:
حكم
البابا يكتب في صميم الواقع السوري بعنوان الأقليات والثورة السورية
مع أني امتعضت من حكم البابا في إحدى
اللقاءات بعد خروجنا من أحد المؤتمرات منزعجا من المشادة التي حصلت بيننا وبين
هيئة التنسيق الخائنة الذين كانوا حينها يرفضون تجميد عضوية سورية وطرد سفراء
النظام من الجامعة العربية والدول العربية الذي كنّا نعمل آنذاك بما يُحقق ارادة
الشعب السوري فحصل بيننا تلاسن كاد أن ينقلب الى التشابك ، لكنه اليوم يكتب مقالة
أستطيع أن أسطرها بماء الذهب ، وقبل أن أنشرها لابد أن أستعرض ماقاله لنا حازم
نهار بنفس المعاني التي اشتغلوا عليها، ممن ذهبوا للغرب وبرلماناتهم ليطلبوا منهم
عدم تسليح الثوار ، وهي نفس الخاتمة التي خنم البابا مقالته الرائعة أن مفهوم
الأقليات عندهم : تفضيل نار المجرم بشار الأسد عن جنّة الاسلاميين واليكم المقالة
حكم البابا يرد على من يتذرع بتطمين العلويين
والأقليات:
قرائة في الصميم
--------------
من أول الثورة والمسلمون السنة يحملون العلوي
والمسيحي والدرزي على كفوف الراحات، استشهد باسل شحادة فاحتفى بشهادته المسلمون
قبل المسيحيين، وكُسر صليب كنيسة في الرقة، فأعلن آلاف المسلمين على صفحاتهم
مسيحيتهم، وفي حماه التي قتل فيها حافظ الأسد أكثر من ثلاثين ألفاً من أهلها في
مجزرة 1982 شاهدت لافته كُتب عليها "العلويون اخوتنا وشركاءنا في الوطن الآن
وبعد سقوط النظام"، وإمعاناً في التسامح سمت الثورة احدى جمعها باسم صالح
العلي، وأول سفير للثورة أُسند لمنذر ماخوس العلوي لمزيد من الطمأنة، وفي جنيف
بدلاً من أن تُرفع صور ضحايا مجزرة الكيماوي، أو صورة أي من شهداء الثورة، أو
معتقليها ومن أبرزهم حسين هرموش الذي تعرضت عائلته للتدمير، ولا أحد يعرف مكانه
اليوم أو ما إذا كان حياً أو ميتاً، وإمعاناً في المازوشية وجلد الذات رُفعت صورة
عبد العزيز الخير ابن عقلية وأفكار هيئة التنسيق الذي سبق وضُرب في القاهرة على
أيدي سوريين مناصرين للثورة..
دُمّرت حوران، وقصفت الغوطة بالكيماوي، وجوّعت
أحياء الثورة في دمشق وريفها، واستبيحت حمص، وأصبحت دير الزور مدينة أشباح، ويندر
أن يمر يوم لايقصف فيه ريف ادلب وجبل الزاوية، ومنذ شهرين تُستهدف حلب بالبراميل،
ولم تبق مئذنة جامع لم تُعامل كهدف، ولم يسلم قرآن من التدنيس، فما الذي سمعناه من هؤلاء الذين اعتبرناهم اخوتنا
وأهلنا وناسنا، والذين تغاضينا عن عدم مشاركتهم بقتال النظام وبقاء أحيائهم آمنة
بحجة وضعهم الخاص، وأنهم أبناء أقليات؟
للأسف لاشيء، لم
يستنكر أحد قصف جامع، ولم ينفعل أحد منهم ضد أي قصف طال مناطق المسلمين السنة، أما
أن تسقط عدة قذائف هاون على حي باب شرقي المسيحي، وأن تُفتح معركة الساحل السوري
وجبال العلويين، وأن تجري معركة في قرية درزية، فياغيرة الدين والطائفة والمذهب،
وعندها سيكتشف ميشل كيلو فجأة وبعد ثلاث سنوات من المذابح الطائفية لمسلمي سورية
السنة على يد العلويين والشيعة أن معركة الساحل السورية ستجر سورية إلى حرب طائفية
لاتبقي ولاتذر، وستصرخ ريما فليحان أنكم يجب أن تحيدوا القرى الدرزية عن المعارك
في سورية، وسيعلن فؤاد حميرة أن سبب المذبحة العلوية ضد السنة هو خوفهم وعدم
طمأنتهم من قبل الثورة، وستبعق مارسيل شحوارة بأعلى صوتها أن على المسيحيين أن
يهاجروا، وأن البلد لم تعد لهم بعد أن حاول شخص اجبارها على فرض الحجاب، ثم بعد كل
طلبات الحماية والنأي عن النفس ومادخلنا وفخار يكسر بعضه، يأتي هؤلاء أنفسهم
ليطالبوا بدولة مدنية يملكون فيها حقوقاً متساوية مع المسلمين السنة الذين هُجروا
وقُتلوا واغتصبت نسائهم (ولم تُجبر على ارتداء الحجاب) ودمرت أرزاقهم، وهم كانوا
شهوداً متفرجين على ذلك، مرّةً بحجة أنهم أقليات وأصحاب وضع خاص، ومرّةً بحجة أنهم
مع السلمية!!
الآن اللعب صار على المكشوف، والأقليات تستخدم
اليوم في سورية وماحولها نفس تكتيك اليهود في الغرب بعد النازية: إذا انتقدتني
فأنت معاد للسامية، مع تغيير المصطلح، إذا انتقدتني فأنت طائفي، وأنا يحق لي أن
أدافع عن طائفتي، أما إذا دافعت أنت عن اسلامك فأنت تكفيري ارهابي، ولايخجل صحفي شيعي لبناني مثل حازم الأمين يدّعي وقوفه مع الثورة
السورية، من اتهام تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام
الاسلامية بالارهاب والتكفير، في حين عندما يأتي الحديث إلى حزب الله يسميه باسمه
فقط من دون أن يضيف أي صفة تكفيرية أو ارهابية أو طائفية إلى اسمه، معترضاً فقط
على مشاركته في الحرب السورية!!
ثلاث سنوات من عمر الثورة دلت أننا وحدنا، وسنبقى
كذلك إلى أن ننتصر، وعندها ستتبدل المواقف وسنكتشف خيالاً روائياً
ومواهب في القص ورواية الحكاية لدى الأقليات للتبرير واعادة التموضع، عندما
يكتشفون أن لا كيري ولا أوباما ولا بوتين ولا هولند هم ضمانة حمايتهم، وأن موقف
شجاع مثل موقف الأم بيلاجيا والأخوات الراهبات (ربما هو الأشجع لشخصيات دينية
اسلامية أو مسيحية أو درزية أو مدنية عبر كل تاريخ الثورة السورية) في قول كلمة
الحق، والذي صمت عنه البعض، واستنكره البعض الآخر هو الوحيد القادر على حمايتهم،
والنظر إليهم باعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة!!
كفوا عن الخوف من الرايات السود، لأنها لاتخيف إلاّ
جماعة النظام، ومن بينهم من هو متموضع وراء خطوط الثورة، أو شكلوا كتائب وخذوا
المبادرة وانزلوا قاتلوا بأنفسكم، لكن في كل الأحوال أوقفوا مراهناتكم على قدرة
بشار الأسد وجيشه وطائفته على اخماد الثورة، وبجهد عقلي بسيط ستدركون أن المليونين
لايستطيعون غلبة عشرين مليون لديهم عزيمة جبارة على القتال كما ترونه وتسمعونه في
سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم
ملاحظة لذوي
النسب المتدنية من الذكاء ، مفهوم الأقليات في المادة يُقصد منه تحديداً منهم ،
يُفضل في قرارة نفسه نار بشار الأسد ولا جنّة الاسلاميين
بسم الله الرحمن الرحيم
البعد الطائفي في عقلية العصابة الحاكمة في دمشق طريف السيد عيسى يتهيب كثر الكتابة أو الحديث حول البعد الطائفي الذي يتحكم في عقلية العصابة الأسدية المغتصبة للسلطة في سورية , ويعتب
البعد الطائفي في عقلية العصابة الحاكمة
في دمشق
طريف السيد عيسى
يتهيب كثر الكتابة أو الحديث حول البعد الطائفي الذي يتحكم في عقلية العصابة الأسدية المغتصبة للسلطة في سورية ,
ويعتبر البعض أن الخوض في موضوع من هذا النوع تجاوز لكل الخطوط الحمر وضرب من ضروب النزعة الطائفية .
وأوافق هؤلاء في حالة واحدة اذا كانت الكتابة أو الحديث يدعوا للأستئصال وتهميش أي طائفة لسبب أو لآخر ,
ولكن عندما يكون الحديث ينطلق من قاعدة علاج واقع مر تعاني منه سورية منذ عقود ويستند الى عمل الطبيب الذي يريد تخليص
الجسم من دمل يسبب الألم للجسم فيقوم هذا الطبيب بفتح هذا الخراج وتنظيفه من كل الجراثيم والقيح والدم الفاسد ثم يضع كافة
المعقمات التي تمنع من عودة هذا الخراج ليكون الجسم بكامل أعضائه سليما معافى .
نعم أريد الحديث بهذا الموضوع لتخليص سورية من الحالة المرضية التي فرضها حكام مستبدين تحت غطاء الطائفية مستغلين بعض
الأنتهازيين وأصحاب العقلية الطائفية ليشكلوا معهم حزاما طائفيا يحميهم من غضبة الشعب الذي سلبوه حريته وكرامته .
وقبل الدخول في صلب الموضوع أود التأكيد على بعض الأمور لكي يتضح الهدف من وراء هذا الحديث وقطعا على من يريد أن يفسر
الكلام حسب هواه فيخرج لنا المصطلحات التي سئمنا منها لأنها غدت اسطوانة مشروخة طالما رددها البعض على مسامعنا .
1- لايمكن لعاقل ومنصف ولايحق لأحد أن يحمل الطائفة العلوية – النصيرية – كل مثالب وأوزار العصابة الأسدية الحاكمة في دمشق ,
فالتعميم ظلم والله تعالى عدل يرفض الظلم .
* ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى *
فلا ننكر أن العقلية الطائفية لحكام سورية هي عقلية أنحصرت في العائلة الأسدية ومن لف لفهم من بعض أبناء الطائفة
, بينما يعيش مئات الألوف من أبناء هذه الطائفة تحت خط الفقر والحرمان والظلم , بل ان عقوبة من يعترض على هذه
العصابة الطائفية من قبل أبناء الطائفة يلقى عقوبة مزدوجة فمرة يعاقب لأنه اعترض وأخرى لأنه من الطائفة
وهذا ماحصل مع الدكتور عارف دليلة ومؤخرا مع السيد فاتح جاموس وسابقا مع السيد نزار نيوف وغيرهم حيث لايسمح
المقام لسرد الأسماء من أبناء هذه الطائفة الذين تعرضوا للظلم المزدوج .
وبالتالي عندما سنسرد بعض الحقائق فلا نقصد بأي شكل من الأشكال تحميل كامل الطائفة العلوية لكل مخازي العائلة
الأسدية التي تنتمي للطائفة العلوية , لأننا نعلم أن هناك تذمر داخل الطائفة من سلوك وتصرفات العائلة الأسدية .
2- لايمكن لذاكرة الشعب السوري أن تنسى ثورة الشيخ صالح العلي والتي انطلقت أواخر عام 1918 واستمرت حتى نهاية عام 1921 ومعروف
أن الشيخ صالح العلي هو أحد رجالات الطائفة العلوية المعروفين , فلقد ساهم الى جانب الشعب السوري في تصديه للأستخراب الفرنسي لسورية .
3- قد يقول قائل وماذا عن الشخصيات من باقي مكونات الشعب السوري من غير العلويين والذين ساهموا في ترسيخ حكم العائلة الأسدية
وخاصة من أهل السنة مثل مصطفى طلاس وفاروق الشرع وعبد الله الأحمر وعبد الحليم خدام قبل أن يعلن تخليه عن العصابة
الأسدية ويقوم بفضحهم عبر وسائل الاعلام .
فنقول لهؤلاء نعم لقد ساهمو في ترسيخ حكم هذه العصابة بل ربما بعضا منهم كان في ظلمه ملكيا أكثر من الملك
, لكن هؤلاء مهما كبر شأنهم في ظل حكم العصابة الأسدية فلا يغدوا أن يكون مساهمة ظاهرية مقصودة لكي تنفي العصابة الأسدية
عن نفسها العقلية الطائفية فتقول من يتهمنا بالطائفية فهو متقول فانظروا الى شركائنا في الحكم من السنة والمسيحيين
والدروز والاسماعيلية وغيرهم من أتباع الطوائف والديانات المكونة لتركيبة الشعب السوري .
4- يجب الوقوف بوجه كل الدعوات التي تدعوا لنشر الثقافة الطائفية في سورية , والعمل على نشر ثقافة الشراكة بين كامل
مكونات الشعب السوري الدينية والقومية .
5- هناك البعض من يدعي محاربته للثقافة الطائفية ولكن واقعه يثبت أنه طائفي حتى النخاع , فمثلا نجد السيد نضال نعيسة
يتهجم على السيد ميشيل كيلو ويتهمه بالطائفية فقط لأنه كتب مقال – نعوات سورية – والذي أودى به الى غياهب السجن الأسدي
, ونسي نفسه السيد نضال أنه عندما انطلق اعلان دمشق فلم يجد أسما لهذا الاعلان سوى – اعلان تورا بورا – مما يؤكد أن عقلية
وتفكير السيد نضال هي عقلية طائفية بامتياز ويتمثل فيه القول القائل رمتني بدائها وانسلت .
5- ان تيارات المعارضة السورية بكافة تلاوينها ترفض النزعة الطائفية في خطابها وتدعوا الى بناء سورية على قواعد التوافق
والتعايش والشراكة دون تمييز أو تعالي ودون أستئثار طائفة بعينها على مقاليد الأمور في سورية .
بعد تثبيت النقاط أعلاه وحتى لايأتي من يريد الاصطياد في الماء العكر , فاننا نضع بين يدي القارئ الكريم بعض الحقائق
التي تؤكد بما لا يقبل الشك أن حافظ الأسد وشركائه أرادوه حكما طائفيا في سورية واليكم بعض هذه الحقائق :
أولا – ذكر الأستاذ سعد جمعة والذي كان يشغل منصب رئيس وزراء الأردن سابقا – في كتابه مجتمع الكراهية من الصفحة 62-75 –
حيث كشف النقاب عن وثيقة كشفها أحد شيوخ الطائفة العلوية وأحد رموز هذه الطائفة وهو الشيخ عبد الرحمن الخير والذي يقول
عن هذه الوثيقة التي نشرها أكثر من مصدر :
أبت علي كرامتي ووطنيتي واخلاصي لطائفتي وأمتي العربية أن أقف مكتوف اليدين والألم المضض يهصر قلبي لما آل اليه وضع
البلاد التي تتخبط بالفوضى والأستئثار , والخيانات والسرقات , وبذر بذور الطائفية الرعناء , وكبت الحريات بشكل تأباه
العدالة والكرامة الانسانية حيث لم يبق قانون ولا حق ولا دين , بل تصرفات صبيانية رعناء يرتكبها صلاح جديد وحافظ
الأسد باسم حزب البعث من حيث الظاهر , وباسم الطائفة النصيرية العلوية من حيث الباطن , لذلك رأيت من واجبي
, بعد أن لمست تلاعب الطغمة الحقيرة بعقول السذج من مشايخ وأبناء الطائفة أن أضع النقاط على الحروف مبينا
أوجه الخطر المحدق الذي يهدد كيان الطائفة ويمرغ سمعتها في الأوحال .
وقد كشف الشيخ الخير اجتماعين سريين لبعض الضباط العلويين وبعض مشايخ الطائفة وهما :
1- اجتماع القرداحة عام 1960 والذي حضره كل من الضباط – محمد عمران , محمد نبهان ,صلاح جديد, حافظ الأسد
, وكان هدف الأجتماع البحث في سبل الأنخراط في صفوف حزب البعث لاستغلاله وجعله سلما للوصول الى الحكم
, وتمخض هذا الاجتماع عن القرارات التالية :
- منح محمد عمران رتبة البابية وتكليفه بالتخطيط للمنظمات العسكرية وكيفية توزيعها على المنظمات الوطنية لاستغلالها والتستر بها .
- الموافقة على بقاء محمد عمران في صفوف الوحدويين من حيث الظاهر .
- التغرير بالضباط الدروز والاسماعيلية للتعاون معهم .
- منح عزت جديد رتبة النقيب في المذهب .
- الموافقة على احلال ابراهيم ماخوس محل والده في رتبته الدينية .
- تكليف بعض مشايخ الطائفة بدعوة أبناء الطائفة للتعاون والتضامن وتشجيعهم للأنخراط في صفوف الجيش .
2- اجتماع حمص بعد 18 تموز عام 1963وحضره بعض مشايخ الطائفة والضباط – عزت جديد , محمد عمران , حافظ الأسد
, ابراهيم ماخوس _ لتدارس نتائج اجتماع القرداحة وفي الاجتماع اتخذت القرارات التالية :
- ترفيع محمد نبهان الى رتبة نجيب في المذهب تقديرا لدوره في أحداث 18 تموز عام 1963 والتي وجهت ضربة قوية للناصريين .
- منح محمد عمران الوشاح البابي الأقدس وتكليفه متابعة نشاطه ضمن صفوف الناصريين .
- تشجيع أبناء الطائفة للأنخراط في صفوف حزب البعث والكليات العسكرية والأنتقال الى مراكز المحافظات وخاصة اللاذقية
, حمص , دمشق , حلب .
- تكليف صلاح جديد بقيادة وتوجيه العناصر النصيرية العسكرية , وتم منحه رتبة مقدم في الجيش .
- منح حافظ الأسد رتبة نجيب في المذهب .
- منح عزت جديد وعلي حماد رتبة المختص في المذهب .
- السعي لاستئصال العناصر الدرزية والاسماعيلية من صفوف الجيش وخاصة من لم يتجاوب مع الخطة أو ممن يشك بولائه واحلال عناصر علوية مكانهم .
- تسليم القيادة السياسة والمدنية لابراهيم ماخوس ليكون رئيسا للوزارة .
وقد أيد قرارات الاجتماعين كل من المشايخ علي ضحية , أحمد سليمان الأحمد , سليمان العلي .
ويقول الشيخ الخير أن عروبتي وديني لم يسمحا لي تمرير هكذا مخطط خطير فاعترضت عليه وأبلغت العميد حماد بخطورة
هذا المخطط فخشي الجميع أن يفتضح أمرهم مما دفعهم للعمل على تسلق حزب البعث من حيث الظاهر كونه حزب عربي بينما
كانوا في الباطن يعدون لسيطرة بعض العلويين على مقاليد الأمور في سورية .
وقد كشف الشيخ الخير هذه الوثيقة من خلال رسالة مطولة وجهها لأبناء الطائفة العلوية عام 1966.
ثانيا – قاد بعض الضباط العلويين من أمثال العقيد غسان جديد وصلاح جديد وحافظ الأسد مؤامرة الانقلاب على الحكم
البرلماني في سورية عام 1956 وبدعم من بريطانيا وأمريكا ولرفض صلاح الشيشكلي التعاون معهم فشلت محاولتهم تلك .
ثالثا – كانت اللجنة العسكرية داخل صفوف حزب البعث مؤلفة من الثلاثي صلاح جديد , حافظ الأسد , محمد عمران , وكانت هذه ا
للجنة تقوم بتسريح كل ضابط يشتم منه عدم الولاء لهم وقد تم تسريح مئات الضباط تحت مبرر تهمة المؤامرة على النظام
وقد ذكر ذلك الرئيس السوري السابق أمين الحافظ في برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة .
رابعا – الشخصيات التي حكمت سورية وكان لها مركز القرار خلال الفترة من عام 1963ولغاية تاريخه , حيث تنقلت هذه
الشخصيات في عدة مهام ومسؤوليات ومنهم مازال على رأس عمله ومنهم من أصبح في عداد المتقاعدين ومنهم من توفاه الله تعالى .
1- حافظ الأسد : قائد سلاح الجو- وزير دفاع – رئيس الجمهورية – القائد العام للجيش والقوات المسلحة – الأمين العام
لحزب البعث العربي الأشتراكي – رئيس مجلس القضاء الأعلى .
2- رفعت الأسد : موظف بسيط في الجمارك – عريف في المباحث العامة- رئيس سرايا الدفاع – نائب رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية
– رئيس المحكمة القومية لحزب البعث – كان يلقب بين أتباعه بالقائد.
3- جميل الأسد : عضو مجلس الشعب – عضو في المؤتمر القومي الثاني عشر لمنظمة الحزب – رئيس جمعية المرتضى
– صاحب امبراطورية شركات الأستيراد والتخليص – كان يلقب بقائد المسار .
4- باسل الأسد : رئيس أمن الرئاسة – قائد لواء مدرع في الحرس الجمهوري – مرشح لوراثة الحكم عن والده حافظ الأسد .
5- بشار الأسد : نقيب في سلاح الادارة الطبية 1994- رقي لعدة رتب عسكرية مابين 1995-1999 وآخرها عقيد ركن
– فريق بتاريخ 11-6-2000 – رئيس الجمهورية – القائد العام للجيش والقوات المسلحة – الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الأشتراكي
– رئيس مجلس القضاء الأعلى – كل هذه المناصب حصل عليها خلال فترة ستة سنوات .
6- عدنان الأسد : قائد سرايا الصراع .
7- ماهر الأسد : قائد فرقة في الحرس الجمهوري – الذراع الأيمن لشقيقه بشار – هو من ضمن الحلقة الضيقة التي تحكم سورية .
8- صلاح جديد : الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الأشتراكي – رئيس الأركان .
9- ابراهيم ماخوس : وزير خارجية .
10- محمد عمران : آمر الفرقة 70مدرعات – وزير دفاع .
11- عثمان كنعان : عضو القيادة العليا للجنة العسكرية في حزب البعث .
12- سليمان حداد : عضو القيادة العليا للجنة العسكرية لحزب البعث .
13- علي مصطفى : قائد كتيبة مدرعات .
14- كاسر محمود : قائد كتيبة مدرعات .
15- عزت جديد : قائد كتيبة مدرعات – شخصية رئيسية في أحداث 18 تموز عام 1956.
16- محمد ابراهيم العلي : قائد الحرس الوطني .
17- محمد نبهان : شخصية رئيسية في أنقلاب 1963.
18- عادل ناعسة : أمين فرع حزب البعث في اللاذقية.
19- محمد توفيق الجهني : قائد الفرقة الأولى .
20- ابراهيم صافي : قائد الفرقة الأولى – قائد القوات في لبنان .
21- شفيق فياض : قائد الفرقة الثالثة – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
22- علي ملاحفجي : قائد القوى الجوية والدفاع الجوي .
23- محمد الخولي : نائب قائد القوى الجوية – رئيس مخابرات القوى الجوية .
24- علي الصالح : قائد قوات الدفاع الجوي .
25- محمد عيد : القائد العسكري للمنطقة الشمالية .
26- اسكندر سلامة : قائد سلاح الهندسة .
27- علي حيدر : قائد القوات الخاصة – قائد حامية حماة .
28- علي دوبا : رئيس شعبة المخابرات العسكرية .
29- حكمت ابراهيم : مدير ادارة شؤون الضباط .
30- على حماد : رئيس شؤون الضباط .
31- عبد الحميد رزوق : قائد فيلق الصواريخ .
32- فؤد اسماعيل : قائد اللواء 21 ميكانيك .
33- نديم عباس : قائد لواء مدرع .
34- فؤاد عبسي : رئيس مخابرات أمن الدولة .
35- محمد نصيف : رئيس الأمن الداخلي .
36- يحيى زيدان : رئيس المخابرات العسكرية .
37- أحمد خليل : مدير الشرطة .
38- معين نصيف : نائب مدير المخابرات العامة .
39- غازي كنعان : رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص – رئيس جهاز الأستخبارات في لبنان – وزير داخلية.
40- أحمد اسكندر أحمد : وزير اعلام .
41- محمد حيدر : نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الأقتصادية .
42- محمد سلمان : وزير اعلام .
43- علي حسن : عضو المؤتمر القطري .
44- عبد الغني ابراهيم : عضو المؤتمر القطري .
45- علي أصلان : رئيس هيئة الأركان – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
46- علي حبيب : قائد القوات الخاصة – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
47- آصف شوكت : رئيس الأستخبارات العسكرية – من ضمن الحلقة الضيقة التي تحكم سورية اليوم .
48- عدنان مخلوف : قائد الحرس الجمهوري .
49- بهجت سليمان : رئيس قسم الأمن الداخلي في الأمن العام – معاون لنائب رئيس الجمهورية – نائب رئيس المخابرات العامة
– رئيس فرع أمن سرايا الدفاع
50- حسن خليل :رئيس الأستخبارات العسكرية – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
51- عدنان بدر حسن : رئيس شعبة الأمن السياسي – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث- قائد الفرقة التاسعة المدرعة .
52- ابراهيم حويجة : رئيس المخابرات الجوية – عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
53- عدنان عمران : وزير اعلام .
54- ماجد شدود : عضو القيادة القطرية لحزب البعث .
55- رفيق حداد : عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
56- عزالدين ناصر : عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .
57- اياد محمد – ضابط كبير في المخابرات العامة .
58- ابراهيم حجاوي : رئيس استخبارات القوى الجوية .
59- علي حسن : قائد الحرس الجمهوري .
60- سليم بركات : مخابرات سرايا الدفاع .
61- مظهر فارس : رئيس فرع فلسطين .
62- جمال اليوسف : رئيس فرع فلسطين .
63- ناصيف خيربك : رئيس فرع مخابرات كفر سوسة .
64- علي المملوك : أصله من لواء أسكندرون – من المؤسسين لجهاز مخابرات القوى الجوية – رئيس مخابرات أمن الدولة
– عضو اللجنة العليا المشرفة على الأسلحة الكيمائية والبيولوجية والتي كان يقوم بتجربتها على بعض المعتقلين .
65- عبد الكريم النبهان : رئيس فرع المخابرات الجوية للمنطقة الوسطى .
66- مصطفى أيوب : رئيس أمن الدولة في حمص وحماة .
67- راغب حمدون : رئيس أمن الدولة .
68- هشام بختيار : عضو قيادة قطرية – رئيس مكتب الأمن القومي .
69- محمود معلا : رئيس أركان الحرس الجمهوري .
70- يضاف الى الشخصيات أعلاه مجموعة من الشخصيات التي تعمل من خلف الستار وهم: محمد مخلوف – رامي مخلوف
– فراس رفعت الأسد – محمد توفيق الأسد – مالك الأسد – محمد ابراهيم الأسد – شفيق عبدو – سهيل حسن .
ونكتفي بسرد هذه الأسماء حيث أن القائمة تطول , لنؤكد العقلية الطائفية للعصابة الأسدية الحاكمة في سورية .
خامسا – تصريحات لشخصيات عربية ودولية تؤكد العقلية الطائفية للعصابة الأسدية.
1- في تقرير لبريماكوف رئيس اللجنة السوفياتية لتقصي الحقائق في سورية حيث مما جاء في التقرير :
ان القاعدة التي يستند اليها الرئيس السوري هي النزعة الطائفية .
2- وتذكر مجلة الدستور بتاريخ 9-11-1987 نقلا عن السفير البريطاني السابق في دمشق روجر تومكيز :
لابد من أستيعاب أن سورية تحكمها عقلية طائفية بحيث نجد حضور الرئيس حافظ الأسد موجودا في كل المنحنيات .
3- يقول المحلل فان دام في كتاب الصراع على السلطة في سورية : أن السلطة الطائفية تشكل العصب الرئيسي للنظام .
4- وتنقل صحيفة اكتوبر المصرية بتاريخ 26-3-1978 عن الرئيس السادات : هل يجرؤ الرئيس البعثي الرفيق
الأسد أن يصارح مؤتمر القمة ويفصح عن نيته لأقامة الدولة العلوية , ونحن نعلم أن حكم البعث السوري علوي
أولا وبعثي ثانيا وسوري ثالثا .
سادسا – مؤشرات أخرى تؤكد على العقلية الطائفية للعصابة الأسدية :
1- في عام 1987 بلغ عدد المبتعثين للدراسات العليا مائتي طالب منهم 198 طالب علوي .
2- في عام 1971 تم تشكيل المجلس الاعلامي من سبعة عشر عضوا كان عدد العلويين منهم أثنا عشر عضوا .
ان الحقائق أعلاه تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن عقلية العصابة الأسدية هي عقلية طائفية بامتياز .
وازاء هذا الوضع الخطير لابد من القضاء على هذه النزعة الخطيرة التي أوجدتها تلك العصابة ليحل محلها
روح التعايش والشراكة بين مكونات الشعب السوري تحت ظل دستور يحمي كافة مكونات الشعب السوري الدينية والعرقية .
وانني بهذه المناسبة أود من أبناء الطائفة العلوية أن يستذكروا تاريخ الشيخ صالح العلي الذي ناضل من أجل سورية
وليس من أجل طائفة معينة ويستذكروا نداء الشيخ عبد الرحمن الخير والذي أطلقه منذ عشرات السنين محذرا من هذا الوضع
, وانني أنقل بعضا من هذا النداء :
أخي العلوي : أستصرخ ضميرك الحي يامن كنت عبر التاريخ رمزا للسمو الخالد والكفاح المرير لتعلن تنصلك ممن جعلوا
طائفتك مضغة في الأفواه .. وأبرأ الى الله من مسؤولية هؤلاء وأعتبرهم مسؤولين عما يحدث لأشباع شهواتهم المتعطشة الى التسلط .
ان الصراع الذي يدور اليوم من خلف الستار في سورية لتأسيس دولة نصيرية فيها يهمك ويهمني ويهم كل عربي ومسلم
, وحتى البسطاء الكادحين من أبناء الطائفة النصيرية الذين لايزالون كما كانوا في فقرهم وعوزهم وجهالتهم
, تتاجر بهم هذه الطبقة المستغلة من الضباط المتآمرين وبعض المشايخ النفعيين .
عد الى ضميرك وفكر وتنحى عن هذه الفئة الضالة . انتهى كلام الشيخ الخير .
واننا على ثقة أن يقوم العقلاء والحكماء من أبناء الطائفة العلوية بنفض يدهم عن هذه العصابة
, وينحازوا الى صف الشعب ويقفوا صفا واحدا للتخلص من الظلم والقهر والأستبداد .
--