أفيقوا يرحمكم الله..!
لن اطيل الكلام كثيراً.. فكثيرون افضل مني كتبوا وتكلموا في هذا الموضوع واوسعوه نقاشاً.. لكنه جهد المقل الذي اشعر به انه لو كتب الجميع.. فواجب على من يدع اليه ان يفعل ذلك...!
نحن في وقت حرج للغاية وكل جهد ولو ضئيل للغاية هو مطلوب..!
في الحقيقة في هذا الوقت الحرج تنقسم الحركة الاسلامية بكوادرها الى أربعة اقسام::
القسم الاول:: يظن في الجيش الظن الحسن.. وهؤلاء الخطاب ليس موجهاً اليهم فهم امامهم فترة طويلة حتى يستوعبوا المرحلة
القسم الثاني: يدرك خطورة الجيش لكنه يظن انه عن طريق الانتخابات سيتخلص منه.. كان هذا راياً ربما يقول البعض ان له وجهة نظر في بداية المرحلة.. لكن مع توالي ما فعله الجيش لا اعتقد ان هناك عاقل يظن ان الجيش سيسلم السلطة بكل سهولة للاسلامين اذا فازوا.. حتى هم يدركون ذلك.. لكنهم يحاولون تجنب الصدام مع الجيش الى ابعد مدى حتى لو سيفضي الى واقع اسوا..!
قسم ثالث:: يدرك خطورة الجيش.. ويظن في الوقت نفسه بأن الحركة الاسلامية الان تحاول قفز مرحلة ما من سنن الله في كونه.. وان الحركة الاسلامية الان بكل ما فيها من شوائب تربوية وإيمانية غير مؤهلة لمرحلة التمكين.. كذلك الشعب الغارق في المسلسلات والمنتشر فيه الشهوات لن يكون حائطاً منيعاً للدفاع عن الحركة الاسلامية اذا ما حدث حصار او تجويع او ما شابه..والحل الذي يطرحه اصحاب هذا القسم هو ترك الجمل بماحمل والانشغال بالتربية والدعوة التي غفل عنها الكثيرون في الوقت الحالي.. او بالدخول بقسم محدد "معارضة قوية" يمكنها منع اى قانون يخالف المنهج.. هنا يبرز سؤالين..اولهما هل يظن عاقل ان ترك الجمل بما حمل سيجعل الاخر يتركك في حال سبيلك ولن يتعرض لك.. ؟ اظن انه سيكون اكثر توحشاً.. الثاني..اذا كان هناك خلل في الاهتمام بالسياسي على حساب التربوي الان فهل الحل في ان افعل العكس.. ام الحل في التوازن واصلاح الخلل؟..
في الحقيقة هذا راي يحترم خصوصاً انه يصدر عن عمالقة كبار في الحركة الاسلامية.. لكن في اجابة السؤالين الذين طرحا اعتقد اننا نحتاج الى اعادة تفكير في هذا الرأي..!
قسم رابع:: وهو عكس القسم الاول.. لكن الاثنان يشتركان في انهما الاشد خطراً داخلياً على الحركة الاسلامية.. هذا القسم الرابع لا يفكر ولا يرى.. هو لا يرى في الدنيا غير المظاهرات والثورة.. لا يعرف متى ينبغي ان يهدا ومتى ينبغي ان يثور.. ليس لديه اى نوع من انواع الفكر او الرؤية..وهذا يكون لديه خلل في كل شئ تقريباً خلل فكري وتربوي وايماني
الحقيقة التي لا مفر منها الان.. هو انه ينبغي على الاسلامين ان يقفوا وقفة حاسمة صارمة ضد المجلس العسكري.!
اللعبة الساذجة الخاصة بالهجوم على السلمي او الجمل او غيره وترك السبب الرئيس فيما يحدث يقلل كثيراً من شأن الجركة الاسلامية حقيقة.!
الذي ينبغي ان ندركه جميعاً.. ان وقفة حاسمة ضد ما يحدث الان قد تمنع كوارث ضخمة تحدث مستقبلاً ان صمتنا..!
وصمتنا الان يعني اننا نهدم كل ما تم بناءه من الحركة الاسلامية لسنوات طوال مضت..!
الذي ينبغي ان ندركه اننا ينبغي ان لا ندخل في مسرحية هزلية تسمى انتخابات "وقد افاض كثيرون في التحدث عن هذه المسالة".. الامر لا يعدو كونه جزرة تالفة يسعى الجميع لها بكل قوة.. سراب وهمي لا ينام الكثيرون ويصلون الليل بالنهار من اجل الوصول اليه بل ويعتبرونه طريق حقيقي لتطبيق الشريعة وما شابه..!
مجلس شعب في ظل هذه الظروف وفي ظل سيطرة المجلس العسكري لن يكون اكثر من مجلس هزلي يضفي جمالاً على الصورة في حين انه ليس له اى سلطات حقيقية او وزن حقيقي..!
فوقفة لله عزوجل.. لنعيد التفكير فيما يحدث ونعيد تحليل موقفنا بعيداً عن هوى او مصلحة او رغبة.. فقط نضع رضا الله عزوجل ومصلحة الحركة الاسلامية امامنا ثم نتخذ القرار بعيداً عن مؤثرات خارجية..!
النزول في مليونية دون اعتصام.. هو تحرك هزلي سيكون الرد عليه بسهولة شديدة كما حدث يوم 28\7 يوم مليونية الاسلامين.. عندما تم الرد على المليونية بكل استهزاء بمؤتمر للسلمي يعلن فيه عن وثيقة المبادئ الدستورية التي كانت المليونية من اجل الغاءها..!
شخصياً.. لا أرى سوى الاعتصام بديلاً... وادعو الجميع إليه.. حتى يتم حدوث ضغط حقيقي لمطلب وحيد هو الحل لكل ازماتنا.. تسليم السلطة في موعد محدد قبل ابريل 2012..!
*على الهامش من سيعدل على النزول اذا ضحكوا عليه واجروا تعديلات هزلية على وثيقة المبادئ.. اشفق عليه حقيقة.. فهو يذوق من نفس الكاس مائة مرة ولا يفهم...!!
بالمناسبة.. من سيعدل الوثيقة الان لتمرير الانتخابات .. سيعدلها بعد الانتخابات وفق ما يريد... فأفيقوا يرحمكم الله..!!