عبد الباري عطوان: قطر تتجه للتصعيد وتقول “لن نرضخ”

0 views
Skip to first unread message

K Zawadi

unread,
Mar 17, 2014, 5:58:52 PM3/17/14
to
عندما تعلن مصادر مقربة من الحكومة القطرية لوكالة انباء “رويترز″ العالمية ان قطر “لن ترضخ” لمطالب الدول الثلاث التي سحبت سفراءها امس من الدوحة ولن تقدم على تغيير سياستها الخارجية، فهذا يعني انها ستستمر في دعم الاخوان المسلمين في مصر والجماعات الاسلامية في سورية، ولن “تلجم” قناة “الجزيرة” التي تناصب السلطات المصرية التي اطاحت بالرئيس محمد مرسي العداء المطلق، وستحرص على استضافة الشخصيات المعارضة لرجل مصر القوي المشير عبد الفتاح السيسي في الدوحة وتقديم الملاذ الآمن لها.

وبلغ التحدي القطري الذي عبرت عنه المصادر نفسها ذروته عندما قال “قطر لن تتخلى عن استضافة اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين بمن فيهم الدكتور يوسف الفرضاوي والذي ينتقد السلطات السعودية والاماراتية والمصرية في خطبة كل يوم جمعة من على منبر جامع عمر بن الخطاب في قلب العاصمة القطرية.

وما زال من غير المعروف ما اذا كان الشيخ القرضاوي سيعتلي منبر المسجد نفسه ظهر الجمعة ويلقي خطبته كالمعتاد، فقد تغيب عن الخطابة الجمعة الماضية دون ذكر الاسباب، بينما اظهر لهجة تنطوي على الكثير من التحدي والسخرية من دولة الامارات العربية لانها لم تحتمل بضعة كلمات منه اشار فيها الى معاداتها، اي الامارات للحكم الاسلامي، وانتقد المملكة العربية السعودية دون ان يسميها بسبب ضخها المليارات للسلطات المصرية التي اطاحت بالرئيس مرسي في انقلاب عسكري، الامر الذي فجر ازمة سحب السفراء الحالية وتأزيم العلاقات بين قطر والدول الثلاث.

القاء الشيخ القرضاوي لخطبته الجمعة، وتطرقه مجددا الى الامارات والسعودية وقرارها الى جانب البحرين بسحب السفراء من الدوحة، سيكون بمثابة “اعلان حرب” من قبل دولة قطر، لانه بات من المعروف ان اي خطوة يقدم عليها هذه الداعية المخضرم تأتي بايعاز من السلطات القطرية العليا، وربما بتوجيه منها، ويقول اصحاب هذا الرأي ان بث التلفزيون الرسمي القطري لخطب الازمة هذه على الهواء مباشرة هو تأكيد اضافي.

رفض قطر، شبه المعلن وغير المباشر، التجاوب مع مطالب الدول الثلاث بتغيير سياستها الخارجية بما يتلائم مع مواقف مجلس التعاون الخليجي خاصة تجاه تطورات الاوضاع في مصر، وتمسكها بدعم حركة الاخوان المسلمين، واستخدام المصدر الرسمي القطري كلمة “لن نرضخ” في حديثه لوكالة “رويترز″ سيفسر على انه تصعيد من جانبها قد يؤدي الى المزيد من التأزيم، واغلاق الابواب امام فرص الوساطة لازالة الخلاف قبل ان توارب، وتحريض الدول الثلاث على اتخاذ المزيد من الاجراءات ضدها.

***

من يعرف امير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن قرب، يدرك جيدا انه، وبسبب اعتداده بنفسه، ومواقفه غير الودية تجاه جاراته الثلاث السعودية والامارات والبحرين، يدرك جيدا انه لا يميل الى التهدئة، ولا ينحني اما العواصف وخاصة اذا كانت الشروط مهينة في طابعها، فهو ما زال الحاكم الفعلي للبلاد، ويتعاطى بشكل مباشر مع القضايا الاستراتيجية، والخليجية منها بالذات، ولكن من خلف ستار ويترك القضايا الاقل اهمية لابنه الشيخ تميم ومجموعة الوزراء المستشارين المحيطة به.

ومن يعرف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في المقابل يدرك ايضا ان الرجل بطبيعته البدوية، وشخصيته القوية، واعتزازه بنفسه، وعنفوانه في المواقف خاصة عندما يغضب، اي العاهل السعودي، ربما يرى في المواقف القطرية المتحدية استفزازا شخصيا له، خاصة انه المهندس للمصالحة مع قطر قبل خمس سنوات، وخالف راي اشقائه، والجناح السديري في العائلة بالذات، عندما نسج علاقة شخصية مع امير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، واوقف مخططا اعده شقيقه وزير الدفاع ولي العهد المرحوم سلطان بن عبد العزيز للصدام عسكريا مع دولة قطر بسبب بث قناة “الجزيرة” حينذاك ، برنامج “سوداء اليمامة” الذي يتحدث عن عمولاته وابنائه الضخمة من صفقة اسلحة “اليمامة” مع بريطانيا التي بلغت قيمتها حوالي سبعين مليار دولار في فترة الثمانينات.

المكالمة الهاتفية التي اجراها الشيخ تميم بن حمد امير قطر الشاب مع السلطان قابوس بن سعيد اليوم ربما تعطي بعض الامل للذين يراهنون على تسوية هذه الازمة بسرعة وعبر القنوات الدبلوماسية ولكن علينا ان نتذكر علاقات سلطنة عمان مع السعودية ليست جيدة بعد رفض الاولى ضيفة الاتحاد التي تريدها الثانية بديلا عن مجلس التعاون، ففي ظل غياب امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد في امريكا حيث يتعافى من عملية جراحية “كبرى” لم يبق الا السلطان قابوس الذي يمكن ان يقوم بدور الوسيط، خاصة ان له باعا طويلا في هذا المضمار، فهو الذي ادت وساطته بين ايران وامريكا للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني وجرت المفاوضات السرية الامريكية الايرانية التي استمرت ستة اشهر في العاصمة العمانية مسقط، كما انه توسط قبل ذلك في نزاعات اخرى من بينها مثلما يتردد حاليا، النزاع الاماراتي الايراني حول الجزر الثلاث التي تحتلها ايران، ويقال انه نجح فعلا في التوصل الى تسوية مرضية للطرفين، اي ان تعود الجزر للامارات بينما يظل محيطها المائي جزءا من السيادة الايرانية والله اعلم.

استمرار الازمة، في ظل التجاذب الحالي والحرب الاعلامية بين اطرافها قد يؤدي الى المزيد من التدهور، وهناك من يتحدث في الدول الثلاث التي سحبت سفراءها عن اغلاق الحدود والاجواء الجوية، ولكن الخطوة التالية المتوقعة في اي يوم اغلاق مكاتب قناة “الجزيرة” في الدول الثلاث وربما التشويش على بثها ايضا، وهناك من يقول ان العاصفة الكبرى آتية وان الهدوء الحالي المحدود هو تمهيدها.

***

دولة قطر تتحسب وتأخذ احتياطاتها على عجل لمواجهة اي اجراءات اخرى ضدها من الدول الثلاث، فقد طار وزير خارجيتها خالد العطية الى طهران عارضا تطوير العلاقات مع ايران في “مناكفة” واضحة للدول الثلاث، وتردد في صحف مقربة للسعودية والامارات ان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق طار الى اسلام اباد قبل ثلاثة ايام في زيارة سرية عارضا على حكومتها قيام تحالف ثلاثي قطري تركي باكستاني في مواجهة المثلث الاماراتي السعودي المصري، وان باكستان التي تربطها بالسعودية والامارات علاقات تحالف استراتيجية اعتذرت للمبعوث القطري بادب جم عن عدم القبول بالعرض.

وكان الشيخ حمد بن جاسم قد جرى تجريده من كل مناصبه بعد تولي الشيخ تميم عرش قطر بعد تنازل والده له، وسط انباء مؤكدة عن وجود خلافات بينه وبين الامير الجديد انعكست في عدم تقديمه، اي حمد بن جاسم، البيعة للامير الجديد للشيخ تميم اسوة بشيوخ آل ثاني الآخرين والشخصيات القطرية من خارج الاسرة وبعض المواطنين العاديين.

هل عودة الشيخ حمد بن جاسم الى العمل السياسي اذا صحت الروايات حول ذهابه الى باكستان، تعني توجيه رسالة الى المعسكر السعودي الاماراتي البحريني بان العائلة الحاكمة في قطر موحدة كلها خلف الشيخ تميم ووالده “المرشد الاعلى” الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؟ وان كل ما قيل عن انقسامات وخلافات عار عن الصحة.
الخليجيون يفهمون بعضهم البعض جيدا، ولهم لغة تواصل دبلوماسي خاصة بهم تنعكس في الشفرات الواردة في رسائلهم وايماءاتهم وحتى كيفية جلساتهم، ولا شك ان الكثير من الرسائل والاشارات ستظهر على السطح في الايام المقبلة، وسيحاول الكثيرون فك رموزها وطلاسمها ونحن منهم، ولكن ما يمكن قوله في الوقت الراهن، ان خلافات مجلس التعاون التي كانت دائما ملتهبة، والحدودية منها بالذات، لم يعد من الممكن اخفاؤها من خلال الابتسامات والتصريحات التي تؤكد دائما ان كل شيء على ما يرام في البيت الخليجي.

مدير استخبارات قطر كيف دخل سوريا وخرج بدون مساءلة؟

أبدت مصادر سعودية تخوفها منذ يوم امس من دخول مدير جهاز الاستخبارات القطري الى سوريا عبر معبر “جديدة يابوس” في إطار المسعى الذي قادته إمارة قطر من أجل الإفراج عن راهبات معلولا يوم امس، وذلك بحجة الاستلام والتسليم!

وأشارت المعلومات الى ان مبعث القلق السعودي مما وصفته بـ”الحقد القطري على المملكة” قد يصل الى حد ان يقوم عناصر من “جبهة النصرة” بالانسحاب من بعض المواقع في القلمون ويبرود وتسليمها لحزب الله!

وأضافت المعلومات ان السلطات السعودية “لم تستوعب” الى الآن كيف ان مدير الاستخبارات القطري دخل الى سوريا وعاد سالما، في حين أنه كان في إستطاعة السلطات السورية القاء القبض عليه في الحد الادنى!

اشترى ٣٥ جثة لمقاتلي حزب الله؟

وقالت إن القطريين ينفتحون سريعا على ايران ولذلك هم يحاولون تسوية ملفات عدة في الموضوع السوري لاثبات حسن النوايا تجاه طهران.

وأضافت ان السعودية تتخوف من ان يقوم النظام السوري، بتواطوء قطري مع “جبهة النصرة” بهجوم ساحق على منطقة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة، حيث تسلم “جبهة النصرة” مواقعها لعناصر من حزب الله اللبناني وليس لقوات النظام السوري، على ان تتأمن الحماية الامنية للمستسلمين بضمانة قطرية.

وفي سياق متصل وفي إطار المبادرات القطرية لحسن النوايا أشارت معلومات الى ان مسؤولين رسميين قطريين عرضوا شراء جثث 35 عنصر من حزب الله قتلوا في يبرود، وتحتفظ المعارضة السورية بجثثهم، على ان يتم دفع مبلغ خمسين الف دولار أميركي لقاء كل جثة وإعادتها الى حزب الله.

وأضافت ان حزب الله كان رفض مبدأ مبادلة جثث مقاتليه بمعتقلين في سجون النظام السوري، الامر الذي دفع بالذين يحتفظون بالجثث الى طلب مبادلتهم بالمال

 

 

*
الأمير محمد بن نايف “يتواصل” مع رفعت الأسد

لجأت المملكة العربية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية الى اعادة ترسيم استراتيجيتها في التعاطي مع الملف السوري وعلى عدة  جبهات سياسيا واستخباراتيا وعسكريا .

 اخر ما تحدثت عنه بالخصوص  تقارير امنية خاصة اطلعت راي اليوم على جزء منها هو تنامي  مستوى الاتصالات في الاسبوعين الاخيرين  بين وزير الداخلية السعودي النافذ والقوي الامير محمد  بن نايف وبين  عم الرئيس السوري رفعت الاسد الذي يقيم في المنفى .

لا يوجد انباء مؤكدة عن حصول لقاءات مباشرة بين الاسد العم والامير بن نايف  لكن المصادر المعنية تؤكد في الحد الادني حصول اتصالات بين مبعوث سعودي أرسله الأمير محمد بن نايف وبين رفعت الاسد في احدى العواصم  .

العلاقة بين القطبين مرشحة للتفاعل اكثر في الأيام  المقبلة خصوصا وان تعليمات  بن نايف الذي اصبح عمليا يتحكم بمجلس الامن الوطني تقتضي الانقلاب التام والشامل على مجموعات وفصائل المعارضة السورية الجهادية والسلفية والعمل بنفس الوقت بمساعدة تركيا والاردن على دعم واسناد الجبهة الاسلامية السورية والجيش الحر .

احد ممثلي كتائب التوحيد السورية التي تعتبر بمثابة التعبير السلفي اشتكى من ان السعودية لا تقدم اي دعم مالي او لوجستي لاي  مجموعة مسلحة  ترفع اسم  او راية الاسلام وتصر على دعم المقاتلين العلمانيين  بصورة حصرية  وقد وصلت رسائل دبلوماسية الى سفارات السعودية في انقرة وبيروت وعمان .

النقطة المستجدة في هذا الاطار تتمثل في ان الامير محمد  بن نايف يشرف حاليا على انتاج سلسلة من الوثائق المرجعية المتعلقة بانظمة ولوائح وتعليمات سرية  تطبق او تلتزم  بتطبيق مضمون المرسوم الملكي الاخير الذي يصادق على تفعيلات تصنيف حركة الاخوان المسلمين وغيرها  ضمن قوائم الارهاب السعودية .

هذه اللوائح  لم تصدر بعد  لكن البرنامج الامني الذي يقوده الامير بن نايف اصبح هو البرنامج المعتمد بدلا من برنامج الامير بندر بن سلطان ومن خلال مجلس الامن الوطني الذي يديره  بن نايف عن بعد تصل هذه التعليمات السرية لكل السفارات والاقسام الامنية وبشكل يمهد لالحاق جهاز الاستخبارات الخارجي بمجلس الامن الوطني وبالتالي بالامير بن نايف شخصيا .

لم تعرف بعد حدود الاتصالات التي يقترحها بن نايف مع تيار رفعت الاسد الذي لا يمثل قوة حقيقية  على الارض  وان كان يمثل نقطة ارتكاز ثقيلة في حالة الحاجة مستقبلا للتحدث مع الطائفة العلوية الحاكمة او مع عائلة الاسد وبعض اقطابها تحديدا .

رامي مخلوف يعود للواجهة وكعكة “إعادة الأعمار” بيد حلفاء بشار الأسد فقط


وليد غانم: كلنا شركاء

كشفت صحيفة ” رأي اليوم” عن تمكن رامي مخلوف  من فرض سيطرته على مداخل ومخارج عمليات الإغاثة الانسانية التي يفترض أن تبدأ في نطاق المجتمع الدولي في وقت لاحق.

وحصلت “رأي اليوم” على معلومات خاصة  تؤكد بأن عمليات الإغاثة اعادت انتاج الدور المحوري لرجل الاعمال مخلوف بعدما تبين في المعاملات التي دققت حتى الان في مؤسسات الاغاثة الدولية بان شركتين تابعتين لمخلوف فقط مؤهلتان للعب دور الوكيل او المقاول الداخلي

في التفاصيل يبدو ان شركات مخلوف تملك تغطية سياسية من النظام السوري الذي يصر على اعتمادها في المفاصل المتعلقة باللوجستيات كما تملك خبرات محلية وكادر بشري وتجهيزات تساعد في ان تكون هذه الشركات عبارة عن ممر اجباري لاكثر من 90 % من عمليات الاغاثة اذا ما تم تطبيق قرار الممرات الانسانية الذي اتخذه المجتمع الدولي مؤخرا .

وتقول الصحيفة أن مخلوف لازال ركناً اساسياً من اركان النظام السوري ووضع ملفات قانونية وتقنية وفنية تؤكد جاهزية شركاته وحدها فقط في السوق المحلية للقيام باعمال الاستلام والتسليم لأي مساعدات تحت بند الاغاثة .

مخلوف يزاخم بقوة حالياً عبر وكلاء ووسطاء لم يشملهم اي حظر و قدم عروضاً تتعلق باستعداده لدخول اي منطقة محاصرة او تحتاج للاغاثة مع تطبيع واعتماد معايير النزاهة الدولية فيما يتعلق بايصال المساعدات الانسانية وحماية الممرات الخاصة بالاغاثة وفقا لسجلات الوكالات الدولية

 هذا الوضع يجعل رامي مخلوف مرة اخرى في موقع الصدارة بالمستوى الاقتصادي خصوصاً وان ملاءة شركاته المالية كما يؤكد لرأي اليوم مصدر مقرب منه لم تتأثر باجواء الحرب الداخلية ولا بالحصار الدولي بسبب تمكنه في وقت سابق من نقل كمية هائلة من الدولارات وايداعها في شركات في امريكا اللاتينية وهي شركات يعتقد بانها ستتولى في مرحلة لاحقة ايضاً الحصة الاكبر من كعكة اعادة الاعمار .

الرئيس السوري بشار الاسد كان قد ابلغ وفدا لبنانيا الشهر الماضي بان شركات سورية فقط هي التي ستعتمد لاعادة الاعمار .

وما يؤثر على العمليات التي يخطط مخلوف لإدارتها هو الجانب القانوني بعد إرتباط إسمه بسجلات حظر التعامل مع أركان وقادة أساسيين في النظام السوري .**

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages