هل هو عصر الجنون - مصطفى محمود

227 views
Skip to first unread message

Jawad Sh

unread,
Nov 27, 2010, 6:34:05 AM11/27/10
to readingsproject

هل هو عصر الجنون

تأليف د. مصطفى محمود

نشر دار المعارف

الحجم: 85 صفحة


اخترت لكم هذه المقالة من الكتاب وهي بعنوان  عندما تكون كلمة "أحبك" معناها أكرهك

لا توجد كلمة في القاموس تعددت معانيها وتنوعت وتناقضت بقدر كلمة أحبك.
وأكاد أقول أن هذه الكلمة لها من المعاني بقدر عدد الناس، أي أربعة آلاف مليون
معنى ؛
فالذي يقتل يقول قتلتها لأني أحبها، والذي ينتحر يقول انتحرت لأني أحبها، والمرتشي واللص والمختلس يقول فعلت ذلك لأني أحب، والغيور لدرجه الجنون يقول 
إنه يغار لانه يحب، والمتساهل لدرجة الانحلال يقدم زوجته لمن تشتهي من الرجال ويقول فعلت ذلك من فرط الحب،
والصوفي المتجرد لربه يقول أرى الله في وجوه الأطفال وفي تفتح الورود وفي سقسقة العصافير ورفيف الفراش ويقول حبي للمخلوقات من حبي لخالقها، ولهذا تجرد حبي من الحظوظ والاهواء والمنافع والاغراض والاوطار وصار حبا لله وفي الله.
وأهل الاعتدال اعترفوا بالعجز عن التجرد عن الحظوظ والأهواء والشهوات وقالوا حسبنا أننا أخضعنا شهوتنا لأحكام الشريعة وأردنا الحب زواجاً وعماراً للأرض ومودة ورحمة.
 
وأهل الأطماع أحبوا في المرأة غناها 
وأهل الشهوات أحبوا في المرأة جسدها
وأهل الفن أحبوا في المرأة جمالها
وأهل الخير أحبوا المرأة معواناً لهم على الخير 
وأهل الشر أحبوا المراة معواناً لهم على الشر
وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هروباً وأفيوناً
وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشالة ولصة
وأهل التجارة أحبوا المرأة سمسارة ومديرة علاقات ومروجة سلع

وكل صاحب ملة أحب المراة على ملته 
وكل صاحب مشروع أحب المرأة مشروعه

ولهذا تعددت معاني كلمة أحبك بعدد أنفاس الخلائق وبعدد أغراضهم وأهوائهم، وكان معناها أحياناً أقتلك وكان معناها أحياناً أكرهك .. وكان معناها أحياناً أستعبدك .. وكان معناها أحياناً أسلبك ... وكان معناها أحياناً أعطيك .. وكان معناها أحياناً أحب نفسي وكان معناها أحيانا كن لي وحدي، وكان معناها أحياناً ليكن كلانا للناس وكان معناها أحياناً ليكن كلانا لله،
وكان معناها أحياناً ليكن حبنا مسيرة فكر أو مسيرة علم أو مشوار كفاح،وكان معناها أحياناً ليكن حبنا أسرة وعائلة وأبناء وجيلاً جديداً أحسن منا ...
وتزوجت المطربة ملحنها والممثلة مخرجها والنجمة منتجها
وتزوج الرسام الموديل والمدير السكرتيرة 
وتزوج كورى ومدام كورى ليكون حبهما مشوار اكتشاف للراديوم
وتزوج النبي محمد عليه الصلاة والسلام من خديجة ليكون زواجهما مشوار رسالة من أعظم الرسالات علي الارض.

واختلفت منازل الحب حسب منازل الناس
وتفاوتت مراتب الحب حسب مراتب الناس

فهو شهواني بين الشهوانيين تجاري بين التجاريين نفعي بين النفعيين
صوفي بين الصوفيين فني بين الفنيين مجرم بين المجرمين 
وهو وضيع بين الوضعاء خسيس بين أهل الخسة ورفيع بين أهل الرفعة وسماري بين أهل السماء وأرضي بين أهل الارض ..

والكل صادق في كلمة أحبك ساعة يقولها .. احيانا مجرد صدق لحظي .. للاستهلاك الوقتي حتى يأخذ المقابل الفوري من اللذة ثم يذهب لحال سبيله وقد نسي كل شيء

وأحيانا عند أهل القلوب والمشاعر وأهل العمق يكون للصدق عمق وللعاطفة مدد من الزمان والدوام بقدر عمق نفوسهم وسلامة فكرهم،
وأدوم الحب ما كان لله وفي الله وأقصر الحب ما كان لهدف اللحظة

وبين هذين كل درجات القصر والطول والزوال والدوام وكل ألوان الطيف.... ولا يلومن محب في فشله إلا نفسه فإن نفسه هي القماش الذي فصّل منه حبه، وفي النهاية الحب أكبر حقيقة بلا جدال 
وهو أيضا أكبر وهم بلا جدال 

فانظر إلى نفسك أيها القارئ أين تقف بين هؤلاء ومن أي صنف تكون ويكون حبك،
وأين منزلتك بين هذه المنازل، وأين مرتبتك بين هذه المراتب ..
 
واقرأ المقال من جديد لتعرف من أنت وأين أنت!!

shark vet

unread,
Nov 28, 2010, 1:22:08 PM11/28/10
to reading...@googlegroups.com
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً جواد على هذه الهمة في القراءة
 
أكثر ما أعجبني في المقالة السابقة
 
 ولا يلومن محب في فشله إلا نفسه فإن نفسه هي القماش الذي فصّل منه حبه
سبحان الله ترى أناس عندما يقعون في الحب ينحرفون إنحرافاً عجيباً وترى آخرون يصلون إلى الله بالحب
وكثير من علماء الإسلام وصلوا إلى الله عز وجل بعد وقوعهم في الحب
الذي مثلما قال الكاتب هو نعمة و نقمة
 
وحبذا لو تعرف لنا الكتيب تعريف عام وما هدف الكتاب
وشكراً لك
 

Jawad Sh

unread,
Nov 29, 2010, 2:02:13 PM11/29/10
to reading...@googlegroups.com
السلام عليكم

كنت أود أن أنقل لك شيئاً مما أعجبني من الكتاب لكنه معار حالياً لأحد الأصدقاء .. :)

الكتاب بالمناسبة من أجمل ما قرأت للمؤلف إلى الآن، وفيه إضاءات على بعض التناقضات الكبيرة التي تملأ هذا العصر وبعض التطورات والمستجدات التي تعاكس الفطرة الإنسانية والقوانين الطبيعية للأشياء، ومنها قضية المرأة والتعدد وتحول وظيفتها من إلى، ومواضيع أخرى هامة نسيتها الآن ...  يعني المؤلف يخلط الفكر بالأدب بالاجتماع ببعض السياسة فيخرج بمقالات جميلة سريعة الإيقاع ومباشرة الدلالة وبأسلوب لطيف يداعب الخواصر أحياناً !

وكتب مصطفى محمود بشكل عام خفيفة الدم، يعني أغلبها على شكل مقالات من 3 إلى 6 صفحات على الأكثر، وفيها ظرافة ونكتة خصوصاً في المواضيع الاجتماعية، وهو لا يخفي رسائله السياسية في كل كتبه وموقفه الواضح من الأوضاع الدولية العامة، وهو يعتبر أن العالم ضحية الصراعات السياسية الكبيرة وأنه لا عقائد تحكم الدول وإنما محض مصالح، وكثيراً ما يستشهد بالحروب التي وقعت بين أبناء الحزب الواحد في أنحاء كثيرة من العالم في إثبات نظريته، وأجد كلامه مقنع إلى حد كبير في ذلك خصوصاً وأنه يسمي الأشياء بمسمياتها، وما كتبه من عشرين أو ثلاثين سنة نرى اليوم الكثير من نتائجه التي بشر بها -هو ومفكرين آخرين- ، لا سيما حقيقة أن الدول الكبيرة تستثمر الحروب والأزمات -وتغذيها- في كل أنحاء العالم من أجل فتح أسواق جديدة لصناعاتها الحربية والتكنولوجية وغيرها ، وتلعب على الحبل الآخر دور الساعي إلى الإصلاح والتحرير والتطوير  ... !!



بتاريخ 28 نوفمبر, 2010 08:22 م، جاء من shark vet <shar...@gmail.com>:

--
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "مشروع القراءة والمطالعة ".
يمكنك المشاركة في المواضيع المطروحة من خلال الرد عليها ليتم إدراجها كتعقيبات على الموضوع
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
للنشر في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى : reading...@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، إبعث برسالة فارغة إلى : readingsproje...@googlegroups.com
لخيارات أكثر ولتصفح المنشورات السابقة، الرجاء زيارة المجموعة على : http://groups.google.com/group/readingsproject?hl=ar?hl=ar

Something happens

unread,
Dec 11, 2010, 6:00:08 PM12/11/10
to reading...@googlegroups.com
الحب أكبر حقيقة بلا جدال 
وهو أيضا أكبر وهم بلا جدال


"لا يوجد وهم
يبدو كأنه حقيقة
مثل الحب.." * مصطفى محمود

القراءةُ لمِثله تَرفٌ و جداً
هوَ الّذي هاتَفَ اليَقين وحاورَ المُلحِدين
وحلَّ لغزَ المَوتِ الذي ستَطالُنا عَجِيساءَهُ أجمَعين
وهَزّ فِكرنا طَرباً بأناشيدِ الإثمِ والبَراءة !


هو أبَّهةُ فِكرٍ اختَصَرتِ السّهاد بصَحوٍ وتَمتَمةِ شُروق طَفَت على جَبينِ السَّماء
لعَكسِ صُورةِ واقعٍ مُعرّى
ومُكاشَفةِ السَّلبيات والتَّناقُضات بتََجريد
لا تُؤخذُ من قبلِ ابتِداءِ تفاصيلِها ومن بعدِ انتهائِها إلا تنَوُّرا
لتورِثنا حَواس نُضجٍ تنفذ من سُكريَّةِ ارتِماء في أحضانِِ مَداراتِهِ المِعطاء ..!!

هوَ الأديبُ والقاص والمَسرحيّ والفنّان والطّبيب
هوَ الطِّفل والشَّاب والكَهل ..
هوَ الأخ والصَّديق والحَبيب
 
هوَ أنتَ وأنا
!!
./

"وكتب مصطفى محمود بشكل عام خفيفة الدم، يعني أغلبها على شكل مقالات من 3 إلى 6 صفحات على الأكثر، وفيها ظرافة ونكتة خصوصاً في المواضيع الاجتماعية"


تماماً جواد كلُقيماتٍ سائِغة .. نجِدُنا نَلقُم الكلِمَة بعدَ الأخرى ..
تارةً ضاحِكون بِحُزن.. وأخرى مَحزُونون بفَرح
لتؤتي أُكُلَ :" كلّ قليلٍ كثير"

ولا زلتُ أقول والمَعنى منِّي أقرَب بأنَّ
قِراءتَهُ تَبدأ فَورَ الفَراغِ من قِراءتِه
إذ تتَحوّل الحَياة إلى أسطرٍ مُنمَّقة بطَوارِقِ ِأسئِلةٍ قِددا.. .


/
وبأسلوب لطيف يداعب الخواصر أحياناً !
ويلثـُم الثَّغرَ .. فيتسطَّر  :)

/

 فَ هلاَّ أزحتَ دِثارَ القابِع ِ في ال Next
حتى نستدركَ الجواد الأَرِن صعيداً طيّبا ؟







/

بتاريخ 29 نوفمبر, 2010 10:02 م، جاء من Jawad Sh <jawa...@gmail.com>:
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages