د. أحمد الشامي (باريس):بيروت اوبزرفر
-
في اﻷسابيع التي تلت تدخل الجيش السوري في درعا، في ربيع عام 2011، سارع
العماد “حكمت الشهابي” ٳلى ترك تقاعده المريح في “كاليفورنيا” والعودة ٳلى
دمشق. الرجل عسكري محترف وكان معروفاً بولائه اﻷعمى “للمعلم” حافظ اﻷسد
وهوالذي رافق رحلة صعود “اﻷب القائد” ٳلى السلطة منذ بداياتها. حافظ اﻷسد
كانت له ثقة مطلقة بالرجل الذي كان رئيساً للمخابرات العسكرية بين 1971 و
1974، بدلالة ذهاب اللواء الشهابي ٳلى واشنطن من أجل التحضير لاتفاق فض
الاشتباك مع ٳسرائيل في بداية 1974، قبل “ترقيته” ٳلى منصب رئيس أركان،
بعدما اكتشف اﻹسرائيليون أن “الشهابي” كان وراء ٳنشاء شبكة التجسس السورية
اليتيمة التي عملت في ٳسرائيل لصالح النظام السوري قبل حرب تشرين.
كرئيس
لهيئة اﻷركان، لم يعد العماد “الشهابي” يزعج الدولة العبرية التي صارت
“صديقة” ومارس مهاراته كلها في التحضير للحرب اللبنانية ثم في ٳدارة تواجد
جيش اﻷسد في بلاد اﻷرز حتى تقاعده اﻹجباري عام 1998 تمهيداً لتوريث اﻷسد
الصغير. بعدها خرج “العماد الشهابي” فاراً عبر مطار بيروت الدولي باتجاه
“لوس انجلس” بقرب أصدقائه اﻷمريكيين وبجوار ابنه، “حازم” القنصل السوري
الفخري في كاليفورنيا.
بعدما
استتب اﻷمر للأسد الوريث، عاد “العماد الشهابي” ٳلى دمشق حيث استقبله اﻷسد
الصغير “وأعاد له الاعتبار” قبل أن يستقر المقام بالعماد بين مزرعته
الفخمة في “الباب” شمال حلب و”لوس انجلس”. ٳقامة العماد “حكمت” في أمريكا
وقت اندلاع الثورة كانت ﻷسباب عائلية أساساً وليس ﻷنه “مغضوب عليه” فالرجل
قام بجهود مشكورة لمنع أصدقائه اﻷمريكيين من غزو سورية بعد اجتياحهم للعراق
وحافظ على أطيب العلاقات مع اﻹدارات اﻷمريكية المتعاقبة وظل يعمل كخط
اتصال بين العصابة اﻷسدية والعم سام في أحلك اﻷوقات. حين طلب “العماد
الشهابي” مقابلة الرئيس “بشار اﻷسد” فور وصوله لدمشق في ربيع 2011 كان يريد
ٳرساء جسور من الثقة بين هذا اﻷخير واﻷمريكيين وٳعطاء نصائح ثمينة للرئيس
الوريث، هو صاحب الخبرة والباع الطويل في ٳدارة اﻷزمات في لبنان وفي كافة
المواقع التي “أبلى” فيها جيش اﻷسد خير بلاء، من “تل الزعتر” ٳلى “حفر
الباطن” مروراً بحماة وأخواتها.
انتظر العماد طويلاً لكن اﻷسد الوريث لم يتنازل ويقابله… “العماد الشهابي”،
الرجل الذي رأى بشار اﻷسد طفلاً يحبو والذي طالما ناداه اﻷخير”عمو أبو
حازم” حين كان اﻷسد الصغير يلهو مع أولاد العماد “بالحفاضات” لم يحظ حتى
بمكالمة هاتفية من قبل “ابنه” بشار.
عاد الرجل يجر أذيال الخيبة والمرارة، مردداً لكل زواره خلاصة مقابلاته
ومشاهداته في “سوريا اﻷسد” : “اﻷولاد (يعني بشار وماهر) ذاهبون في المعركة
ٳلى النهاية، لن يصلحوا ولن يسلّموا السلطة ولن يتركوا الشام ٳلا وهي
أنقاض”.
كرر الرجل ما سمعه على لسان أصدقائه الباقين في دمشق وما ذكرته العديد من
المصادر على لسان “اﻷولاد” : “الوالد (يعني حافظ) استلم سوريا وفيها بين
ستة ٳلى سبعة ملايين، وسنعيدها كما استلمها الوالد…”.
منذ
صيف 2011 كانت نبوءة رئيس أركان جيش اﻷسد الأسبق :”اﻷولاد ذاهبون ٳلى
التقسيم، ولكن ليس قبل أن يحرقوا البلد بما ومن عليها…”. لن يكون هناك ٳذا
من ٳصلاح ولا من يصلحون، ما من حل سياسي ولا مفاوضات مجدية “مع اﻷولاد”.
بالفعل، من ينظر ٳلى سوريا اليوم يتولد لديه الانطباع بأن “الولد” قد قرر
“كسر اللعبة” التي لم تعد على مزاجه، تماماً كالطفل الذي يكسر دمية لم تعد
تسليه أو حين يمل منها. لكن، هل هذا الانطباع صحيح ؟
هل
“الولد” الذي يحكم سوريا هو نفسه من يحرقها بقرار شخصي منه ؟ أم أن
“الولد” يمارس لعبة مرسومة منذ زمن ؟ هل ما يظهر للعيان على أنه تخبص
وهمجية منفلتة من كل عقال لا يعدو كونه “ولدنة حرام” أم أن وراء اﻷكمة ما
وراءها؟ اﻷكيد هو أن “للولد” بشار لمسته الخاصة ومسؤوليته اﻷكبر عن مأساة
الشعب السوري، لكن النظر بتمعن لملابسات نشوء وتطور العصابة اﻷسدية منذ
الستينات يوحي بأن “حرق البلد” ليس مجرد عمل انتقامي تقوم به عصابة تخسر
مواقعها يوماً بعد يوم وتريد أن يدفع السوريون ثمن الحرية من دمائهم
وأموالهم وكراماتهم دفعة واحدة، بعدما كانوا يدفعونها “بالتقسيط” قبل
الثورة.
في مقابلة مع ٳحدى الصحفيات، سألت هذه اﻷخيرة “اﻷسد” اﻷب في معرض الحديث
حول “اضطرابات” حماة عام 1982 ٳن كان يخشى من أن يكون يوماً ضحية لانقلاب
عسكري ؟ كان رد هذا اﻷخير “لن يكون هناك انقلاب…”. أصرت الصحفية على سؤالها
وطلبت من اﻷسد اﻷب “ٳلى أي بلد سيتوجه ٳن اضطر لمغادرة سوريا ؟”.
أجاب اﻷخير ببروده المعهود : “لن يكون هناك من سوريا بعد ذلك…”. هذا يعني
أن اﻷسد اﻷب قد اتخذ احتياطاته وأن هناك مبدأ في السياسة اﻷسدية هو مبدأ:
“ما بعد حماة”.
في
بداية الثورة السورية وقبل نشوء الجيش السوري الحر وبخاصة قبل مرحلة
المجازر المتدحرجة في الحولة وكرم الزيتون ثم داريا وغيرها، كان النظام
يطبق ما عرف “بمبادئ حماة” في مدن حمص ودرعا والزبداني وغيرها. بمعنى حصر
الاحتجاجات في مكان محدد وتجميع المحتجين أو الثوار فيه، ثم تدميره على
رؤوس ساكنيه. بعد زيارة بشار اﻷسد لبابا عمرو وبعدما شاهد بأم عينه فشل
“مبادئ حماة” في ٳخضاع الشعب الثائر رغم محو الحي بالكامل وتدميره على رؤوس
ساكنيه، أصبح جلياً له ولباقي بارونات العصابة أن هذه المبادئ لم تعد
كافية لضمان انتصار النظام على الشعب وصار لازماً الانتقال ٳلى الخطة “باء”
وهي “حرق البلد” ولكن ليس أي بلد. في آب 1944 وحين كانت جيوش الحلفاء
تتقدم لتحرير باريس من النازي، أصدر “هتلر” أوامره للجنرال “فون شتولتيتز”
بتدمير عاصمة النور بمتاحفها ورموزها على رؤوس ساكنيها من أجل ٳعاقة تقدم
الحلفاء ومن أجل عرقلة جهود الفرنسيين ﻹعادة بناء بلدهم المدمر في
المستقبل. ماذا فعل الجنرال المحنك والعسكري اﻷلماني المنضبط ؟
لم يكتف الجنرال “فون شتولتيتز” بعصيان أوامر “الفوهرر” بل رفض أيضاً
مساهمة الطيران اﻷلماني في الدفاع عن باريس لكي لا تتدمر معالم المدينة
واستسلم بسرعة للماريشال “لوكلير” رافضاً الاستمرار في حرب تدميرية مجنونة.
الجنرال اﻷلماني “سبيدل” رفض من جهته قصف باريس بالصواريخ (ف2) بعدما تبين
لهتلر أن الجنرال “فون شتولتيتز” قد عصى أوامره بما يخص تدمير باريس.
هل تمكن المقارنة بين هذين الرجلين وبين “جنرالات” بشار اﻷسد؟ الجنرالان
اﻷلمانيان رفضا التدمير والقتل المجاني مما سمح للشعبين الفرنسي واﻷلماني
بتجاوز خلافاتهما وبالتصالح وصولاً ٳلى بناء أوربا التي نعرفها. لم يتعامل
هؤلاء مع “باريس” كعاصمة للعدو واحترما البشر وتراث المدينة وتاريخها، في
حين أحرق زبانية اﻷسد سوق حلب التاريخي وهو ما لم يفعله حتى المغول وهاهم
الآن يحضرون لتدمير “دمشق” على رؤوس أهلها. في اعتقادنا أن “الولد” يطبق
سياسة “الوالد” الموضوعة سلفاً وبشكل حرفي، الفرق هو أن المبادئ التي يضعها
النظام موضع التطبيق حالياً هي مبادئ “ما بعد حماة”.
ٳنها “الخطة باء” التي حضرها اﻷسد اﻷب لتنفيذها في حال فشل في قمع انتفاضة
مدينة أو جزء من سوريا. ملخص هذه الخطة هو تشجيع تقسيم سوريا وٳحراق كل جزء
يخرج ولو جزئياً عن سلطة النظام داخل سوريا المختلطة دينياً وطائفياً،
انتهاء بتدمير “البلد السني” في سوريا بشكل كامل بحيث لاتقوم لهذا الجزء من
سوريا قائمة لسنوات طوال.
من
يظن أن نظام اﻷسد ليس له أهداف طائفية مخطئ، فهذا النظام يهدف لخلق وضع
وبنية طائفية يستحيل فيها التصالح بين مكونات الشعب السوري بحيث يكون
الخيار الوحيد المتبقي للمحافظة على وحدة اﻷراضي السورية هو استمرار عصابة
اﻷسد في الحكم، والنهب، ٳلى يوم الدين.
التدمير “الانتقائي” والممنهج للمدن والبلدات الثائرة ذات اﻷغلبية السنية
يهدف ٳلى توسيع بحر الدم المفترض به أن يفرّق بين مكونات الشعب السوري،
انتهاء بتحصين “البلد” العلوي وتزنيره بالسلاح المتفوق والكيماوي لكي يواجه
باقي الكيان السوري المنتفض.
بكلمة أخرى، سيكون الجيب العلوي ملجأ كل الفارين من زبانية اﻷسد وأذنابهم،
سيكون هذا الكيان المسخ “قلعة” اﻷسد اﻷخيرة بعد تدمير كل مافي سوريا من مدن
ودساكر. العلويون سيرثون مع هذا الكيان “الولد” والباقين من عائلة
“الوالد” وسيرتعون، لوحدهم، في “جنة” اﻷسد بشبيحتها ولصوصها وفسادها وٳلى
ماهنالك من متع وملذات سيحرم منها باقي السوريين. المشكلة أن “الولد” الذي
ينفذ مبادئ ما بعد حماة ليس “الوالد” واضع هذه المبادئ ومعروف أن “الولد
ولد ولو حرق، أو عمّر، بلد…”
وليد البني :الخيارات الصعبة
اذا صحت الأنباء حول عدم وجود نية لدى الإدارة الأمريكية وروسيا لتحريك الملف السوري، في الفترة القريبة القادمة، واذا صحت الأخبار المنقولة عن لافروف بأن لا نية لدى الإدارة الأمريكية بالسماح بتزويد المعارضة السورية بأسلحة قادرة على تغيير موازين القوى على الأرض. فهذا يعني أن القوى المؤثرة في المجتمع الدولي لا تزال تعتقد أن لها مصلحة في استمرار نزيف الدم السوري بغية استنزاف خصومها ( إيران ، حالش، القاعدة) و أن المأساة السورية مستمرة، وهذا ما قد يكون شجع نظام الأسد على الإستخدام الوحشي للبراميل المتفجرة في حلب والغازات السامة في ريف دمشق، وهو أيضا مادفع بشار ليقول أنه سينتصر في المعارك الكبرى حتى نهاية العام .
وسيتابع حربه على الإرهاب ( الشعب السوري) كما كان يفعل سابقا، وهذا يعني أيضا أن على السوريين أن يعتمدوا على أنفسهم في إنهاء مأساتهم، إذا ما أرادوا أن يحافظوا على سوريا وطنا موحدا، ومكانا قابلا للحياة بالنسبة للأجيال السورية القادمة.
ولكن ماهي الإحتمالات فيما يتعلق بمستقبل الوضع السوري قيما لو استمرت اللامبالاة الدولية، والتنافس الإقليمي في الساحة السورية التي أصبحت ملعبا مفتوحا للجميع:
١- استمرار ما يجري ضمن غياب قرار دولي حاسم بإنهاء مأساة الشعب السوري ومساعدته للتخلص من النظام والتطرف معا، وبالتالي نشوء شيء شبيه بالحرب الأهلية المزمنة، وهذا الإحتمال وارد جدا في ظل الرغبة الدولية في عدم الحسم سواء عسكريا بتغليب طرف على الآخر، أو إرادة لإستخدام مجلس الإمن لفرض حل ينهي القتل والتدمير ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، مع استمرار تدفق الدعم العسكري والمالي الى النظام عبر روسيا وإيران، واستمرار المعارضة العسكرية غير واضحة المعالم والمتعددة الرؤوس بالحصول على السلاح الكافي لعدم هزيمتها وليس لإنتصارها، وبالتالي تحول قوات النظام المدعومة من المليشيات اللبنانية والعراقية الى واحدة من القوى المتصارعة في الحيز الجغرافي السوري.
٢-إسقاط النظام دون وجود سلطة مركزية أو هيئة انتقالية، وبالتالي تفتت سوريا الى دويلات وأمارات متناحرة، تتقاسمها قوات المعارضة المتعددة الرؤوس والولاءات، والدخول بحالة تشبه الصوملة، حيث تعمل دول الجوار على حماية حدودها وإلهاء هذه القوى بالصراع مع بعضها، مع العمل على تقاسم النفوذ عليها عبر أمراء الحرب.
وهذا الإحتمال وارد في حال استمرار الصراع الى أمد طويل وبدء انفراط عقد النظام فيما لو حصل أي طارئ أدى الى غياب قيادته المتوحدة حاليا تحت راية الأسد وعائلته والمنضبطة بالمافيا الإقتصادية الأمنية التابعة لها، وفي ظل عدم وجود قيادة موحدة للمعارضة، والجميع يعلم الشعبية الضعيفة جدا للإئتلاف وعدم سيطرته على القوى الفاعلة على الأرض والتي أعلنت مرارا عدم إعترافها به كممثل لها.وإتهامها له بالفساد والتبعية. والإنفصال التام لبقية قوى المعارضة غير المسلحة عن الواقع السوري الحالي الذي أصبح السلاح سيد الموقف فيه( هيئة التنسق، المنبر الديمقراطي، تيار بناء الدولة، وبعض المعارضة المتبنية للسلمية والرافضة للسلاح والتسلح) وبالتالي انعدام أي تأثير لها في هذا الخيار.
٣-اتفاق أغلبية القوى السياسية السورية الراغبة بسورية موحدة ، على خطة سياسية تتضمن دستور سوري يكفل حقوق جميع السوريين ، ويحييد الدولة عن الأعراق والأديان ، ومحاولة انشاء قيادة مؤقتة تضم الجميع ( دون استثناء ما عدا التطرف الحالشي الأسدي و الداعشي القاعدي)، وهذا يتطلب تعاون دولي وإقليمي فاعل الذي بدوره يتطلب مهارة سياسية فائقة من هذه القيادة في موائمة مصالح الشعب السوري مع المصالح المتناقضة أحيانا للدول المؤثرة في الوضع السوري، ولكن قد يسهل هذه المهمة التأكيد على حياد الدولة السورية المستقبلية وتركيز اهتمامها على سلامة ووحدة أراضي سوريا ضمن حدودها الدولية، ورغبتها في العمل على إعادة البناء والتنمية دون الدخول بصراعات إقليمية أو أحلاف دولية والتأكيد على أن هذا الخيار يدعم استقرار المنطقة ويساعد على عدم نشوء تربة صالحة لنمو التطرف المولد للإرهاب الدولي الذي تسعى تلك الدول لمحاربته.
٤- إنتصار داعش والقاعدة والتأسيس لدولة شبيهة بدولة طالبان أفغانستان، وهذا احتمال ضعيف نسبيا، إلا أنه قد يكون ممكنا في ظل البلادة التي تُميز تعامل الولايات المتحدة والكثير من القوى الفاعلة مع الحالة السورية، والتي تركت هذه التنظيمات تقوى الى الدرجة التي أصبحت فيها صاحبة الكلمة العليا على الصعيد العسكري، نتيجة إقتصار دعمها للقوى الوطنية والديمقراطية على الدعم الكلامي، وتركها عرضة للتنافس الإقليمي للسيطرة على قرارها، وشرذمتها، وإفسادها، مما أفقدها الدعم الشعبي وبالتالي أضعف تأثيرها على الأرض لصالح القوى الرديكالية ومن بينها التنظيمات القاعدية كداعش وشبيهاتها. ونجاح هذا الإحتمال سيحول سوريا الى أرض محروقة شبيهة بأفغانستان أو بعض الأقاليم الباكستانية المتروكة وشأنها ما عدا الطائرات بدون طيار الأمريكية وغاراتها المتتالية.
٥-انتصار النظام وعودة الإستبداد والإستعباد لعقود أخرى، وهذا إحتمال ضعيف آخر لكنه وارد فيما لو ازداد الدعم الروسي الإيراني للنظام وخاصة فيما لو قررت إيران التدخل العسكري المباشر، كصفقة مع اسرائيل والولايات المتحدة حول ملفها النووي، ( سوريا مقابل النووي) ، وفي هذه الحالة تتحول سوريا الى دولة فاشلة ذات نظام يعتمد كليا على التبعية لإيران ، وبالتالي تتحول الى قاعدة للنفوذ الإيراني، وتهديد لإستقرار بقية الدول العربية وبروز إيران بالشراكة مع اسرائيل كقوى إقليمية مهيمنة الى فترة زمنية لن تكون قصيرة.
بالنظر الى هذه الإحتمالات الخمسة سنجد أن الإحتمال الثالث هو الأكثر موائمة للشعب السوري ومصالحه كما أنه الأكثر ضمانة لإستقرار المنطقة ونموها، فهل سيبذل المخلصون السوريون، والعرب، والعالم الحر الجهد الكافي لجعله الخيار المرَجّح؟؟
هذا ما أتمناه وأتوق للعمل مع الجميع لإنجاحه.
بندر بن سلطان يعود إلى قيادة الملف السوري بعد غياب
كشف مسؤولون أمنيون سعوديون، أمس، عن أن رئيس الاستخبارات السعودي الأمير بندر بن سلطان سيعود إلى الرياض خلال أيام، بعد قضاء فترة نقاهة لمدة شهرين، مشيرين إلى أنه سيعود لممارسة مهامه كرئيس للاستخبارات والمسؤول عن الملف السوري.
ويأتي الحديث عن عودة بندر إلى منصبه بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسعودية أواخر آذار الماضي، حيث التقى الملك السعودي عبد الله، بحسب صحيفة " السفير ".
ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن ثلاثة مسؤولين أمنيين سعوديين في الرياض قولهم إن وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف كان قد تسلم الملف السوري ووكالة الاستخبارات السعودية خلال غياب بندر، الذي كان قد زار الولايات المتحدة من أجل إجراء عملية جراحية في كتفه، ومن ثم قضى فترة نقاهة في المغرب.
وأشار المسؤولون إلى أن بندر عقد اجتماعات عدّة في المغرب، ضمنها لقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان، الذي قدم له ملخصاً حول زيارته الرسمية لواشنطن وباريس في آذار الماضي، و انه التقى أيضا حاكم أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان خلال وجوده في مراكش.
وكانت قد صدرت تحليلات عن أنه تمت تنحية بندر عن الملف السوري، بسبب شكاوى أميركية من أنه يسلّح المتشددين، لكن ديبلوماسياً سعودياً رفيع المستوى قال لـ«اسوشييتد برس» إنه لم يكن بمقدور بندر بن سلطان اتخاذ أي قرار من دون موافقة الملك عبد الله، مشيراً إلى أن وزير الداخلية الأمير محمد تسلم مسؤوليات بندر في غيابه، لأن لوزارته خبرة في محاربة الإرهاب والشؤون الأمنية. تكليف سفارتي سورية في أبو ظبي و المنامة بمتابعة شؤون السوريين في الكويت و السعودية
أعلنت وزارة الخارجية السورية الأحد 6/4/2014 عن تكليف السفارتين السوريتين في أبو ظبي والمنامة بمتابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في دولة الكويت و في المملكة العربية السعودية وإنجاز كافة معاملاتهم.
كما أعلنت الوزارة في بيان لها " إنه تم أيضا تكليف القنصليتين الفخريتين السوريتين في مدينتي مونتريال وفانكوفر بكندا بمتابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.