فرحة الأزرق والدروس المُستفادة

1 view
Skip to first unread message

بدر العدواني

unread,
Dec 7, 2010, 6:26:14 AM12/7/10
to Sout Al-Kuwait
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها منتخبنا الوطني بكأس
الخليج ولا حتى الثانية ولا الثالثة وإنما العاشرة ،

كما أن تلك الدورة رغم أهميتها في نفوس أبناء المنطقة إلا أنها لم
تُعد بتلك المكانة في حسابات المسؤولين في دولها ؛ ولا أدل على ذلك من
تراجع الاهتمام في المملكة العربية السعودية بهذه الدورة على المستوى
الرسمي رغم أن فريقها لم يَفُزْ بالدورة إلا ثلاث مرات فقط !!!

فما الذي جعلنا نحن هُنا في الكويت نفرح بفوزنا هذا رغم أنه
العاشر ؟؟؟


الحقيقة أن فرحتنا ترجع إلى سببين ؛ أولهما هو أن شبابنا الذين
فازوا بكأس البطولة قد تغلبوا على الظروف بالغة التعقيد في بلادهم قبل أن
يتغلبوا على الفرق الشقيقة التي نافستهم في خليجي 20 ،

أما السبب الثاني لفرحتنا فهو أننا قد فرحنا لأننا نريد أن نفرح بعد
أن غُيِّبَتْ الفرحة عنا بفعل فاعلين وفاعلات وأصبحنا نحن المفعول
بهم !!! ...


شكرا لشبابنا الذين أعطوا الكرة جهدهم فابتسمت لهم وأعطتهم الكأس ؛
وشكرا لكل كويتي وكويتية فرحوا بفوز الشباب ونزلوا إلى الشارع ؛ وعقبال
ما نفرح إن شاء الله بفريق آنسات الكويت وسيداتها في خليجي 40 !!!

فما الدروس المُستفادة يا تُرى من فوز الأزرق والذي ينبغي علينا نحن
أن نستغله ولا ندع بعض أطراف الصراع الداخلي توظفه لمصلحتها ؟؟؟


1 - لقد غابت الفرحة عن نفوسنا وبتنا محتاجين إلى أن نفرح بفوز
متكرر في دورة رياضية غير مُعترف بها عالميا حتى نشبع حاجتنا الطبيعية
للفرحة !!!

2 - إن شعب الكويت قادر على النزول إلى الشارع كي يعبر عن مشاعره
تجاه الأحداث التي يراها إيجابية ؛ لكنه ما زال غير قادر على فعل الشيء
ذاته تجاه السلبيات وبالتالي فهو عاجز عن تبني مطالبات شعبية حقيقية تضغط
على السلطة الحاكمة وتجبرها على إنصاف الناس ورفع الحيف عنهم !!!

3 - إن شعب الكويت لديه ما يشبه الاستعداد الفطري كي يرجعوا كل
إنجاز في بلده للأسرة الحاكمة ويشكر كبيرها وصغيرها عليه ويهنئهم جميعا
به ؛ لكن الأسرة الحاكمة ليس لديها استعداد كي ترد الجميل للناس حتى ولو
كان رد الجميل المطلوب هو جزء من حقوق المواطنين أصلا !!!


ختاما نقول :

إن احتفالات عيدنا الوطني الخمسين قادمة ؛ وإلم يتحرك الشعب بالنزول
إلى الشارع ليجعل من مرور خمسين سنة على استقلال بلده نقطة انطلاق جديدة
تعيد صياغة الترتيبات السياسية فيها فإنه سيظل لخمسين سنة قادمة
يَتَحَلْطَمُ على الخمسين مليوم دينار التي صرفتها الشيخة أمثال الأحمد
الجابر الصباح على تلك الاحتفالات وعلى مبالغ أخرى أكبر صرفها آخرون !!!

وإذا كان شعبنا لا ينزل إلى الشارع إلا من أجل الزيطة والزمبليطة
فلا خير فيه ولا في نزوله ؛ وشباب المنتخب في غنى عن ذلك النزول لأن
بعضهم قد يلعب يوما ما في منتخبات دول أخرى !!!

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages