ما حكم الدين فيمن حرف السنة الشريفة
السنة، وهي الأحاديث عن رسول الله -ﷺ- يجب أن تتلقى
بالقبول، وأن يعمل بها إذا صح السند عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ولا يجوز لأحد أن
يحرفها على هواه ويقودها إلى هواه كما لا يجوز لأحد أن يقود القرآن إلى هواه، بل يجب أن يأخذ بما دل
عليه القرآن ودلت عليه السنة، وأن يلزم نفسه بذلك، فيما أوجب الله وفيما حرم الله،
ويستعين بكلام أهل العلم المعروفين في تفسير القرآن وفي تفسير الأحاديث، وليس له أن يحرف
الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية على هواه وشهوته وضلاله، لا، بل يلزمه أن يرجع
إلى ما دلت عليه الأدلة من الآيات والأحاديث، وأن يرجع أيضاً إلى ما قاله أهل
العلم والإيمان في تفسير الآيات وتفسير الأحاديث فيما أشكل عليه واشتبه الأمر، ويراجع
كتب اللغة فيما يتعلق باللغة العربية. أمَّا أنه يعمل بهواه ورأيه من دون رجوع إلى
الكتاب والسنة، أو يحرف السنة أو الآية على هواه، فهذا من عمل الملحدين، ومن عمل
أهل البدع الذي يقودون الآيات والبدع بأهوائهم وبدعهم بغير حق -نسأل الله العافية-
نور على الدرب
للشيخ بن باز
************************
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«ومن تكلم في الدين بلا علم كان كاذباً وإن كان لايتعمد الكذب».
مجموع الفتاوى (٤٤٩/١٠)
------------------------------------
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: (ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺧﻴﺮﺍ، ﻭﻻ ﻓﺘﺢ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻗﺮﻳﺔ، ﻭﻻ ﺭﻓﻊ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺭﺍﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻳﺴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻔﺴﺪﻳﻦ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻔﺼﻞ (5/98).