Fwd: شريفة العسيري

4 views
Skip to first unread message

F Fallatah

unread,
May 1, 2013, 12:39:19 AM5/1/13
to s777bgroup, s7...@yahoogroups.com

حرروني فأنا مسلمة وسعودية أيضا 

 

نسمعُ كثيرًا تلك الهتافاتِ المنمقةِ ,الجميلة المنظر, البعيدة المخبر التي تناشد بحقوقنا كنساء فنشعر مع تلك الكلمات أنَّ هناك مَن يهتم بنا.. يشعر بنا.. يتألم لأجلنا. 

 

وعندما نتبحَّر قليلًا في تلك الهتافات لا نجد كل ما نطلبه بل ربما نجد التوافه منها والعظائم لا احد يتحدث عنها.

 

شرفني ربي بزيارة بيته والبقاء فيه شهرًا كاملًا رأيت فيها ما لم يعبر عنه معبر وما لم يكتب فيه محرر وما لا يمكن ان تجده في أكثر الدول تحررا .

 

رأيتُ تلكَ العجوز التي قد رسمَ الزمنُ على وجهها خطوطا كثيره ليعلم من يراه دون ان تحدثه كم قضت من الأيام والسنين.

 رأيتها على كرسيّها المتحرك ويقودها زوجها الذي يكبرها سنًّا ولم يتوانى في نقلها عبر المسعى وبين الفينة والأخرى يطأطئ برأسه إلى أذنها ليهتف لها بأدعية ترددها خلفه ...

 

رأيت تلك المرأة التي تجلس على الكرسي المتحرك يقودها ابنٌ لها في ريَعَان شبابه والابتسامة لا تفارق محياه , وفي لحظةٍ إذ بضابط الأمن يقترب منها ويقترب ثم ينزل بجسده كله إلى رجليها ليرفع طرف عباءتها من بين العجلات ويعود وقد رسم الابتسامة على وجهه وكأنه نال شرفا عظيما .

 

عند السلالم الكهربائية اشتد الزحام والكل يريد الخروج وفجأة يقف الجميع ليشيروا بأيديهم للنساء اللاتي منعَهُنّ الحياء من مزاحمة الرجال وترى توقف الرجال احتراما لهن ليمضين في سبيلهن .

 

جالسة في مصلاها تقرأ كتاب الله جاءها زوجها يحمل في يديه كوبين ماء زمزم ويناولها ويقول اشربي واحد وابقي الآخر قريبا منك لوقت آخر .

ثم يتابع هل أنتي جائعة ؟

 هل أحضر لك شيئا ؟

 فتشكره ويذهب ثم يلتفت ليقول لها إذا أردتي شيئًا اتصلي بي , نعم كأنها ملكه يسعى لراحتها .

 

رأيت هناك كيف يتسابق الرجال لحمل الأشياء الثقيلة عن النساء ,كم من مرة وأنا أدفع الكرسي المتحرك لقريبتي , أجد من يقول لو سمحتي يا أختي ويقوم بدفعه أحيانا , وأحيانا أخرى يحمله ليصعد به في السلم المتحرك تكرّرَ كثيرا دون ان تطلب المرأة من احد ذلك .

 

رأيت رجلًا يحمل صغيرةً على كتفه ويمسك الآخر بيده ويلتفت وراءه ليطمئن على زوجته أهي بخير أم لا ؟ منظرٌ يشعِرك بالمودّة والرحمةِ ومكـانة المرأة .

 

تقف المرأة لتشرب ماء زمزم وسط الزحام فيمنعها الحياء من الدخول فتجد من يبتعد لتتمكن هي من الشرب ولربما لم يستطع هو أن يشرب مرة أخرى .

وعند صعود الحافلات تقدم المرأة كبيرة كانت أو صغيرة ويقف الرجل لتجلس المرأة

 منظر يشعرك بالتآخي والاحترام والتقدير.

 

ورجل الأمن الذي يتسابق الجند لتلبية أوامره لم تمنعه مكانته من مراعاة تلك المرأة التي أنكتم نفسها لأنها مريضة وعلى كرسيها المتحرك ليقوم بتوقيف الناس ويمشي أمامها حتى يوصلها لمكانها إنه التواضع والإخلاص في العمل .

 

ومواقفُ كثــيرة وكــثيرة ولا عَجَبَ من أبناء الإسلام.. أليس نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من كان في سكرات الموت يوصي بقوله ( أوصيكم في النساء فإنهن عوان لديكم ) 

 

ومن كان يردد على أصحابه رضي الله عنهم قوله ( خياركم خياركم لنسائهم )

 

حررونا.. ولكن من أفكاركم الهدامة

حررونا.. من مؤتمراتكم الفاشلة

 حررونا.. من كلماتكم الهابطة

 حررونا.. من مواعيدكم الكاذبة

 

أين تحريركم للنساء الأرامل من ظلم المجتمع والأقارب ؟

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )

 

أين تحريركم للإناث حينما يمنعن من إرثهن بحجة العادات والتقاليد والله جل وعلا يقول

 (( للذكر مثل حظ الأنثيين ))

 

أين تحريركم للمطلقة التي يلوكها الناس بألسنتهم وربما كانت هي المظلومة المغلوبة على أمرها والله يقول ( وإن يتفرقا يغنِ اللهُ كلا من سعته ) فهي والرجل في الطلاق سواء.

 

أين تحريركم للعوانس التي منعهن الرجال من حقهن في الزواج طمعا وشجعا أو غيرة عمياء ؟

 

لا نريد تحريرا يقودنا إلى الهاوية

 لا نريد تحريرا يسقطنا في مستنقع الرذيلة

لا نريد تحريرا ينزع هويتنا وديننا ووطنيتنا 

 

حررونا منكم ودعونا إماء لخالقنا ورازقنا العالم بأحوالنا القريب منا جل جلاله وتقدست أسماؤه فنحن ندعوه ليلاً ونهارًا أن يهلك من أراد ديننا وعقيدتنا ووطننا سوءًا باسم التقدم والحرية .

 

أختكم /شريفة العسيري 

 



Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages