Groups
Groups
Sign in
Groups
Groups
قروب رومنسي
Conversations
About
Send feedback
Help
هناك حيث الرحيل والوداع
11 views
Skip to first unread message
القانون العتيبي
unread,
Sep 24, 2013, 11:25:06 AM
9/24/13
Reply to author
Sign in to reply to author
Forward
Sign in to forward
Delete
You do not have permission to delete messages in this group
Copy link
Report message
Show original message
Either email addresses are anonymous for this group or you need the view member email addresses permission to view the original message
to
قروب قوقل
هناك حيث الرحيل والوداع
حيث الهدوء والصخب
حيث التناقض والإختلاف
والصمت والصراخ
دخلت تحمل حقيبتها
وتحمل الكثير من البؤس والشقاء
وأوجاع أثقلتها
تحمل سنوات من عمرها ضاعت
وتحمل خذلان قريب
ورحيل قريب
وطعنة صديقة الطفولة
تحمل جرح ينزف
وقلب يكاد ينبض
وتحمل إبتسامة باهتة
تخفي بها عمر مضى
ونظرات بريئة هادئة لكنها مكسورة
وملامح جامدة
رمت نفسها وحقيبتها ووهنها وضعفها وسنوات من عمرها مضت
على ذاك الكرسي
تشاهد من حولها
بعيون ممتلئة بالدموع
أُناس يصرخون ويبكون
وآخرون يتحدثون بصوت مرتفع
ويقطع حديثهم آخرون يركضون
البعض يعلو وجوههم الراحة والسعادة
والبعض الأخر تعلو وجوههم التعاسة..
وصوت قطار قادم من بعيد
وآخر راحل
والناس تستعد
وبين هذا كُله
أنثى ترتمي
على ذاك المقعد الخشبي
الذي جار عليه الزمان
تشبهه الأموات
تنتظر اللاشيئ
نظراتها مبعثرة
مكسورة
هادئة
بداخلها صخب مدينة..
مر قطار السادسة صباح
بدأت لحظات الوداع
ومعها البكاء والوداع الكل يحمل حقائبهم
البعض كان وحيداً يشبهه تلك الأنثى
والبعض الأخر ممتلئ بالحياة
غادر وصوته مازال يستمع حتى اختفى
هدوء وسكون عاد للمكان..
مع منتصف اليوم
عادت الحياة وبدأ يزدحم المكان
صوت قطار من بعيد قادم
بدأت الفرح على بعضهم
والبعض الأخر يجهش بالبكاء
لحظات وتبدأ الناس بالنزول
نظرات مبعثرة وبعدها صراخ ولقاء
وهتافات ونداءات وضحكات تتعالى
وبمكان ليس ببعيد أناس تبكي وتصرخ
الكل يذهب
والمكان يهدأ
والقطار يغادر
وتلك الأنثى تراقب المكان والناس
وتقرأ وجوههم وأعينهم
تقرأ في وجوههم بعض من حكايتها
وفي أعينهم إنكسار يشبهه الذي في عينيها..
مر الكثير من الوقت
قطار ذاهب وآخر عائد
وكلها تحمل الكثير من الحكايات والقصص..
دخل المساء وبدأ المكان يسير نحو الهدوء
إلا من خطواتهم المسموعه ورائحة الدخان
وضحكات البعض وأنين البعض الآخر
وصوت القطار قبل وصوله بكثير
كُلها كفيلة بحدوث صخب بهذا المساء الهادئ
هذا الصخب يذكرها بكثيراً من المساءات الصاخبة التي عاشتها
لتتفتح مزيداً من جروحها والآمها
بدأ البؤس ظاهراً عليها..
كلها دقائق وسيمر
قطار مابعد منتصف الليل
بدأ الناس بالتجمع
ملامحهم تعلوها البؤس والشقاء
صعدوا بهدوء وذهب..
عاد الهدوء والخوف والبرودة للسيطرة على المكان..
أخذت تبحث في حقيبتها عن معطف يقيها البرد ويشعرها بالأمان
حكاياتها كانت تعرض بمخيلتها واحدة تلو الآخرى
تارة دموعها تتساقط كالمطر
وأحياناً تبكي بصوت يدمي القلب
وتئن بصوت يجعل كل المتواجدون
يلتفتون لصوتها..
في كل قطار ذاهب تودع الكثير بنظراتها
ودموعها..
منهم من ذهب بلا عودة
وآخرون أُجبروا على الرحيل
ومنهم ذهب بإرادته ولن يعود
وبين الراحلون شخص لم تشاهده إلا حينما صعد على متن القطار ونظر إليها من خلف الزجاج بإبتسامة باردة ومليئة بالخذلان..
مع كل راحل قصة أشقتها وأبكتها لسنوات..
كل قطار قادم يأتي بالخيبات والأوجاع يرميها لتلك الانثى البائسة ويذهب ومعه جزء منها يرحل حيث اللاعودة..
ومازالت تلك الأنثى ترتمي
على ذاك المقعد الخشبي
حيث الحضور والرحيل..
مرت بها الكثير من الليالي الهادئة وبداخلها صخب ووجع
حاولت أن تلملم أغراضها وتذهب لكن
في كل مرة يأتي قطار محمل بالخيبات والماضي يذكرها فتلزم مكانها
ليصبح ذلك الكرسي قدرها وجزء منها..
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages