للتذكرة
من دستور جمهورية السودان ٢٠٠٥
باب المحاكمة العادلة
(5)
يكون لكل شخص الحق في أن يحاكم حضورياً بدون إبطاء غير مبـرر فـي أي تُهمة جنائية، وينظم القانون المحاكمة الغيابية .
)مع العلم ان الجلسة تم تاخيرها من يوم الاثنين ٢٠ فبراير بسبب عدم حضور القاضي ...كدا بس! (
(6)
يكون للمتهم الحق في الدفاع عن نفسه شخصياً أو بوساطة محامٍ يختاره، وله الحق في أن توفر له الدولة المساعدة القانونية عندما يكون غير قادرٍ على الـدفاع عـن نفسه في الجرائم بالغة الخطورة.
( ما حصلش!)
حول جلسة الحبيب مصطفى ادم ونشطاء تراكس اليوم 5مارس 2017
الله أكبر..ولله الحمد
الاستاذة رجاء بابكر
جلسة القرار
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﺮﻓﺾﺗﻌﻠﻴﺒﻬﺎ ﻭﺻﺮّﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﻭﺇﻫﺪﺍﺀﻫﺎ
.
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ ﺗُﻌﻄﻰ
ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﻝ ﺷﻮﺍﻃﺌﻚ
اليوم كانت باحة المحكمة العتيقة مزدحمة بالنشطاء والاحباب
وجدت الاحباب واقفين في حلقة ....القيادي الهميم د/محمد المهدي حسن ..والحبيب
المغترب عمر فضل المولى والاحباب على يوسف و محمد احمد الصادق ..ويبدو ان خبر نقل قاضي قضية مصطفى ادم ونشطاء تراكس الى دارفور
انزعج الحضور من الخبر..وتخوفنا وان يكون نقل القاضي عذرا للتأجيل ..مرة اخرى
اسرعنا عندما بدأ الحضور في صعود السلالم..الذي صار مثل عنق الزجاجة .وبدات رحلة اذلال الحضور. شرطة المحكمة كانت تقوم بتفتيش الرجال ...واخيرا عندما وصلنا امام قاعة المحكمة منعتنا الشرطة من الدخول متحججة باكتمال العدد ..انتهزت فرصة وصول الاستاذ نبيل اديب ودخلت في معيته
نسيت ان اذكر ان ممثلي اربعة سفارات غربية قد حضروا الجلسة هي الولايات المتحدة -كندا-السويد-بريطانيا..
كالعادة تاخر القاضي ووكيل نيابة أمن الدولة
وعندما حضر القاضي
طلب عنصر نيابة امن الدولة ان تنتظر المحكمة وكيل النيابة وممثل الاتهام حتى
يحضر...تخيل!!
صدقوا انتظر القاضي والمحكمة....حتى حضر سيادتو .. طبعا هذا لا يحدث الا في عهد هذا النظام!!
ثم بدأ القاضي تلاوة نص القرار بعجل بعدما طلب من محامي الدفاع والاتهام ومن النشطاء مصطفى ادم وخلف الله العفيف ومدحت العفيفي الوقوف
بدأ بالناشط خلف الله العفيف...والتهمة تحت المادة 7/24 من قانون المنظمات الطوعية ..التي تتكلم عن مصادر التمويل..قال ان هذه المادة تخص المنظمات اما مركز تراكس فهو مسجل باسم خلف الله العفيف وبالتالي لا تسري عليه المادة والقانون لايعاقبه بالتالي فان خلف الله العفيف براءة في هذه المادة
ثم تلا نص المادة66 نشر الاخبار الكاذبة ..وذكر انه وجدت افلام عن هبة سبتمبر *وعن انتهاكات الجنجويد في دارفور وفيلم طائرة الانتنوف بغرض التدريب وهذه الافلام مبركة وبالتالي المركز ينشر اخبار كاذبة عن الدولة وادان القاضي خلف الله /ومدحت العفيف بالمادة66
ثم ادانهم بالمادة 14من قانون المعلوماتية
ثم نادى على مصطفى ادم وبدأ بالمادة 533 الخاصة بالتجسس تلا القاضى حيثيات التهمة والعجيب ردد نفس هرف نيابة امن الدولة من
انو الحبيب مصطفى عضو في التحالف الداعم للجنائية وانه حضر ورش في نيويورك بخصوص ميثاق روما....استغربنا تكرار نفس هرف الاتهام رغم جلسة الدفاع التي اوضح فيها الفرق بين المحكمة الجنائية والتحالف الداعم للقضاء الدولي
ظل القاضي يلف ويدور ونحن نتوجس خوفا وصدق توجسنا عندما اعلن
القاضي ادانة الحبيب مصطفى ادم تحت المادة 53 التي تصل عقوبتها الى الاعدام او السجن المؤبد..او ما دون ذلك
.
اصيبنا بالصدمة
وجثم ثقل
على الصدور..والكرب ظهر على الوجوه واختلست نظرة لوجه الحبيب مصطفى ادم وجدته ثابت كأن وجهه تحول الى صخر...اما محامو الدفاع
ظهر الكرب بجلاء على وجههم
ولم يفرج عنا كون القاضي برأه من المادة 555 الحصول على امور ومستندات سرية
وجمنا ونحن نستمع للقاضي وهو يصدر الحكم
حكمت المحكمة بالسجن لمدة سنة تبدا من يوم اعتقالهم والغرامة 50 الف جنية ..ومصادرة {اللاب توبات} وموبايلات النشطاء الثلاثة واتلاف المواد التي تحتويها ..
ثم خرج القاضي ..لم نستوعب الامر هل هذا الحكم يشمل ايضا الحبيب مصطفى ادم..اندفعنا نحو طاولة المحامين هل سنة سجن والغرامة 50تشمل مصطفى ادم؟؟
اجاب المحامون نعم ..وقد تهللت وجوههم بشرا...
لم نهتم لطرد الشرطة لنا من القاعة وقد امرتنا بالخروج
...
انتظرت استاذ عبد الرحمن عبود رئيس هيئة دفاع مصطفى ادم لاتاكد من القرار ...اكد
لي مبتسما نعم الحبيب مصطفى ادم حكم عليه بسنة تبدأ من يوم إعتقاله .وقد قضى هذه السنة واذا تم دفع الكفالة له ال50 الف جنية يخرج الان ...ثم سالته السؤال المحير ...اذا ادانته المحكمة بمادة53 ..لماذا كانت العقوبة سنة فقط...؟؟
اجاب الاستاذ عبود لان النيابة لم تملك ادلة او قرائن على انو مصطفى كان يتجسس
ضد الدولة ...وحتى النيابة لم تعرف الفرق بين التحالف الداعم للجنائية والمحاكمة الجنائية
..!!
من الاصل ما مفروض يدان مصطفى ادم بهذه التهمة من الاساس.
لقد كان الاستاذ عبود محور اهتمام الصحفيين الذين حضور الجلسة ..كما اوقفه ممثلى سفارات الدول الغريبة ليستفسروا من القرار
نحي هيئة الدفاع على جهودها وإحترافيتها
نزل النشطاء الابرياء في معية الشرطة علت التكبيرات والزغايد ودموع الفرحة والكل يهنئ الكل
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻃﻦ .. ﻫﻮﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻷﺭﺽ .. ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﺭﺿﺎ
..
ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﺎً ..ﺍﻟﺤﻖﻣﻌﻚ، ﻭﺍﻻﺭﺽ ﻣﻌﻬﻢ
ﺧﺒﺌﻲ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻓﻠﻦ ﻧﺒﻜﻲ ﺳﻮﻯ ﻣﻦ ﻓﺮﺡ
محمود درويش