السلام عليكم ...
الكتاب من تأليف محمد بن المختار الشنقيطي و هو كاتب إسلامي موريتاني الأصل .
يضع في كتابه هذا 22 قاعدة في التعامل مع الخلافات السياسية بين الصحابة ... معتمدا بشكل أساسي على منهج ابن تيمية في التعامل مع هذه الخلافات و هو منهج يبين الكاتب اتزانه و عدله. فلا إفراط و لا تفريط
ففي الوقت الذي يزكي فيه ابن تيمية عثمان بن عفان و يثني عليه بخير يقول أن ( كان ضعيفا ) و هو ما جعل مروان ابن الحكم ابن عمه يستغله لأجل هذا ( فقد كانوا يفعلون أمورا لا يدري لا يعلمونه بها ) و الكلام لابن تيمية .
و من الأمثلة كذلك ... أن ابن تيمية يعتبر ما جرى في موقعة الجمل فتنة بينما ما جرى في موقعة صفين قتال بين أهل العدل و أهل البغي .
على عكس منهج القاضي أبو بكر ابن العربي و التي اسماها الكاتب مدرسة التشيع السني ردا على التشيع الشيعي .
فهذه المدرسة تميل إلى تبرئة جميع الأطراف و حتى مخالفة الأخبار الصحيحة في سبيل تبرئة الجميع حتى يزيد بن معاوية ..
يطرح الكاتب في بداية الكتاب سؤال : لماذا نريد أن نقرأ في تلك الخلافات ؟
يجيب عليه بأن تلك الخلافات أنتجت مذاهب و تيارات ما تزال تتصارع إلى هذه اللحظة و دمغت الفكر و المبادئ بدمغتها
فكثير من اللذين يكتوون بنيران الديكتاتورية تراهم يدافعون عن الاستبداد و هم لا يشعرون ( و الكلام للكاتب )
الكتاب من منشورات مركز الناقد و تقديم الأستاذ راشد الغنوشي
بالتوفيق
سلام