نبيل شرف الدين يكتب : عن العشق والهزائم وخيبات أخرى

0 views
Skip to first unread message

kareem elbehirey

unread,
Sep 2, 2010, 4:52:24 PM9/2/10
to shahe...@yahoo.com, ayman...@gmail.com, نش, alazma we, waled said, gg, Wael Nawara, wa2el_...@yahoo.com, www.hamdy, wael....@gmail.com, war...@hotmail.com, walaa...@yahoo.com, wael...@yahoo.com, webm...@alanba.com.kw, webm...@annahar.com.lb, Egypt_citize...@yahoogroups.com, egywo...@googlegroups.com, egyptiansag...@googlegroups.com, el3...@yahoo.com, edi...@alarab.co.uk, emy.org85, radwo...@gawab.com, Rachel Kliger, remon...@yahoo.com, ri...@menassat.com, Ramada...@yahoo.com, rim...@yahoo.com, redae...@yahoo.com, rco....@gmail.com, trauma...@googlegroups.com, ta3zeeb, tolaab...@yahoo.com, tsto...@memoirjournal.com, the_bes...@yahoo.com, taha_...@yahoo.com, tamer_...@yahoo.com, طلعت مغاورى, theloaleg...@hotmail.com, tunay ahmad, tota_s...@yahoo.com, Tarek Kassem, tarek...@yahoo.com, Yahia El-Kazzaz, المجموعة الدولية IGLC, yous...@hotmail.com, yal...@yahoo.com, gg, ياسر وجدى, gg, yehi...@gmail.com, Yehia Fikry, gg, ua...@amnesty.org, إبراهيم منصور, مركز القاهرة للدراسات, in...@mosharka.org, Igor Iasine, مركز دعم التنمية, orodrigue...@yahoo.es, openyou...@yahoo.com, Omar Mostafa, gg, omnia....@gmail.com, Omar Mostafa, omnia...@yahoo.com, onl...@hotmail.com, palastain...@googlegroups.com, gg, Poposz...@hotmail.com, مصطفى كامل السيد, princess...@live.com, phili...@gmail.com, سعاد حمودة, abd...@googlegroups.com, ala...@googlegroups.com, Nadia El-Awady, Dr Gamal Attia, samy_...@yahoo.com, Nabil Sharaf Eddine, salam...@aol.com
 كأنه مسكون بالمأساة.. وكأنها قدره المحتوم.. ينام عليها حتى لا تخرج من القمقم.. يرتديها بعناية كجلده.. وكأنها السرّ الكبير في وجدان "صاحبكم"، يغفو ويصبح هربًا من مجرد مواجهتها..
 

تشبهني حكاياتي جدًا..
هي رؤيا تلازمني منذ ألف ليلة وليلة بتودد وتردد.. كثيرًا ما حلمت بنفسي أحمل الراية البيضاء.. بيضاء على مقاس كل الهزائم السابقة واللاحقة.. لمحارب بلا معركة، في معركة بلا ساحة قتال..
سأهبك الخيبة.. عبارة سمعها "صاحبكم" من شبح يلاحقه في الصحو والمنام، ويتابع صوته آمرًا ومبشرًا ونذيرًا: "سأخلِّصك من الدهشة فلا شيء سوف يستوقفك أو يعنيك، ستظل مأخوذًا أبد الدهر بما يشبه الوهم، مسكونًا بفراغ المعاني والجمل غير المفيدة، متدليًا على المعاني العتيقة المسترخية باطمئنان، ومؤمنًا بأن عصفورًا على الشجرة أجمل من كل العصافير المقيدة في اليد"..
لعله "العشق" وتصاريفه التي لا يذكر "صاحبكم" متى استيقظت شعلته في الروح، لكن كل ما يعرفه أنها لم تزل مستعرة.. تأبى الخمود كأنها النار المقدسة.. فلا يذكر "صاحبكم" متى وأين ومن ولماذا وأين حدث للمرة الأولى.. لكنه لا ينسى تلك الرعشة التي غمرت كيانه، وزلزلته كما لم يحدث من قبل، حين كان لم يزل غضًّا.. وفجأة ودون مقدمات ولا ترتيبات أصبح كأنه النسيم يتسلل إلى القلب، رقراقًا كجدول عذب، ساحرًا يأخذ باللبّ، غامرًا كالضياء نافذًا كالقضاء.. آسرًا دونما عناء..
عذابات ومرارات لا حصر لها تراكمت منذ دهور أمضاها "صاحبكم" في براري الحياة وأصقاعها.. قبل أن يدرك أنه الحبّ.. ذلك الذي عجز عن وصفه ـ على بلاغتهم ـ الشعراء، واحتار في إدراكه الفلاسفة والحكماء، وتساوى في الخضوع لسلطانه الصعاليك والأمراء، واجتهد في فهمه عامة الخلق والعلماء.
قبل قرون لم يعد يذكر عددها كان "صاحبكم" زهرة برية نبتت في البادية، حدثتها امرأة من حكيمات العرب عن الحب وأحواله قائلة: "إنه خفي عن أن يُرى، وجلّ عن أن يخفى، فهو كامن كالنار في الحجر، إن قدحته أورى، وإن أهملته توارى لأنه إن لم يكن شعبة من الجنون، فهو عصارة السحر".
وحين تجسد "صاحبكم" في زمن الإغريق متلفعًا عباءة المعلم الأول أرسطو قال عنه: "لو لم يكن في الحب سوى أنه يشجع قلب الجبان، ويفتح كف البخيل، ويصفّي ذهن الغبي، ويبعث حزم العاقل، ويخضع له الملوك ويفقد أمامه المقاتل سيفه ورمحه، وينقاد له كل ممتنع، لكفاه ذلك شرفًا"، وهتفت له أثينا ومع ذلك كان قدره في المحبة لا يحُسد عليه.
وحينما تقمَّصته روح نابليون رأى الأمر بعين المقاتل اليقظة، وليس بذهن الفيلسوف الحالم فقال: "إن الحب لعبة الكسالى، وسلوى العاطلين، وسفينة الملك الغارق"، لكن حينما سكنته روح أديب فرنسا الكبير فيكتور هوجو رد عليه قائلاً: "إن النفس التي تحب وتشقى لهي في أسمى حالات السعادة في الوجود".
أما الشعراء فيقرون بعجزهم عن وصفه، وها هو سيدهم المتنبي يعترف بوطأة العشق قائلاً:
وعذلت أهل العشق حتى ذقته   ..    فعجبت كيف يموت من لا يعشقُ
ولعل أحدهم يتساءل: وما مناسبة الحديث عن الحب الآن؟ فيرد "صاحبكم" المسكون دائمًا بالدهشة: ومتى اختار الحب مناسبة حتى يقرع أبواب القلوب ويطلب الإذن بالدخول؟..
على حافة الكون جلس "صاحبكم" ينظر إلى أشيائه المبعثرة هنا وهناك.... يقول لنفسه كوني على ما يرام فتكون... كوني جاهزة ليوم جديد فتكون، يدخل عباءة الفتى جميل بن معمر ويرتديها جيدًا، لا يدع مساحة لأي اختراق مباغت، يذكر يوم أقبل بإبله على غير موعد سوى ذلك الذي رسمه له القدر، فيوردها واديًا يقال له بغيض، ويشاء القدر أن ترد الماء في تلك اللحظة فتاة صغيرة ذات حسن وجمال يقال لها بثينة، فتمرّ على فصال لجميل باركةَ ـ والفصال هي أولاد الناقة ـ فتنفِّرها فيسبّها جميل فتسبه هي أيضًا.. ويقدح الحب شرارته الأولى فيضيء وميضه سماء قلبه.. ويحب جميل سباب بثينة ويعلق بها.. وفي ذلك يقول:
وأول ما قادَ المودةَ بيننا     بوادي بغيضٍ يا بُثَيْنُ سِبَابُ..
وقلنا لها قولاً فجاءتْ بمثِلهِ     لكلِّ كلامٍ يا بُثَيْنُ جوابُ
"صاحبكم" المتصالح مع كل الأمكنة والأزمنة.. يذكر أنه كان قد سمع عباس بن سهل الساعدي وهو يروي عن جميل بثينة قوله: "لقيني رجل من أصحابي فقال: هل لنا في جميل فإنه يعتلّ، نعوده؟ فدخلنا عليه وهو يجود بأنفاسه الأخيرة، فنظر إليّ وقال: يا ابن سهل، ما تقول في رجل لم يشرب الخمر قط، ولم يأت فاحشة، ولم يقتل النفس، ولم يسرق، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؟ قلت : أظنه قد نجا، وأدعو له بالجنة، فمن هذا الرجل؟ قال: هو أنا، فقلت: ما أحسبك سلمت وأنت تتشبَّب ببثينة منذ عشرين سنة، قال: لا نالتني شفاعة محمدٍ، إنْ كنت وضعت يدي عليها لريبة، فلا غرابة إذن أن نستمع إلى بثينة وقد بلغها خبر جميل تقول:
وإنّ سُلُوّي عن جميلٍ لساعةٌ     من الدهرِ ما حانت ولا حان حينُها
سواءٌ علينا يا جميلُ بنَ مَعْمَرٍ     إذا مِتَّ بأساءُ الحياةِ ولينُها
قال لها "صاحبكم" ذات خريف عاصف "أحبك جدًّا ولكن".. قالت له: "أحبك جدًّا من دون لكن هذه"، قال لها: أنا رجل مهزوم مسبقًا، قالت له: أجمل الهزائم هي التي تعرفها وتعترف بها، شرد ذهنه بعيدًا وكان هاجسًا يلح على كيانه صارخًا "الهزائم كثيرة ولا ترحم، والنساء قاسيات حين يشأن ذلك".. هكذا همس "صاحبكم" لنفسه حين تأمل ردها المطمئن.
أبحر "صاحبكم" في الفلوات والخلوات والدفاتر العتيقة ليقرأ قولهم: "إن أولى مراتب الحب هي "الهوى" وهو ميل النفس، ثم "العلاقة"، وهي الحب اللازم للقلب، ثم "الكلف" وهو شدة الحب، ثم "العشق" وهو الحب المفرط، ثم "الشغف" وهو أن يلذع الحب شغاف القلب، ثم "الجوى" وهو الحرقة وشدة الوجد، ثم "التتيُّم" وهو أن يستعبده الحب، ثم "التبتُّل" وهو أن يسقمه الهوى، ثم "الهيام" وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الحب عليه..
وقالوا أيضًا "أصبته المرأة وتصبّته، واستهوته، ودلهته، واختبلته، وهيمته، وتيمته، وشعفت قلبه، وشغفته، وشغلته، وتبلته، وخلبت لبه، وسلبت فؤاده"..
ثمة حكاية من آخر قصص الحب الناعمة استدعتها للذاكرة قصة حملتها آلة الأخبار الكئيبة من مدينة المحبة التي ابتلعها البحر، تقول إن الزوجة، وللمصادفة اسمها (أمل)، احتفلت بذكرى وفاة زوجها على طريقتها الخاصة، بأن زارت قبره حاملة إليه وردة حمراء وقلب حب أحمر كتبت عليه (أنا أحبك).. جلست عند قبر حبيبها وعاشت معه لحظات الحب الكبيرة التي لا تزال وفية لها رغم مرور عشرين قرنًا كاملة على رحيله إذ قررت ألاّ تحب أحدًا بعده وألاّ تعيش عيدًا ولا ذكرى إلاّ بجانب روحه فتتعطر استعدادًا لزيارة قبره.. وظلت وفية له.. تنتظر العيد لتذهب إلى قبره وقد أضناها الحب فجاءت لتبوح له من جديد، فهو عشقها الدائم الذي لا يموت.. تجثو بجانب القبر قبالة صورة الحبيب تناجيه، تذرف الدموع وتبثه لواعج القلب وشوقًا لم يزده الفراق إلاّ توهجًا واشتعالا.
دعوني أعترف لكم أنني لست واثقًا من أي شيء.. أشعر كأنني في "محطة ما"، أنتظر الحافلة.. القطار.. الطائرة.. السفينة.. أنتظر الجنازة لألتحق بآخر نعش فارغ.. أنتظر جدي أن يتجسد أمامي على هيئة سقراط.. أنتظر الحكايات التي تشبهني أن أحياها دفعة واحدة.. ألم أقلها لك من البداية.. تشبهني حكاياتي جدًا.. تشبهني تلك الحكايات المبتسرة.. المحكومة بالانتظار إلى أجل غير مسمى.. والتي لا يقيض لها أن تكتمل أبدًا، ولله درّ الأحوص حين قال:
إذا أنْتَ لم تعشقْ ولم تَدْرِِ ما الهوى  ...   فكنْ حجرًا من يابسِ الصَّخْرِ جَلْمدا
والله المستعان

 

 
الأزمة أول (ويب تى فى) عربى

لمتابعة موقع الازمة
http://www.alazma.com/site

ايميل جروب الأزمة
ala...@googlegroups.com
 
للمشاركة فى الجروب
 
http://groups.google.com/group/alazma
 
 
جروب الأزمة على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/alazmt-awl-wyb-ty-fy-rby/110238212330005?ref=ts

الأزمة على تويتر
http://twitter.com/alazmaweb

للأتصال بالأزمة
edi...@alazma.com
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages