كيف نحمي أنفسنا من الكوارث

19 megtekintés
Ugrás az első olvasatlan üzenetre

Art & Design

olvasatlan,
2011. nov. 13. 3:12:372011. 11. 13.

رسالة لأصحاب العقول

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف نحمي أنفسنا وأولادنا وأهلنا من الكوارث والمصائب التي تحدث في الأرض؟!!!

 

جميعنا يرى الكوارث والمصائب التي تحصل هذه الأيام لبعض الشعوب في الأرض هنا وهناك، ولعل البعض يسأل نفسه لماذا يحصل لهم هذا ؟! لماذا تزلزل الأرض وتحدث الأعاصير والطوفانات والبراكين على الناس؟! يأتينا الجواب من عند الله في القرآن الكريم: قال الله سبحانه وتعالى: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون). الله سبحانه وتعالى لايعاقب أحبابه، فلو كان أولئك القوم أحباب الله لما عاقبهم وزلزل الأرض من تحتهم، الله جل جلاله يعاقب أعدائه فقط، ولايعاقبهم من غير سبب، ولايعاقبهم مباشرة، بل يمهلهم فترة من الزمن لعلهم يرجعون إليه، لعلهم يتذكرون، فسبحانه هو أرحم الراحمين، قال تعالى: (ولو يؤاخذ الله الناس على ظلمهم ماترك عليها من دابة * إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار فإذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة ولايستأخرون). وقال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) أي أن الله سبحانه وتعالى لايعذب العبد على كل ذنب بل يسامحه كثيرا، لأن رحمته أوسع من عذابه.

 

إن كل مايجري في الكون من أحداث إنما هو يجري بعلم الله وبإرادته وبإذنه وبتقديره، ولايتصرف في هذا الكون إلا الله وحده، فالطبيعة لاعلم لها، ولا إرادة لها، ولاقدرة لها، ولاعقل لها، إنما هي إرادة الله وحده، والكون كله مسير بأمر الله سبحانه وتعالى الذي خلقه، فهذه الكوارث التي تحدث إنما هي عقوبة من عند الله على أولئك القوم، فهل تنبهنا لهذا وفكرنا بتدابير الله في الكون؟

 

فلو نظرنا في الأمم السابقة الكافرة كيف عذبها الله لكان لنا عبرة في ذلك، لأن قوانين الله التي لاتتغير، فمن عمل صالحا فالله سيحميه في الدنيا والأخرة، ومن عمل غير ذلك فلايلومن إلا نفسه.

 

يخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قصصا عن بعض الأقوام الكافرة الذين عرضوا أنفسهم لعذاب الله، مع أن الله سبحانه وتعالى أرسل لهم الرسل والأنبياء لتعلمهم وترشدهم، وأنزل عليهم كتبا سماوية إلا أنهم فضلوا الكفر على الإيمان، وفضلوا الضلال على الهدى، وفضلو الباطل على الحق فاستحقوا عقاب الله، فكان مصيرهم أن أخذهم الله بالعذاب واستأصلهم من الإرض استئصالا، وأبادهم من الأرض إبادة، قال الله جل جلاله: (وما ظلمناهم ولـكن ظلموا أنفسهم  فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون اللـه من شيء لما جاء أمر ربك  وما زادوهم غير تتبيب* وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة  إن أخذه أليم شديد*إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة  ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود*وما نؤخره إلا لأجل معدود  *يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه  فمنهم شقي وسعيد* فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك  إن ربك فعال لما يريد*وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك  عطاء غير مجذوذ(، وقال الله تعالى أيضا: ) فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون*فقطع دابر القوم الذين ظلموا  والحمد للـه رب العالمين(، وقال الله تعالى أيضا: (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات  أتتهم رسلهم بالبينات  فما كان اللـه ليظلمهم ولـكن كانوا أنفسهم يظلمون(،وقال الله تعالى أيضا: )وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم  وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين *وقارون وفرعون وهامان  ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين* فكلا أخذنا بذنبه  فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا  وما كان اللـه ليظلمهم ولـكن كانوا أنفسهم يظلمون (، وقال الله جل جلاله أيضا: (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا * فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا * أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا).

 

إذا فما هو مفتاح النجاة من عذاب الله؟

1: الإيمان بالله تعالى والخشية منه، قال الله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولـكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)

 

2: الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالقرآن الكريم، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللـه ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر باللـه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا(، وقال تعالى: (وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فالله أرسل رسوله ليخلص الناس من الضلال ويدلهم على الله وعلى طريق الهداية، ويعلمهم شريعة الله، وقال تعالى: (لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)، فالنور هو سيدنا محمد صىل الله عليه وسلم الذي سيخلص الناس من الضلال، والكتاب هو القرآن الكريم الذي فيه كلام الله ووصاياه وأوامره.

 

3: عبادة الله والامتثال لأوامر الله في القرآن، ولشريعة سيدنا رسول الله صىل الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون(

 

4: كثرة ذكر الله، وهومن أفضل الأعمال، يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (لاإله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي)، ويقول الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللـه ألا بذكر اللـه تطمئن القلوب)، ويقول أيضا سبحانه: (اذكروني أذكركم واشكروا لي ولاتكفرون)، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكثر ذكر الله أحبه الله)، و قال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله).

 

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده) انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.

 

 

 

 

 

Válasz mindenkinek
Válasz a szerzőnek
Továbbítás
0 új üzenet