جامع الصحيحين

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Srikanth Fonseca

unread,
Jul 11, 2024, 2:20:04 AM (12 days ago) Jul 11
to tioliffewa

الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه الشهير بِٱسم صحيح البخاري هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة. صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري واستغرق في تحريره ستة عشر عاماً[1] وانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها[2] ويحتلّ الكتاب مكانة متقدمة عند أهل السنّة حيث إنه أحد الكتب الستّة التي تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم وهو أوّل كتاب مصنّف في الحديث الصحيح المجرّد[3] كما يعتبر لديهم أصحّ كتاب بعد القرآن الكريم.(1)[4][5] ويعتبر كتاب صحيح البخاري أحد كتب الجوامع وهي التي احتوت على جميع أبواب الحديث من العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها.[6]

اكتسب الكتاب شهرة واسعة في حياة الإمام البخاري فروي أنه سمعه منه أكثر من سبعين ألفاً[7] وامتدت شهرته إلى الزمن المعاصر ولاقى قبولاً واهتماماً فائقين من العلماء فألفت حوله الكتب الكثيرة من شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات وغيرها مما يتعلّق بعلوم الحديث حتى نقل بعض المؤرخين أن عدد شروحه وحدها بلغ أكثر من اثنين وثمانين شرحاً.[8]

جامع الصحيحين


تنزيل الملف https://mciun.com/2yZfwj



لم يقع خلاف بين العلماء أن الاسم الكامل للكتاب هو الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه وأن هذا الاسم هو ما سمّاه به البخاريّ نفسه. ذكر ذلك عدد من العلماء ومنهم ابن خير الإشبيلي[24] وابن الصلاح[25] والقاضي عياض[26] والنووي[27] وابن الملقن[28] وغيرهم. وكان البخاري يذكر الكتاب أحياناً باختصار فيسمّيه: الصحيح[29] أو الجامع الصحيح[30] وسمّاه بذلك عدد من العلماء منهم ابن الأثير[31] وابن نقطة[32] والحاكم النيسابوري[33] والصفدي[34]والذهبي[35] وابن ماكولا[36] وأبو الوليد الباجي[37] وغيرهم. وقد عُرف الكتاب قديماً وحديثاً على ألسنة الناس والعلماء بِاْسم صحيح البخاري وأصبح هذا الاختصار معهوداً معزواً إلى الإمام البخاري للشهرة الواسعة للكتاب ومصنّفه.

لم يرد شكّ عند العلماء والمؤرخين في نسبة كتاب الجامع الصحيح لمصنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري حيث ثبت ذلك من عدّة وجوه منها أن جمعاً غفيراً من الناس وصل عددهم لعشرات الآلاف سمعوا الكتاب من البخاري نفسه فروى الخطيب البغدادي عن محمد بن يوسف الفربري أحد أكبر تلاميذ البخاري أنه قال: سمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفاً.[7] وروي أن عدد من سمع منه كتابه الصحيح بلغ تسعين ألفاً.[38] وحدّث تلاميذ البخاري بالكتاب ونقلوه عنه واتصلت رواية الكتاب سماعاً وقراءةً ونَسخاً بالأسانيد المتّصلة منذ زمن البخاري إلى الزمن المعاصر فتواترت نسبة الكتاب لمصنّفه. بالإضافة إلى عدد من الأمور التي تُثبت صحّة نسبة الكتاب لمصنّفه منها:

ذكر المؤرخون أن الباعث للبخاري لتصنيف الكتاب أنه كان يوماً في مجلس عند إسحاق بن راهويه فقال إسحاق: لو جمعتم كتابا مختصراً لصحيح سنة النبي ﷺ. فوقع هذا القول في قلب البخاري فأخذ في جمع الكتاب[39][40] ورُوي عن البخاري أنه قال: رأيت النبيّ ﷺ كأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ عنه فسألت بعض المعبرين فقال: إنك تذبّ عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الصحيح.[41] فرجّح بعض العلماء أن طلب إسحاق بن راهويه كان أولاً ثم جاءه المنام فأكّد ذلك عزم البخاري على تصنيف الكتاب.[42]

اشتغل البخاري في تصنيف الكتاب وجمعه وترتيبه وتنقيحه مدةً طويلة ذكر البخاري أنها بلغت ستة عشر عاماً[29] وذلك خلال رِحْلاته العلمية الواسعة إلى الأقاليم الإسلامية فكان يرحل لطلب الحديث ثم يعود لإكمال ما بدأ من التصنيف ممّا سمعه وصح لديه وتجمع عنده من الحديث الصحيح.[43] وقد ابتدأ تصنيفه في المسجد الحرام قال البخاري: صنفت كتابي هذا في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثاً حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته[44] وجمع تراجمه في المسجد النبوي قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: سمعت عبد القدوس بن همام يقول: سمعت عدّة من المشايخ يقولون: حوّل محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي ﷺ ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.[45] وأكمله وبيّضه في بخارى.[46] وقد حَرَص البخاري على الدقّة والتثبّت في إخراج الكتاب فأعاد النظر فيه عدّة مرات وتعاهده بالتهذيب والتنقيح[43] ولم يكد يتم تصنيفه حتى عرضه على شيوخه وأساتذته ليعرف رأيهم فيه ومنهم علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة. قال العقيلي: لما ألّف البخاري كتابه الصحيح عرضه على بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه وكلهم قال كتابك صحيح الا أربعة أحاديث. قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.[47]

قصد البخاري في صحيحه إلى إبراز فقه الحديث الصحيح واستنباط الفوائد منه وجعل الفوائد المستنبطة تراجم للكتاب - أي عناوين له - فيذكر متن الحديث بغير سند وقد يحذف من أول الإسناد واحد فأكثر وهذان النوعان يعرفان بالتعليق[48][49] وقد يكرر الحديث في مواضع كثيرة من كتابه يشير في كل منها إلى فائدة تستنبط من الحديث وذكر في تراجم الأبواب الكثير من الآيات والأحاديث وفتاوى الصحابة والتابعين ليبين بها فقه الباب والاستدلال له[49] حتى اشتهر أن فقه البخاري في تراجمه[50] وروي عن أبي الأزهر قال:[51]كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن.

الحديث المعلق هو ما حذف من بداية إسناده راوٍ واحد فأكثر[75] مثل أن يحذف جميع الإسناد إلا الصحابي أو التابعي على سبيل الاختصار ليستشهد بالحديث وقد أورد البخاري المُعلقات في عناوين الأبواب على سبيل الاستشهاد وهي ليست جزءاً من أحاديث صحيح البخاري لأنها ليست مُسندة بل إن البخاري قد أورد بعضها بصيغة التمريض والمُعلقات في البخاري قسمان:

تصل معلقات البخاري إلى 1341 حديثاً معلقاً وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا 159 حديثاً معلقاً[55] وقد قام ابن حجر العسقلاني بوصل أسانيد معلقات البخاري وإثبات صحتها في كتابه تغليق التعليق.[77] يقول جلال الدين السيوطي:[78] وأكثر ما في البخاري من ذلك موصول في موضع آخر من كتابه وإنما أورده معلقاً اختصاراً ومجانبة للتكرار وقد رأى فؤاد سزكين أن المعلقات تعتبر بداية انهيار الإسناد في علم الحديث وأن ذلك يعد نقصاً في الكتاب بينما رد آخرون بأن المعلقات لم يبدأها البخاري ولكنها كان مُستخدمة من قبل مثل قول الشافعي: قال نافع أو قال ابن عمر أو قال النبي.[76]

بالرغم من كثرة كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة إلا أن العلماء اعتبروه أصح الكتب المصنفة في الحديث وثاني أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم وقد ذكر ذلك العديد من العلماء ونقل بعضهم إجماع الأمة على ذلك:

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages