دعـــاء أهـــل التوبــــــــة
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير ، إلهي لك ارهب من خطيئاتي ولك ارغب بدعواتي ، وإليك الجأ في حاجاتي علما بأنك الذي يهرب إليه ويرهب ، ويتضرع إليه ويرغب ، إلهـي أو ليتني نعما فبارزتك بالعصيان ، ومنحتني إحسانا فقارضتك . بالإساءة على الإحسان، فكم من نعمة أسبغتها علي لم أقم لك بشكرها ، وكم من ذنوب أحصيتها علي أستحيي من ذكرها ، فما أولاني بالخوف من عقابك، و( ما أجدرني ) بالفرار من عذابك ، إلهي لا أقوم بمناقشة الحساب ، فكيف أقوم بحمل العقاب والعذاب ؟ وإني وإن كنت غير متساهل لما أرجوه من رحمتك، فأنت أهل أن تجود على المذنب المســـرف بصــــادق ( توبتك ) ، وسابغ منتك ورحمتك ، إلهي قد (علمت ما استوجبت ) بعملي منك ، ولكن رجائي أبى أن يصرفني عنك ، فخذ بيدي وأقمني لحفظ حدودك ، وجــــد عـــلي ووفقنـــي لطاعتــــك ، والوفـــــاء ( بعهودك ) . إلـهـي إن عفوت فمن أولى ( منك بالعفو ) ؟
وإن ( عذبت ) فمن أعدل منك في الحكــــم؟ وإن لم أكن أهلا لمعروفك، فأنت المعروف بالمعروف والكرم، وقد يدخل تحت ظلال كرمك من رجاك وإن كان غير متساهل . إلهي سترت علي في الدنيا ذنوبا أنا إلى سترها في الآخرة أحوج ، وقد أحسنت إلي إذ لم تظهرها وتفضحني بها، ( فتمم ) إحسانك علي بالعفـــو عنــــها، ( اللهم أقل ) عثرتي، وأمن روعتي، وفرج كربتي ، وامح حوبتي ، واقبل توبتي ، وثبت حجتي ، واجعلني من خيار عبادك التوابين ، يارب العالمين .