مفاهيم انحرفت على يد جماعات حزبية/ فضيلة الشيخ محمد بازمول -حفظه الله-

15 views
Skip to first unread message

مجموعة {{ على خطى السلف }} البريدية

unread,
Feb 6, 2014, 9:59:57 PM2/6/14
to salaf...@googlegroups.com
مفاهيم انحرفت على يد جماعات حزبية

بسطت بعض الجماعات الحزبية، يدها فكرياً على أرجاء الأمة الإسلامية شرقها وغربها، وأثرت على المعاني الشرعية ما شاء الله لها أن تؤثر.
وقد نبه – ولله الحمد – على ذلك في وقته وحينه، ولا زالت كلماتهم في ذلك حيّة إلى اليوم.
ومن هذه المعاني الشرعية التي انحرفت على أيديهم عن وجهها ما يلي:

= توحيد الألوهية. فتجد كاتباً منهم يعرض توحيد الربوبية على أنه هو توحيد الألوهية، وقد نبه على خطئه في ذلك الندوي في كتابه التفسير السياسي للإسلام.

= الإرجاء
. فقد اعتمد بعضهم مذهب الخوارج وسماه مذهب أهل السنة والجماعة، وجاء إلى مذهب أهل السنة والجماعة وسماه مذهب المرجئة.

= الانتماء إلى الوطن
. حيث شاع عندهم أن الوطنية وثنية، وانظر ما كتبه صاحب حصوننا مهددة من الداخل في هذا المعنى.

= وسم القول بأن لا يدخل الدين في السياسة بأنه علمانية، مطلقا دون تفصيل. وهذا لا يصح، فإن هذه الكلمة تأتي بمعنى أن السياسة لها رجالها، فلا ينازع الأمر أهله، وهذا عكس ما يريده هؤلاء الذين يريدون التدخل في أعمال أهل الدولة باسم الدين، فينازعون الأمر أهله، وهذا خلاف الدين، فلا ينازع الأمر أهله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كان باسم الدين، ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.

= رفض نظام الملكية في الحكم
. وهذه قضية خطيرة؛ فإن الصحابة والتابعين وعلماء الأمة لم ينكروا مبدأ الملكية في نظام الحكم الذي بدأ في دولة بني أمية ثم بني العباس، ثم الدولة العثمانية. ولم يفهموا حديث : "ملكاً عضوضا" على وجهه.

= تحريف معنى أهل الحل والعقد إلى معنى الجماهير. ولذا هم يهتمون بحشد الجماهير على رأيهم، واستغلال الفرص ، وضعف النساء وفقرهم وحاجتهم، بل ومنهم من يحشد الجهود من أجل تشكيل هذه الجماهير، وقاعدتهم: (جمّع ثم شكِّل)، ومعنى هذا أنه تجميع بدون قيود، فتجد معهم السني والبدعي والشيعي والأشعري والتكفيري والنصراني و اليهودي وغيرهم، المهم جمِّع، وكل واحد يستفاد منه في خدمة دعوتهم بما يناسبه.

= تدعيم مبدأ المعارضة للحكام.

= إدخال مبدأ الانتخاب في الحكم والإشادة بشرعية صندوق الانتخاب.

= إلغاء مبدأ البراء من اليهود والنصارى
 وحصر القضية في حيز الصراع على الأرض، بل التصريح بأن النصارى إخواننا.

= تدعيم مبدأ العمل الجماعي، وأن لا سبيل إلى خدمة الإسلام والدعوة إلا عن طريق جماعة دعوية.

= الإيمان، حيث اعتبر بعض مفكريهم أن الإيمان هو مجرد معرفة الله وتوحيد الربوبية، فإبليس عند بعضهم مؤمن لأنه يعرف الله.

= الكلام في الصحابة، وخاصة في معاوية رضي الله عنه.

= تهوين أمر الخلاف مع الشيعة الروافض.

= التقارب مع الديانات اليهودية والنصرانية.

هذه جملة من المعاني الشرعية التي حرفتها بعض الجماعات الحزبية التي توصف بأنها دعوية، وبأنها تجديدية.

هذه معاني ينبغي اليوم أن ينبه الناس على ما فيها من خطر، وانحراف عن جادة الصواب، وأن تكون نصب العين، والله المستعان لا رب سواه.


--

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

«ومن تكلم في الدين بلا علم كان كاذباً وإن كان لايتعمد الكذب».

مجموع الفتاوى (٤٤٩/١٠)

قالَ الإمام أبُو عمر، ابن عبد البر (ت: 463هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىفي كتابه "جامع بيان العلم وفضله" (3/181):
«ما جاء عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نقل الثّقات، وجاء عن الصَّحابة، وصحَّ عنهم، فهُو علمٌ يُدان به،
وما أحدث بعدهم ولم يكن لهُ أصلٌ فيما جاءَ عنهم فبدعة وضلالة
».اهـ.«جامع بيان العلم وفضله» (3/181)

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages