وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
إن المعصية بعد الطاعة؛ هي علامة الرفض والرد.. فلو كانت هذه الطاعة مقبولة عند الرب، لما حدثت هذه المعصية.! إن البعض يعيش حالة الذكر والغفلة.. والعصاة يعيشون حالة الطاعة والمعصية.. وهنالك فرق بين البلاء الذي يأتي بعد معصية، وبين البلاء الذي يأتي بعد الطاعة!..
حــكــمــة هذا الــيــوم :
قال النبي (ص) : (سُمي شهر رمضان شهر العتق ، لأن لله فيه كل يومٍ وليلةٍ ستمائة عتيق ، وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى. وسمي شهر شعبان شهر الشفاعة ، لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه)
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ( نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي والحسن والحسين والمهدي )
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : (مَن قال في كل يومٍ من شعبان سبعين مرة :" أستغفر الله وأسأله التوبة " كتب الله تعالى له براءة ًمن النار ، وجوازاً على الصراط ، وأدخله دار القرار)
بستان العقائد :
الأجل المُختَرم هو الأجل المنقطع الذي يبدو للناس أنّ صاحبه مات قبل حينه، ومنه موت البعض بحادثٍ ما غرقاً أو حرقاً. وقد جاء في الدعاء عن الإمام زين العابدين عليه السّلام: اللهمّ لا تجعلنا من السَّواد المُخترم »، أي الهالك المُستأصَل. أمّا الأجل المحتوم ويقابله الأجل الموقوف، فقد ورد عن أئمّة الهدى عليهم السّلام أنّ الأجل الموقوف هو الأجل الذي اختصّ الله عزّوجلّ به فلم يُطلع عليه أنبياءه ورسله وملائكته عليهم السّلام، فهو يزيد فيه وينقص كما يشاء وخاصّة في ليلة القدر، وقد يغيّره الله عزّوجلّ نتيجة الصدقة وصلَة الرحم وغيرها من الأعمال التي تزيد في العمر، ومنه قوله تعالى يمحو اللهُ ما يشاءُ ويُثْبتُ وعنده أُمُّ الكتاب . أمّا الأجل المحتوم فهو الأجل الذي عَلِمه الله عزّوجل وأطْلع عليه أنبياءه ورسله وملائكته، فهو تعالى لا يزيد فيه ولا ينقص. فكلّ ما أخبر اللهُ عزّوجل به أنبياءه وملائكته واقعٌ لا محالة، وهو من المحتوم.
كنز الفتاوي
ما معنى التهيؤ لتكبيرة الإحرام في صلاة الجماعة ؟.. وهل يعتبر وقوف المأموم تهيؤاً ، فيصح أن يكبر من اتصل به بعد أن كبر الإمام أو لا ؟
التهيؤ هو الاستعداد فقد يصدق على الوقوف وقد لا يصدق كما لو كانوا يتكلمون مع بعض
عن أبي عبدالله قال : (من أحب أن يصافحه مائتا ألف نبي وعشرون الف نبي ، فليزر قبر الحسين ابن علي في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم)
فوائد ومجربات:
(إلهي أنا عبد أتنصل إليك مما كنت أواجهك به ، من قلة استحيائي من نظرك..) : من المناسب بعض الأوقات أن يستذكر الإنسان جزئيات ذنوبه التي ارتكبها فيما مضى ، ليثبت لنفسه موقع الذلة أمام ربه جل وعلا.. فإن مشكلة المعصية أنها تبقي حرقة في قلب الإنسان ، إذ كيف هو استخف بأمر مولاه !.. فمثله كمثل إنسان أعرض عن رؤية والده ، الذي قد تحمل عناء السفر ، شوقاً لزيارته في الوطن الذي هو متواجد فيه.. فهب أن هذا الأب الشفيق غفر له زلته ، إلا أنه سيظل يعيش تأنيب الضمير طول عمره ، لاستخفافه بحق والده.. غير أن هذه الحالة من الخجل والتقصير في حق الله عزوجل ، من موجبات نزول الرحمة الغامرة على العبد.
****
﴿ اِلـهي لَوْ اَرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني. اِلـهي ما اَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ ﴾
________________________________