سألني الأستاذ ماهر باهديلة:
البعض يتساءل لماذا الحديث عن الإخوان المسلمين ، وهناك من الطوائف الأخرى مثل الروافض والخوارج والإباضية ... وهل يفهم من التحذير من الإخوان المسلمين أنهم أخطر على الإسلام و المسلمين من كل الأعداء والفرق مثل الرافضة والعلمانيين ...
فأجبت :
الإخوان المسلمون اليوم هم أخطر الفرق والجماعات؛ لأنها جمعت كل ما عند الفرق الأخرى والجماعات؛
ففيهم من الرافضة، هل تذكر مؤتمر التقريب بين الشيعة والسنة، و لا تنس أن لجمال الدين الأفغاني أثراً ما في مؤسس هذه الجماعة.
وفيهم من الخوارج ، يكفي أن أذكرك بأن للإخوان علاقة مريبة بكل جماعة إرهابية ظهرت في التاريخ الحديث منذ نشأتها إلى اليوم، بل إن أقنوم الإرهاب وكتبه هو من منظريهم .
وفيهم ما عند الإباضية، ألا ترى إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زعموا من رئيسه؟ ومن نائبه؟ ومن ..؟ من ..؟ ستجد الرافضي والإباضي وغيرهما.
بل فيهم ما هو أعجب من ذلك .... فيهم النصارى ألا تذكر مؤتمر التقريب بين المسيحسة والإسلام من كان عليه ... افتح كتاب وقفات مع كتاب للدعاة فقط ... وانظر ملحق الصور في آخره.
والإخوان صرحوا ويصرحون بأنه لا مانع لديهم أن يكون رئيس البلاد نصرانياً...
بل يصرحون بأنه لا عداء بينهم وبين اليهود إلا من أجل الأرض ...
بل يصرح بعضهم بأنه لا خلاف بين المسلمين والنصارى.
هل رأيت إلى أي حد هؤلاء يشكلون خطراً ...
وبعدها ... أعجب كيف يسمون أنفسهم الإخوان المسلمون.
وبعدها تفكر في عدائهم للسلفية والسلفيين! فهم لا يتبرؤون من اليهود و لا النصارى ويعادون السلفية والسلفيين بكل وسيلة!
فإذا علمت أن أصحاب هذا الفكر تمكنوا من البلاد الإسلامية طولا وعرضاً يبثون فكرهم خلال ستين سنة، وصار له أتباع ومؤيدون حتى إن الرجل يذم الإخوان ويتبرأ منهم ومنهجه إخواني و لا يشعر ...
ألا يستحق هؤلاء المزيد من التركيز لفضحهم وكشف بدعهم وضلالهم وتحذير الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها منهم؟
والله المستعان أسأل الله أن يثبتني وإياك وجميع المسلمين على الحق، وإن يريني وإياك وجميع المسلمين الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ويهدينا لما اختلف فيه من الحق إنه سميع مجيب.
إجابة الشيخ محمد بازمول************************
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«ومن تكلم في الدين بلا علم كان كاذباً وإن كان لايتعمد الكذب».
مجموع الفتاوى (٤٤٩/١٠)
------------------------------------
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: (ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺧﻴﺮﺍ، ﻭﻻ ﻓﺘﺢ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻗﺮﻳﺔ، ﻭﻻ ﺭﻓﻊ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺭﺍﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻳﺴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻔﺴﺪﻳﻦ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻔﺼﻞ (5/98).