتابعيهم مستفيضة بذلك. فالسعيد من سار مسار هذه القرون الثلاثة المفضلة ولم يحد عنه يمنة أو يسرة.
نسأل الله أن يجمعنا بهم في جنته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والله أعلم.

ٱلسَّلَفِيَّة هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم القرآن الكريم والسنة النبوية بفهم سلف الأمة وهم الصحابة والتابعين وأتباع التابعين[1] والأخذ بنهج وعمل النبي محمد باعتباره يمثل نهج الإسلام والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله ومما صح من أحاديث النبي محمد ويبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه والتمسك بما نقل عن السلف. وهي تمثل في إحدى جوانبها إحدى التيارات الإسلامية العقائدية في مقابلة الفرق الإسلامية الأخرى.[2] وفي جانبها الآخر المعاصر تمثل مدرسة من المدارس السنية التي تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة عمومًا إلى ما يتوافق مع النظام الشرعي الإسلامي. برزت مصطلح السلفية على يد ابن تيمية في القرن الثامن الهجري وقام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بإحياء هذا المصطلح من جديد في منطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري والتي كانت الحركة الإصلاحية التي أسسها من أبرز ممثلي هذه المدرسة في العصر الحديث.

الشخصية الرابعة هو محمد بن عبد الوهاب وهو أقرب الرجال الثلاثة إلى عصرنا الحاضر ومنه أخذ السلفيون لقبهم الأكثر شهرة الوهابيون. وقد اكتسب ابن عبد الوهاب مكانته في العقل السلفي باعتباره إماماً مجدداً حارب أشكال الزندقة والبدع التي انتشرت في جزيرة العرب في عصره. فكانت أهم معارك الإمام النجدي ضد الحركات والطرق الصوفية التي قدست المزارات والأضرحة وأحيت الاحتفال بالموالد والأعياد. ويمكن أن نقسم السلفية المعاصرة إلى أربعة اتجاهات مهمة متمايزة وهي السلفية العلمية والسلفية الحركية والسلفية الجهادية والسلفية المدخلية والجامية.[4][5][6] ومن أهم أعلام السلفية المعاصرين: الشيخ عبد العزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وصالح الفوزان ومحمد ناصر الدين الألباني.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages