قَاْلَتْ أَنِيْسَةُ : أَيُّهَا النُّظَّاْرُ
مَاْذَاْ أَقُوْلُ؟ حِمَاْرُنَاْ فَشَّاْرُ
فَشَّاْرُ نُطَْفَةُ مُجْرِمٍ مُتَشَيِّعٍ
وَالْجَدُّ قِرْدٌ، وَالْحَفِيْدُ حِمَاْرُ
فَاحْتَجَ جَحْشٌ؛ لَمْ يَجِدْ لِنَهِيْقِهَاْ
مَعْنَىً، وَهَبَّ كَأَنَّهُ الإِعْصَاْرُ
قَاْلَ الْحِمَاْرُ: لَقَدْ خَسِئْتِ فَإِنَّنِيْ
جَحْشٌ، وَعِنْدِيْ حِشْمَةٌ؛ وَوَقَاْرُ
وَظَنَنْتِ أَنْتِ قَطِيْعَنَاْ كَقَطِيْعِكُمْ
شَطَطاً، وَخَاْنَتْ مُخَّكِ الأَفْكَاْرُ
يَاْ بِنْتَ مَخْلُوْفِ الْحَرَاْمِيْ إِنَّكُمْ:
مَرَضٌ؛ وَبَاْءٌ؛ خِسَّةٌ؛ وَشَنَاْرُ
أَنْتُمْ سُلاْلَةُ فَاْسِقٍ مِنْ آبِقٍ
وَمُنَاْفِقٍ، وَفُرُوْعُكُمْ أَشْرَاْرُ
مِثْلَ الْقُرُوْدِ "تُطَوْبِزُوْنَ" إِذَاْ أَتَىْ
خَصْمٌ لأَنَّ عُقُوْلَكُمْ أَصْفَاْرُ
فَلِكُلِّ صِفْرٍ فِي الْجِبَاْلِ عِصَاْبَةٌ
لِقُرُوْدِهَاْ عِنْدَ الْفَرَاْرِ غُبَاْرُ
فِيْ أَرْضِ إِدْلِبَ لَمْ يُفِدْكِ قَطِيْعُكُمْ
فَقَطِيْعُكُمْ مُتَذَبْذِبٌ غَدَّاْرُ
فِيْ تَفْتَنَاْزَ تَخَاْذَلَتْ قُطْعَاْنُكُمْ
لَمَّاْ أَتَىْ أَهْلُ الْحِمَى الأَحْرَاْرُ
لَمْ يَنْجُ مِنْكُمْ فَاْشِلٌ؛ أَوْ سَاْفِلٌ
أَوْ خَاْتِلٌ؛ أَوْ قَاْتِلٌ جَزَّاْرُ
جَاْءَ الْقِصَاْصُ، وَلَمْ يُؤَجَّلْ لَحْظَةً
أَبَداً وَحَدَّ حُدُوْدَهُ الأَطْهَاْرُ
وَالْطَاْئِرَاْتُ عَلَى الْمَدَاْرِجِ قُيِّدَتْ
قَيْداً، وَرَاْبَطَ حَوْلَهَا الثُّوَّاْرُ
وَتَطَهَّرَتْ أَرْضُ الْمَطَاْرِ؛ وَمَاْ بِهِ
مِنْ عُدَّةٍ، وَتَحَرَّرَتْ أَوْكَاْرُ
وَجُيُوْشُ وَحْشِكِ؛ يَاْ أَنِيْسَةُ أَصْبَحَتْ
أَثَراً؛ يُجَلِّلُهَا الْخَنَاْ وَالْعَاْرُ
فَاْعَتْ "بِفُوْعَتِهَاْ" رَوَاْئِحُ مُتْعَةٍ
شِيْعِيَّةٍ تُقْضَىْ بِهَا الأَوْطَاْرُ
"فَالْفُوْعَةُ" الْحَمْقَاْءُ "فُرْسٌ" أَهْلُهَاْ
لَمْ يَرْضَ عَنْهُمْ جَعْفَرُ الطَّيَّاْرُ
أَبَداً؛ وَلا الْمَهْدِيُّ يَقْبَلَهُمْ؛ وَلاْ
مُوْسَىْ؛ وَلاْ عِيْسَىْ؛ وَلا الأَنْصَاْرُ
أَمَّاْ "كَفَرْيَاْ" فَالْجَمِيْعُ بِغَدْرِهَاْ
شَهِدُوْا، وَحَاْرَ بِكُفْرِهَا الْكُفَّاْرُ
قُطْعَاْنُ فَاْرِسَ أَفْحَشَتْ فِيْ أَرْضهَاْ
وَعَلَى الْفَوَاْحِشِ دَلَّتِ الآثَاْرُ
فِيْهَاْ "مَلاْلِيْ قُمَّ" قَدْ فَتَكُوْا وَقَدْ
لُعِنَتْ، وَأَكَّدَ لَعْنَهَا الأَحْبَاْرُ
سَرَطَاْنُ إِدْلِبَ حَيْثُ تُجْمَعُ شِيْعَةٌ
وَجَمِيْعُ أَبْنَاْءِ الْحَرَاْمِ شِرَاْرُ
وَأَشَرُّ مَاْ فِيْ الْكَوْنِ "كُرُّ أَنِيْسَةٍ"
وَأَبُوْهُ؛ وَالأَخْوَاْلُ؛ وَالأَصْهَاْرُ
فُرْسٌ مَجُوْسٌ مُجْرِمُوْنَ حُثَاْلَةٌ
مَلْعُوْنَةٌ، وَتَعِيْسُهَاْ فَشَّاْرُ
القصيدة من البحر الكامل
****
محافظة إدلب: يقيم الرافضة الباطنيين في بلدتي الفوعة وكفريا، وتقيم بعض
العائلات في معرتمصرين وإدلب. وأكثرية هؤلاء من الشبيحة الذين تورطوا
بجرائم قتل وسلب ونهب أثناء الثورة السورية. والصالة الأولمبية الرياضية
بالفوعة هي مركز الأمن والشبيحة.
الفُوعَةُ كما ورد ذكرها في معجم البلدان لمؤلفه ياقوت الحموي بالضم ولا
اشتقاق له على ذلك، وإنما الفَوْعَة بالفتح: للطيب رائحته وفَوعة السم:
حمته وفَوعة النهار: أوله وكذلك الليل. وهي قرية كبيرة من نواحي حلب
واليها ينسب دير الفوعة .
تقع الفوعة في الجهة الشرقية الشمالية لمدينة ادلب على بعد /12/ كم .
والفوعة كبقية قرى سوريا موغلة في القدم وفيها آثار رومانية كالقناة
الرومانية التي كانت القرية تتزود بالماء من خلالها من عيون كانت موجودة
في الجهة الغربية الجنوبية للقرية، وكان فيها بناء ضخم كخزان للمياه
تتجمع فيه من خلال القناة الرومانية المذكورة بني من أحجار كبيرة طولا
وعرضا وسماكة وعلى شكل أقواس يسمى ( المصنع) وقد ردم بالأتربة .
وقد ذكرت الفوعة باسم: فوقيا في مملكة ابلا في القرن الثالث للميلاد،
وذكرت بنفس الاسم: فوقيا في عهد الفراعنة في الألف الثانية قبل الميلاد،
وفي العهد البيزنطي ذكرت باسم: فَعُ من عام/330 – 367/ م . أما في القرون
الوسيطة من عام/ 638-1516/ م ذكرت باسم /الفوعة / في العهد المملوكي
وكانت تتمتع بمركز إداري مميز لمدة قرنين منذ /القرن الثاني عشر وحتى
الرابع عشر/م وكانت صلاتها قوية بالملك رضوان ملك حلب بسبب نفوذ أهلها في
حلب واحتلت من قبل الإفرنج عدة مرات وحررها صلاح الدين الأيوبي، وقد
أشار / القلقشندي / في كتابه (صبح الأعشى ) في حديثه عن عمل سرمين
بقوله : ومن مضافاتها ( مدينة الفوعة) وهي مدينة قرب سرمين وتسمى ( ولاية
الغربيات ) كما أشار ابن شداد كاتب سيرة بيبرس عام1285 /م إلى أنها كانت
بيد ابن صلاح الدين غياث الدين غازي من ولايات حلب ( ولاية الفوعة )
وأشار كذلك صاحب مراصد الاطلاع إلى أنها قرية كبيرة بنواحي حلب.
ومن مشاهير الفوعة:
1: الباطني داود بن عمر الأنطاكي المعروف بالرئيس الضرير، وفاته عام 1008
هـ ، وقيل: إنه توفى عام 1009 هـ وفي روايات أخرى عام 989 هـ ، أو في
1011 هـ.
2: ابو سالم وعلى قبره قبة في المقبرة الشمالية في الفوعة، وقد هرب الى
الفوعة بعد معركة مرج دابق الشهيرة، وهو يحمل كتاب نسب السادة.
3: بركات بن فارس : "المجن الفوعي" الذي قتل بخازوق دق في رجليه. في سنة /
491/هـ قتله الملك رضوان وكان هذا المجن من جملة اللصوص الشطار وقطاع
الطريق فاستتابه قسيم الدولة ( آق سُنْقُرْ ) وولاه رئاسة حلب لشهامته
وكفاءته ومعرفته بالمفسدين وكان في حال اللصوصية يصلي العشاء بالفوعة
فإذا اتهم بالسرقة أحضر من يشهد له انه صلى العشاء والصبح بالفوعة
فيبرئونه واستمر على رئاسة حلب في أيام قسيم الدولة وأيام تاج الدولة و
في أيام رضوان وامتدت يده وحكم على القضاة ومَنْ دونهم وكان كثير السعاية
في قتل النفوس وسفك الدماء واخذ الأموال وارتكاب الظلم وأعلن المجن
الثورة على رضوان وتعصب معه الحلبيون وساعدوه فسيطر على مدينة حلب وحصر
رضوان في القلعة وهنا ( أمر رضوان مناديا نادى بالقلعة بأن الملك قد ولى
رئاسة حلب صاعد بن بديع فانقلب الأحداث عنه وخذله الحلبيون وأيد الأحداث
الرئيس الجديد وأعطوه ولاءهم وقد اضعف هذا موقف المجن فأضطر للاختفاء
وبعد فترة ألقى رضوان القبض عليه وعلى أولاده وذويه وأودع السجن وعذبه
عذابا. ولما طال الأمر على رضوان أشير عليه بقتله فاخرج إلى ظاهر باب
الفرج من نحو الشرق ومعه ابناه شابان فقتلا قبله وهو ينظر إليهما ولا
يتكلم ثم قتل بعد ذلك في سنة /491/هـ 1098م وسلمت رئاسة حلب إلى صاعد بن
بديع.
4: إبراهيم الحوراني : من أعلام الشيعة وينسب إلى بني زهرة حيث يرجع نسبه
إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الأكرم /محمد/ صلى الله عليه وعلى
آله وسلم .
5- الشريف حسين بن داود الفوعي : شاعر وكان من أصحاب الشيخ مهنا توفي في
الفوعة حسب تاريخ أبي الفداء عام/739/ هـ المجلد السادس ص 12 من كتاب
أعيان الشيعة للعالم الجليل السيد محسن الأمين .
5-أبو سالم الرابع ركن الدين : من نقباء أشراف بني زهرة هاجر من حلب إلى
الفوعة سنة /707/هـ وقبره موجود في المقبرة الشمالية وهو جد عدد كبير من
الأسر التي تعيش في الفوعة الآن .
6- تاج الدين بن محمد بن حمزة : بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد
المحسن بن الحسن بن زهرة بن الحسن بن عز الدين أبي المكارم حمزة الحسيني
الاسحاقي الحلبي ثم الفوعي سافر إلى العجم وبقي فيها سبع عشر سنة /17/
سنة وحصل بها جانبا من العلم والمال عني بعلم الأنساب يدعي أن عنده كتابا
يسمى بحر الأنساب مختصر في آل علي بن أبي طالب للسيد محمد بن جعفر المكي
الحسيني الجشني الدهلوي / حياته /927هـ - 1520م
ومن مشاهير الفوعة الباطنيين الرافضة:
أحمد رشيد مندو ( 1315 - 1388 هـ) - ( 1897 - 1968 م، من شعراء الفوعة،
ولد في قرية الفوعة (إدلب - سورية)، وفيها توفي. عاش في سورية، وتركيا،
والسعودية، وإيران، والعراق. وتولى منصب مدير الأوقاف الإسلامية في قريته
مدة 35 سنة. ومصطفى احمد صوفان: الجنس: ذكر العمر: 56تاريخ الميلاد:
04/09/1956 م / مستثمر. الإمارات العربية المتحدة مكان الإقامة: إمارة
عجمان . وفادي كاسب مقيم في الزهراء بحلب. وعبد الله حلاق/ مساعد مهندس
شركة الفرات للنفط مكان الإقامة: دير الزور. فريسة محمد الأسود/ مدرسة
لغة عربية مكان الإقامة: الكويت. وحيدر الشيخ/ مدير مقهى انترنيت مكان
الاقامة: دمشق السيدة زينب. وحسام الحج حسن/ مكتب أريج الشرق مسؤل قسم
السياحة مكان الاقامة: دمشق. وعماد عبد الهادي غاوي/ مدير مبيعات مكان
الاقامة: الشارقة. واللواء موسى الشيخ شبيح، وجميل الشيخ، وحيدر الشيخ.
والعميد ثائر العمر قائد شبيحة منظمة المصائد الأمنية بالاشتراك مع
العميد حافظ مخلوف. ومحمد رضا/ عضو قيادة فرع ادلب سابقا. والشيخ محمد
حسن تقي عميل على مستوى حافظ الاسد.
ومن الفوعانيين: د . نزار بوش ، وأيمن زيتون، وفادي كاسب، وعبد الكريم
أبو الخير، وأحمد مصطفى السيد حسين ، ومصطفى احمد صوفان ، والشيخ علي
مصري، والسيد سمير مرعي، والشاعر مصطفى جواد، والشيخ جواد محمد جواد،
و"فاطمة حريري" وجواد أمين، وحسان جواد، والأستاذ موسى أبو الخير،
والكاتب الشاعر إبراهيم محمد جواد، الشيخ محمد محمود العلي، الدكتور
رضوان خضير، والشاعر حسن الراعي، والشاعر شادي حلاق، والطبيب إحسان محسن،
ود.قاسم بوش، ود . نزار بوش شبيح مجرم مقيم في روسيا، وجميل الشيخ/
مهندس بث في قناة العالم وبرس تي ويمكان الاقامة: سورية – دمشق، وحسين
علي حيدر/ مدرس مكان الاقامة: الفوعة، ومحمد حلاق / مكان الاقامة:
السعودية /الدمام، والمصارع : رشيد فتوح. وحارس المنتخب الوطني السوري
السابق أحمد عيد. و"عماد زمزم" رفع الأثقال، ورياض القاسم بطل العرب
للمعاقين بكرة الطاولة، ومدرب نادي الفوعة "أيمن جواد". ورضا القدور.
وبطل الفوعة: محمود شحود طحان وهو بطل محافظة دمشق للجيدو. وحسين
أَسْوَد. واللاعب الكروي محمد تقي( او محمد جواد). واللاعب علي جعفر.
ورامي الزين مكان الاقامة: قطر /الدوحة. وياسر سكيف لاعب كرة القدم.
وأحمد مطيع سليمان نادي الشرطة السوري في محافظة دمشق . وحسين قيشاني ابن
الفوعة في نادي جبلة ساحل سوريا.وفراس جمال الدين. ومحمد خير طحان, مقيم
بلإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبوظبي (بني ياس). وسامرجميل موسى
مقيم في مدينة جدة بالسعودية. ورمزي شحود من الفوعة مغترب في فنزويلا
مقيم في مدينة سانفليكس. ومجد الراعي خريج المعهد السياحي الدولي بدمشق
مقيم في السعودية الأحساء. وسليمان حيدر العباس. د.مصطفى جروة مكان
الاقامة: موسكو. ومصطفى عبد الله كردي مقيم في بلغاريا.
ومن شبيحات الفوعة: جمانة أو جومانة الحسيني، وهي تتردد أحيانا إلى
محافظة هاتاي (أنطاكية) في تركيا بصحبة بعض الشبيحة الذين جندتهم لخدمة
النظام.