السلام عليكم
أتابع معكم اليوم إخواني مع الجزء الثاني من كتاب كبرى اليقينيات الكونية و نبدأ مع فقرة هامة في هذا الكتاب وهي
المنهج العلمي للبحث عن الحقيقة عند علماء المسلمين و غيرهم
و يبدأ بعرض هذا فيقول أنه مبني بكليته على قاعدة أساسية لم يعرف مثلها عن غيرهم و هي قولهم :
إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل .
و الحق ان علماء المسلمين قد أبدعوا بهذا المجال تحديدا بل لعل هذا الإبداع كان ضروريا و ملحا جدا خاصة مع كثرة الأخبار و النقول فكان لا بد من وضع أسس و علوم لتمحيص هذه الأخبار و تفنيدها .
و قد أبدعوا فعلا في زمانهم و لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن منهجهم صحيح مئة بالمئة أو لنقل أنهم طبقوا المنهج مئة بالمئة و بإمكاننا نحن و بما نملك من أدوات البحث التي كان السلف لا يحلم بمعشار معشارها أن نبدع منهجا آخر و قد نصل إلى نتائج أخرى.
و لكي يتحقق المسلمون من الأخبار فقد أبدعوا منهجا جميلا جدا و رائعا جدا هو منهج الجرح و التعديل الذي محص الرجال تمحيصا شديدا و لكنني بالرغم من ذلك أجد بعض النقاط غير الواضحة في هذا المنهج علنا نصل إلى نتيجة بشأنها .
1 _ كما نعلم فإن اي خبر يتألف من سند و متن فهل من الضرورة ما صح سندا أن يصح متنا ؟ الجواب هو لا ...و لكن البوطي و خلال كتابه كله يبرهن على كثير من القضايا ببرهان وحيد و هي أنها صحت سندا , طبعا بإمكاننا الإجابة على هذا التساؤل بأن ما يطلب في العقيدة يكون متواترا .و لكنني هنا أناقش المنهج بحد ذاته بعيدا عن التسميات .
هل ما صح سندا صح متنا ؟ و هل هناك من حديث صح سندا و كانت محصلته ضعيفا ؟
2 _ علم الجرح و التعديل علم رائع جدا و لكن العلماء وصلوا عند أهم حلقة من حلقات الخبر و هي الصحابي لنرى جملتين فقط
الصحابي هو من رأى الرسول لمرة واحدة فقط , كل الصحابة عدول ..
و هكذا ينتقل العلم من مناقشة الرجل بحد ذاته إلى مناقشة صحبته , فإن ثبتت صحبته فيقبل كل ما قال و إن لم تثبت فلا , و هذا ما رأيناه بحث مروان بن عبد الملك حيث هو مختلف بصحابته و لكن قال فيه ابن حجر على ما اعتقد ( لو ثبتت صحبته ما صحت به المطاعن !! )
و باعتقادي الشخصي أن منهجا يعطي الحصانة لجيل كامل من الناس و فقط لكونهم رأوا الرسول لمرة واحدة فقط هو منهج يحتاج إلى النظر فيه مرة أخرى .
جميعنا يعلم أنه كان هناك الكثير من المنافقين في عصر الرسول فهل يعلمهم أحد و ما بال من بايع الرسول عام الوداع يروى أن عددهم كان بعشرات الآلاف هل جميعهم صحابة أيضا .
3 _ قال الدكتور في معرض حديثه أن الغرب لا يملك هذا المنهج على الإطلاق إلى هذه اللحظة و إن كان يتكلم الدكتور عن منهج البحث عندهم بالنسبة للغيبيات و غيرها فمعه حق بكل تأكيد و لكن ان كان يقصد منهج البحث عندهم بما يخص العلم و أقصد الحقائق العلمية المبنية على البحث العلمي فأعتقد أن كلامه خاطئ تماما لان الغرب قد طوروا منهجا في البحث و في قبول الأخبار على درجة عالية من الإبداع و الروعة لا يدركه إلا من حاول ان ينشر مقالا طبيا على سبيل المثال في مجلة معتبرة محكمة دوليا .
ثم يتحدث الكاتب عن السبيل المتخذة للتحقيق من في الادعاء ..و يبرز الكاتب هنا نقطة جميلة و هي أنه لكل نوع من القضايا طريقتها الخاصة في تبيان دليها فليس بالضرورة أن يكون اثبات كل القضايا عن طريق الحس المجرد ..
و أما ما كان من الدعاوى متعلقا بأمر تجريدي أو غيبي غير خاضع لشيء من الحواس الظاهرة فمنه ما تجد في الكتاب أو متواتر السنة نصا واضحا فيه و منه ما لا تجد في شيء منهما حديثا واضحا عنه .
فأما المنصوص عليها فهو داخل بذلك في المدركات اليقينية
و أما ما لم يتعرض له الخبر المتواتر اليقيني بأي نص واضح صريح فينحصر السبيل إلى معرفة الحق به بالنظر العقلي وحده , و هو يتحقق بمسلكين اثنين :
المسلك الأول : اتباع ما يسمونه بدلالة الالتزام و لها أنواع و هي اللزوم غير البين و اللزوم البين بالمعنى الأعم و اللزوم البين بالمعنى الأخص .
المسلك الثاني : القياس و تقوم فكرة القياس على مبدأين اثنين
المبدأ الاول : فانون العلية
المبدأ الثاني : قانون التناسق و النظام في العالم
اذا كان هناك أي سؤال عن أمر من هذه الأمور فسأكون سعيدا بالإجابة و لو بعد حين
بالتوفيق للجميع
سلام
السلام عليكم
في الحقيقة بالنسبة للمنهج العلمي عن الغرب في قبول الأخبار فدعني أكن معك صريحا فهم لديهم منهج فعلا و قضية مثل الهولوكوست تتدخل بها السياسة بشكل واضح جدا لا لبس فيه
أما بالنسبة للكلام في المعتقدات و التاريخ و أقصد تاريخهم هم فهو أكثر من ينتقد تاريخهم أكثر من أي شخص آخر ..
و إن كنا نحاكم الأسس النظرية لكلا المنهجين فالمنهج الغربي في البحث و من ناحية نظرية ليس لديه أشخاص مقدسين كما عند المسلمين ..
بالنسبة للصحابة أخي الله زكاهم لا محالة و لكن هنا يطرح تساؤلين :
1 _ هل هذا التعريف هو من عند الله ؟ و هل عندما قال الرسول أصحابي كان يقصد هذا التعريف تحديدا ؟ أم هو اتفاقي لدى العلماء .
2_ الله زكى الصحابة و لكن بالمقابل كان دائما يحذرهم من أن ينكسوا عن إيمانهم بمعنى أن لله زكاهم على ما فعلوا و ليس على ما سيفعلون , و هذا تدعمه الشواهد التاريخية فمن المعروف ان كاتب الوحي أعتقد أن اسمه ( ابن ابي الصلت ) و عذرا لأنني لا استطيع ان آتي باسمه مباشرة فالانترنيت عندي سيء للغاية و
3 _ كان هناك الكثير من المنافقين في زمن الرسول و قد مات الرسول ولا يعلمهم إلا حذيفة بن اليمان حتى عمر بن الخطاب لم يكن يعلمهم , أليس من الممكن أن يكون الكثير من المنافقين قد وضعوا أحاديثا على رسول الله كذبا و بهتانا و ماتوا و الناس تظنهم على الإسلام ؟
بالتوفيق للجميع
سلام
--
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "مشروع
القراءة والمطالعة ".
يمكنك المشاركة في المواضيع المطروحة من خلال الرد عليها
ليتم إدراجها كتعقيبات على الموضوع
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
للنشر في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى : reading...@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، إبعث برسالة فارغة إلى
:
readingsproje...@googlegroups.com
لخيارات أكثر ولتصفح المنشورات السابقة، الرجاء زيارة
المجموعة على : http://groups.google.com/group/readingsproject?hl=ar?hl=ar
> <http://1642248.sigclick.mailinfo.com/sigclick/0204070A/01060C49/0B004...
> 238324.jpg>
خاطرة :
لا تحسبوا أنني أتكلم بالعواطف و أني ابتعدت عن العلم .. قلت لكم هي
خاطرة فقط .....
السلام عليكم :
تساءلت مرة عن سر وجود هذا العلم في الإسلام ( علم الحديث – علم الجرح و التعديل ) !
ثم بعد تأمل طويل : عرفت أن معهم حق , فالمنقول عنه ليس إنساناً عادياً !
نعم .. إنه نبي الله .
ماذا يقول النبي ؟ هل يروي قصصاً خيالية من بنات أفكاره ؟
بالطبع لا !
إنه مؤتمن على تبليغ رسالة , و من من ؟؟
إنها من الله ...
عرفت سر نشوء هذا العلم ..
عندما أدركت خطورة الأمر و ثقل الأمانة التي حملها النبي و الصحابة من بعده ..
صلى الله عليه و رضي الله عنهم ..
--
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "مشروع القراءة والمطالعة ".
يمكنك المشاركة في المواضيع المطروحة من خلال الرد عليها ليتم إدراجها كتعقيبات على الموضوع
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
للنشر في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى : reading...@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، إبعث برسالة فارغة إلى : readingsproje...@googlegroups.com
لخيارات أكثر ولتصفح المنشورات السابقة، الرجاء زيارة المجموعة على : http://groups.google.com/group/readingsproject?hl=ar?hl=ar
بتاريخ 01/11/10، كتب Ala'a Alsiddiq <alaa.a...@gmail.com>:
> جميلة هذه الخاطرة . .شكراً . .
>
> 2010/10/31 Hsein Wen <hsei...@googlemail.com>
>
>>
>>
>> *خاطرة :*
>>
>> لا تحسبوا أنني أتكلم بالعواطف و أني ابتعدت عن العلم .. قلت لكم هي **
>>
>> *خاطرة فقط* .....
>>
>>
>>
>> السلام عليكم :
>>
>> تساءلت مرة عن سر وجود هذا العلم في الإسلام ( علم الحديث – علم الجرح و
>> التعديل ) !
>>
>> ثم بعد تأمل طويل : عرفت أن معهم حق , فالمنقول عنه ليس إنساناً عادياً !
>>
>> نعم .. إنه نبي الله .
>>
>> ماذا يقول النبي ؟ هل يروي قصصاً خيالية من بنات أفكاره ؟
>>
>> بالطبع لا !
>>
>> إنه مؤتمن على تبليغ رسالة , و من من ؟؟
>>
>> *إنها من الله ...*
>>
>> **
>>
>> عرفت سر نشوء هذا العلم ..
>>
>> عندما أدركت خطورة الأمر و ثقل الأمانة التي حملها النبي و الصحابة من بعده
>> ..
>>
>>
>>
>> صلى الله عليه و رضي الله عنهم ..
>>
>>
>>
>> --
>>
>> ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
>> لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "مشروع القراءة
>> والمطالعة ".
>> يمكنك المشاركة في المواضيع المطروحة من خلال الرد عليها ليتم إدراجها
>> كتعقيبات على الموضوع
>>
>> ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
>> للنشر في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى :
>> reading...@googlegroups.com
>> لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، إبعث برسالة فارغة إلى :
>> readingsproje...@googlegroups.com<readingsproject%2Bunsu...@googlegroups.com>