دعــاء أهــل الاستقامــــة
اللهم أصلح ( لي ) ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة |160| زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحـة لي من كل شر ، اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . وأعود بك من كل شر استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. إلهي قصرت في اتباع نبيك بغلبة الهوى على قلبي وأسرفت في مسامحة النفس ، فتكاثفت [ حجبي ] ، وأخلدت إلى التفريط ، فواأسفي من بعدك ياربي، وها أنا أستجير بك من الهوى فأجرني، وأستحفظك فيما ينفعني، فاحفظني، واستوهبك ( مما يقرب ) منك فوفقني، وأعوذ بك مما يصرفني عنك فأعذني ، إلهي اتباع السنة سببي إلى قربك، والاقتفاء لآثار الشرع وسيلتي إلى حبك ، ومواصلة ذكر المصطفى داعية إلى رضاك عني ، فاجعل حظي في متابعة سنة نبيك موفورا ، وسعيي باقتفاء آثاره مشكورا ، ودؤوبي على ذكره سببا إلى حبه وما انطوت عليه ضلوعي من حبه، وسيلة إلى قربه، إلهي أملي خرق حجاب غفلتي عنك بمواصلة طاعتك ، وعملي ( وقف ) على هبوب نواسم إرشادك وهدايتك ، واجلي قد دنا ، وأخشى نفاذه قبل الظفر بعنايتك وسعادتك، فالبسني أثواب الاستقامة، وارفع عن قلبي حجاب الكسل والسآمة، وبارك لي فيما بقي من عمري لأنال الفوز بالكرامة ، و[احملني] على العدل فيما أتوجه إليك به من صالح عملي ، ووفقني للإقبال على الذكر قبل حلول أجلي ، حتى أكون من أهل الجد والحزم في أمرك، والأداء للأمانة بالعكوف على ذكرك، إلهي بسطت لك يدي بسط المتضرع الراغب، وناديتك نداء المفتقر الطالب، ووقفت ببابك وقوف المستجير الهارب ، وأنت السامع الأصوات، والمأمول لقضاء الحاجات ، والهادي إلى الأعمال الصالحات ، (وأجزل) حظي منك بهداية أنال منها ( رحمتك ) ، واجعل لي من طاعتك سبيلا إلى رضاك ، وهيئ لي من عبادتك ( سببا ) إلى هداك، ( إلهي ) أصلح شأني وسدد لساني، واحفظ من الزيغ جناني ، وقو على طاعتك عزمـــي، وثبت فيما يرضيك قدمي، واحرسني من نزغات الشيطان، وهفوات اللسان، وخواطر الجنان، وارتكاب العدوان، ومقارفة الخذلان، والميل إلى الخسران، واحملني على المنهاج المستقيم ، واهدني إلى السبيل القويم ، وخلصني من مكائد الرجيم ، يارب العالمين .