نصيحة غالية للمتعجلين في باب التصحيح والتضعيف والتخريج للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

0 views
Skip to first unread message

الصبر ضياء

unread,
Jun 13, 2013, 2:54:53 PM6/13/13
to




نصيحة غالية للمتعجلين في باب التصحيح والتضعيف والتخريج
للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى 

سؤال : ما رأيكم في بعض الطلاب الذين لم ترسخ أقدامهم في علم التخريج والتصحيح والتضعيف والتأليف ثم يرون أنهم يجلسون في بيوتهم للتخريج والتضعيف والتصحيح والتأليف فقط ولا يحضرون دروس المشايخ بحجة أنهم لا يستفيدون من دروسهم ؟ آمل من الله ثم من فضيلتكم أن توجهوا لهم نصيحة .

الجواب : والله ننصح هؤلاء بطلب العلم واحترام العلماء وملازمتهم ؛لأن هذا العالم أو الأستاذ عنده خبرة وقد يأتيك بالفائدة التي لا تقف عليها إلا بعد بحث طويل وزمن مديد فملازمة المشايخ علامة على استقامة هذا الإنسان وبعده عن الغرور والإعجاب بالنفس فتواضع يا أخي ,خذ عن العالم القوي والعالم الضعيف تلازمه تقرأ عليه البخاري ومسلم ,تقرأ عليه كتابا من كتب التفسير حتى ولولم يكن ذلك العالم قوياً ,لكن بملازمتك له يحصل لك هذا الخير ,البخاري كان يأخذ عمّن دونه ويستدرك على العالم الكبير وهو في الحادية عشر من عمره واستمر في طلب العلم طول حياته ,الناس الآن دونه بمراحل ,فلا تستكبر ولا ترفع نفسك فوق من ترى من العلماء أنهم لا يروون غليلك من العلم ,فلن تجد مثل الإمام أحمد ولا مثل ابن تيمية وغيرهما ,لن تحصل هذه الأصناف ,خذ من الموجودين واستفد منهم ولازمهم تكسب خيرا كثيرا إن شاء الله .

أنا أخاف على كثير من هؤلاء المغرورين - ولا أريد أن أسمي - يعني يجلس أحدهم في بلاد العلماء سنين طويلة لا يجلس عند العالم أبدا ,ويعكف على الكتب ثم يطلع بالدواهي والطوام على الأمة والمشاكل ,وقديما قالوا : من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه وكانوا يُسمون هؤلاء بالصحفيين لأنه لم يتلق العلم من أفواه الرجال وإنما تلقاه من الصحف .

ويحتجون بالشيخ الألباني - يعني أنه أخذ من الكتب - ! يا أخي الشيخ الألباني له شيوخ ثم هو رجل فذ لا تقاس عليه هذه الأصناف ,الله أعطى هذا الرجل ووهبه يمكن هو مثل البخاري في الإدراك والوعي والذكاء ,أنا قرأت في ترجمته الأيام القريبة يعني في بداية طلبه للعلم ناقش رئيس القراء فغلبه في فنه ,فإذا كنت أنت من هذا النمط فتفرغ ,لكن هذا نادر بارك الله فيكم ,ثم لما بدأ الشيخ في التصحيح والتضعيف والتخريج بدأ بخبرة يعني ما بدأ في التصحيح والتضعيف إلا بعدما درس وتمرس ومارس وكتب تخريج الإحياء للحافظ العراقي بيده وعرف مناهج العلماء وأساليبهم .. و.. الخ ,بعد هذا كله نزل في الميدان يحقق

ويصحح ويضعف ولم يلحقه أحد لا علماء الأزهر ولا غيرهم فعلى من يأخذ ويدرس ؟ لكن أنت الناس كلهم فوقك يا أخي فتعلم وتواضع .
المصدر:
http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=109

 



--
الأدب مع الله تعالى لا يستقيم لأحد إلا بثلاثة أشياء :
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين [2/387] :
" والمقصود : أن الأدب مع الله تبارك وتعالى : هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهراً وباطناً
ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء :
1- معرفته بأسمائه وصفاته
2- ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره
3- ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علما وعملا وحالا والله المستعان
" ا.هـ

قالَ الإمام أبُو عمر، ابن عبد البر (ت: 463هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" (3/181):
«ما جاء عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نقل الثّقات، وجاء عن الصَّحابة، وصحَّ عنهم، فهُو علمٌ يُدان به،
وما أحدث بعدهم ولم يكن لهُ أصلٌ فيما جاءَ عنهم فبدعة وضلالة
».اهـ.«جامع بيان العلم وفضله» (3/181)

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages