الكتاب:شروط النهضة لـ المفكر مالك بن نبي

57 views
Skip to first unread message

زهر الربيع

unread,
Oct 3, 2011, 4:57:53 PM10/3/11
to reading...@googlegroups.com

بسم الله الرحمن الرحيم 
"لقد حانت ساعة التي ينساب فيها شعاع الفجر الشاحب بين نجوم المشرق
ستحمل إشعاعات الصباح الجديد ظل جهدك المبارك ,في السهل الذي تبذر فيه, بعيداً عن خطواتك, وسيحمل النسيم الذي يمر الأن البذور التي تنثرها يداك بعيداً عن ظلك."

  • السلسلةمشكلات الحضارة.
  • الكتابشروط النهضة.
  • الكاتبمالك بن نبي.
  • دار النشردار الفكر.
  • الرقم الدولي:ISBN:978-9933-10-024-7
  • الحجم: 175من القطع الكبير.




الباب الأول: دور الأبطال
يتحدث الكاتب في هذا الفصل عن تاريخ الحضارات وكيفية نشأتها وما هي أهم العوامل التي تبني الحضارات وأهم الشخصيات التي قدمت للحضارة الإنسانية.
يقول " إن مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارته, ولا يمكن لشعب أن يفهم مشكلته مالم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية, ومالم يتعمق في فهم
 العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها".

ومن أجمل ما قرأت اليوم
" هكذا تلعب الشعوب  دورها, وكل واحد منها يبعث ليكوّن حلقته في سلسلة الحضارات, حينما تدق ساعة البعث معلنة قيام حضارة جديدة ومؤذنة بزوال أخرى.....وما أجمل هذه الساعة ..! حينما تعلن غروب الأخرى !".
" إن الكلمة لَمن روح القدس, إنها تسهم إلى حد بعيد في خلق الظاهرة الاجتماعية, فهي ذات وقع شديد في ضمير الفرد, إذ تدخل إلى سويداء قلبه فتستقر معانيها فيه لتحوله إلى إنسان ذي مبدأ ورسالة.
فالكلمة –يطلقها إنسان- تستطيع أن تكون عاملاً من العوامل الاجتماعية حين تثير عواصف في النفوس تغير الأوضاع العالمية "

ويتكلم المؤلف عن أهم من نطق بكلمة وتحولت كلماتهم إلى صناعة حضارة.
ويتحدث عن الاستعمار  وظروف الاستعمار ويشرح فكرة :أنه يوجد شعوب تعاني من ظروف الاستعمار ولديها قابلية لذلك, ولو لم تكن مستعمرة عسكرياً وظروف الاستعمار هي  مثل الفقر والجهل.....الخ, بينما بلاد أخرى مثل اليابان أو ألمانيا تحل بأرضها جيوش الاستعمار ولكن لا تتكون فيها ظروف استعمارية لأن ليس لديها قابلية لذلك.
برأيي كلام يحتاج لوقفة قليلاً, من هو الذي جعل هذا الفرق بين الشعوب لماذا شعوب لديها قابلية وشعوب لا تملك القابلية ؟؟؟
يقول الكاتب بالمعنى بأن الشعوب التي تحُترم الكرامة فيها.. ليس لديها قابلية للاستعمار وهنا أطرح سؤالاً من هو الذي أهدر كرامة الشعوب غير المستعمرين والتي دفعت  ضعاف النفوس للإذلال الشعوب من الداخل, ومع ذلك رغم هذا الذل رأينا بأعيننا بأن كثرة الذل والمهانة تولد الكرامة.

يتكلم المؤلف عن الجدل القديم الحديث والمتمثل بالحكمة التالية "كما تكونوا يولى عليكم " ويبرهن بأن الحكومات مهما كانت جيدة ما هي إلا آلة اجتماعية تتغير تبعاً للوسط الذي تعيش فيه وتتنوع معه.
حقيقة ربما تكون هذه الحكمة "كما تكونوا يولى عليكم" إلا أنني أميل للرأي الثاني الذي يقول "كما يولى عليكم تكونوا" يقول أبو الأعلى المودوي بالمعنى" لو أن هناك قطاراً سريعاً ومزدحم بالركاب وكان كل هؤلاء الركاب صالحين ولكن يقود هذا المركب شخص أحمق سيئ لا يجيد قيادة القطار فإنه حتماً سيودي بكل الركاب إلى الموت إذا واجه منعطفاً خطيراً ولم يدري كيف يتعامل معه).
والعكس صحيح .
أظن أنه من غير الممكن إلغاء الأشخاص السيئين من المجتمع ومهما كان المجتمع صالحاً.
ولكن أظن أيضاً بأن الحكمة الأولى تشمل الثانية إلا أن الثانية أسرع من أختها والله أعلم
ويناقش زلات العلماء يقول" فإن أكبر أسفنا على زلة العلماء التي كانت زلة نزيهة, لمِا توفر فيها من النية الصادقة والقصد البريء"
وأختم ملخص الباب الأول بهذا الاقتباس
" غير أن الشعب الذي آمن بالفكرة كان عزاؤه في جهده الشاق, أنه سوف يحظى بالعاقبة الحميدة".

إلى اللقاء في الباب الثاني
 الكتاب حتى الآن ممتع جداً وأنصح الجميع به.
شكراً  لكم



شروط النهضة.gif
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages