السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أردت أن يُديم الله عليك ما تُحب فاحرص على أن يرى الله منك ما يُحب , اغتنم خمس قبل خمس ولا تضيع الفرصة
دعوة لصناعة حياة كريمة كان عنوان رسالة وصلتني من طالب جامعي هو رب أسرة بلا عمل بلا إغاثة بلا مساعدة بلا كفيل بلا مأوى منكوب قصف الصهاينة منزله و مصدر رزقه “محله التجاري” يبحث عمن يمد له يد العون بدفع رسوم دراسته ليكمل تعلمه عسى أن تنفعه الشهادة في شق طريق جديدة، راسلته للنظر في معاناته دون جدية مني في الأمر فلم أكن أعتقد أنه صادق وباختصار عرفت تفاصيل أكثر وعاينت مستنداته فاتضحت لي معاناة أكبر من الاطار الذي وضعت فيه علماً بأن صاحب تلك الدعوة استعد لاستقبالي في محل إقامته ورحب بزيارة أي أحد من طرفي وحاولت أن أساعده ولكن مر وقت دون أن أقدم له شيئاً فلم أستطع مساعدة هذا الشاب أو هذه الأسرة حتى في حدود طلبه فخير الناس أنفعهم للناس لذا قررت أن أمد له العون بإرسال رسالة حسب استطاعتي باستخدام أي وسيلة
ملاحظة: يمكنك التواصل مع صاحب الرسالة على هذا الايميل
في ذات يوم يذبح النبي صلى الله عليه وسلم شاة، فقامت عائشة رضي الله عنها فتصدقت بها كلها ولم تبقِ إلا الكتف؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الكتف والذارع، قال: (ما صنعت الشاة؟ قالت: ذهبت كلها إلا الكتف، قال: لا. قولي: بقيت كلها إلا كتفها) الذي نأكله هذا هو الذي ذهب، والذي أعطينا لله هو الذي يبقى؛ لأن الله يقول: مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ [النحل:96] والمرء تحت ظل صدقته يوم القيامة.
هناك بعض الناس يتصور أنه إذا أعطى فإنما يعطي من حقه، وهذا تصور خاطئ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ [النور:33] .. وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ [الحديد:7] .. يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [البقرة:276] .. وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم:39] هل هناك أحد تصدق أيها الإخوة في الدنيا بمال وندم هل قال: والله خسرت بالصدقة؟ لا، والله لا تخسر، بل تزيد وتزيد وتزيد، فأنت تنفق في سبيل الله فيأتيك الشيطان يقول: تصور أن المال نقص. فإذا جاءك هذا الإحساس فاستعذ بالله فإنه من الشيطان، والله يقول: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:268] فضلاً، أي: رزقاً
يقول الإمام علي عليه السلام " لا تخجل من إعطاء القليل فالحرمان أقل منه "