صوت مقنين

0 views
Skip to first unread message

Mallory Chowansky

unread,
Jul 17, 2024, 11:31:15 PM (4 hours ago) Jul 17
to R Special Interest Group on Mac Development

في عام 1957 دخلت فرقة مظليي الجيش الفرنسي المعروفة بدمويتها على خط قمع "معركة الجزائر" التي كانت جبهة التحرير الجزائرية تقودها في العاصمة حيث ضاعف ضباطها التعذيب والتنكيل والاغتصاب على الفدائيين المعتقلين وتعاظمت شبكة جواسيسهم بحثاً عن الرؤوس الكبيرة في التنظيم.

حينها اختار قادة خلايا الثورة بالعاصمة الالتفاف على الخناق المضروب على تحركاتهم ذلك بالدفع بوجوه غير معروفة لدى البوليس الفرنسي من أجل تنفيذ العمليات النوعية. ومن بينها كانت تفجيرات الملعب البلدي بالأبيار ذات يوم أحد 10فبراير/شباط من السنة نفسها.

صوت مقنين


تنزيلhttps://shoxet.com/2zl2Lm



وتولى تنفيذ هذه العملية كل من فرحات حسين وبوعلام رحال إضافة إلى الفدائيتين باية حسين وجوهر أكرور. حيث هرّب الفتاتان القنبلتان تحت ملابسهما داخل الملعب فيما تولى الصبيان زرعهما بين مدرجات المتفرجين وتمويههما إلى حين الانفجار.

أودى الانفجار بحياة 13 مستعمراً إضافة إلى جرح 50 منهم. فيما وقتها كان الفدائيون قد انسلوا سالمين للاختباء في القصبة. ومثل نجاح هذه العملية صدمة بالنسبة للفرنسيين وإهانة لجيشهم والشرطتهم المتباهين بقدراتهم الاستخباراتية. ما دعا الاستعمار الفرنسي إلى استنفار كل قواته للبحث عن هوية الفدائيين.

وحسب أرشيفات جريدة لوموند الفرنسية عثر المحققون الفرنسيون على قصاصة ورق لمصبنة على أشلاء المعطف الذي موه تحته بوعلام رحال القنبلة وكانت تلك القصاصة هي الخيط الذي قادهم إليه. وبعد عشرة أيام من الحادث اعتقل رحال الذي لم يكن يبلغ من العمر وقتها سوى 19 سنة.

تحت التعذيب الكبير الذي تعرض له رحال داخل مخافر الشرطة كما تبرز تلك الصورة التي التقطت له عقبها اعترف مكرهاً على أفراد خليته التي كان يقودها الفدائي سعيد تواتي.

وتمت محاكمة رحال بتهم الإرهاب والقتل العمد وكلها تهم تؤدي ذلك الوقت إلى الإعدام غير أن عمره الذي يجعله قاصراً في نظر القانون جعل من ذلك ممتنعاً. وهذا ما لم تقبله السلطات الفرنسية المصرة على الانتقام فعمدت إلى تزوير شهادة ميلاده وأعدمته على المقصلة في 20 يونيو/حزيران 1957.

وتحفظ الذاكرة الشعبية الجزائرية ذكرى الشهيد بوعلام رحال في قصيدة رائعة تحمل لقبه "المقنين الزين" والتي دأبت حناجر موسيقى "الشعبي" العاصمي التغنّي بها استذكاراً للمأساة التي كابدها الراحل في سجنه كذلك تفكراً في جرائم الاستعمار الفرنسي التي لم تندمل ندباتها إلى الآن.

وتعود قصيدة "المقنين الزين" إلى الشاعر والمقاوم الجزائري الشيخ محمد الباجي الذي تزامن اعتقاله في سجن "سركاجي" سيئ الذكر مع اعتقال الراحل بوعلام رحال. ويحكي الشيخ محمد الباجي عن قصة قصيدته بأنه التقى برحال في السجن فأثر فيه وضع ذلك الشاب اليافع الذي ينتظر إعدامه ومن هنا أتته كلمات القصيدة.

ويقول باجي: "لقد جرى استقدامي إلى عنبر المحكومين بالإعدام من أجل الأذان وتلاوة القرآن وفي مرة كنت أؤذن فناداني السجان سائلاً ما هذه الأغنية فأجبته أنني أنادي للصلاة فرد: انشد انشد يا طائراً في القفص انشد للموت أو للغضب (أبيات لفيكتور هوغو). فثرت فيه بأن الذي يدافع عن حقه تنعتونه بالطائر المنشد للموت ومن هنا أتتني فكرة القصيدة".

بيد أن الأسرة انتقلت إلى الصويرةضمن أسر يهودية أخرى اختارها- بتكليف من السلطان سيدي محمد بن عبد الله- الدبلوماسي والكاتب الرئيس في الديوانصماوئيل سومبال .

كان هدف السلطان من هذه العملية هو الارتقاء بميناء الصويرة ليصبح الميناء الرئيسي في المغربوجعل المدينة مركز استقطاب للأنشطة التجارية الأجنبية ومقر إقامة لكل القنصليات.

يذكر الباحث أن تمييز السلطان للصويرة مدينة وميناء نابع من حرصه على التحكم في مداخيل التجارة في الموانئ الجنوبية خصوصا وقد عرفت حالات تمرد من طرف بعض العمال والنافذين السياسيين في الجنوبكما هي حالة العامل الطالب صالح الذي استأثر لزمن بمداخيل ميناء أكادير.

بخصوص تفاصيل المعاملات التجارية لآل مقنين بالمغربيستثمر الباحث العديد من الوثائق وبصفة خاصةكناشين تجاريين للأخوين مقنينويصل الى حصيلة دقيقة تعطي صورة صادقة عن الأنشطة التجارية لليهود المغاربة السفردفي أوائل القرن التاسع عشر.

وكان لهؤلاء اليهود نشاط آخر يدر عليهم أموالا طائلة:يتعلق الأمر بدور الوساطة لافتداء الأسرى الأوربيين الذين يتم أسرهم سواء خلال أعمال القرصنة أو كنتيجة لجنوح مراكبهم الى السواحل المغربية خصوصا ما يقع منها جنوب الصويرة وكان يعتبر خطيرا.

لم ترتبط ليفورنو بالمغرب تجاريا فقط بل ثقافيا أيضا إذ كان هناك تبادل على مستوى الأحبار والدراسات الحاخاميةووصلت الكثير من منشورات ليفورنو اليهودية الى المغرب.
بعد الاحتلال الفرنسي لليفورنووركودها اقتصاديا حدثت هجرة معاكسة كان من نتيجتها وصول عدد من التجار والعمال اليهود الى سواحل شمال إفريقيا.

لم يكن ممكنا لهؤلاء اليهود الدخول إلى اسبانيا لأن محاكم التفتيش ظلت قائمة تطاردهم ولم يرتفع المنع إلا في منتصف القرن التاسع عشر.وقد سارت البرتغال على نفس النهج.(قارنوا مع تسامح المغرب وانفتاحه على جميع الجنسيات).

وبحلوله بها باعتباره ممثلا لمصالح السلطان التجاريةإضافة الى أنشطته الشخصية يكون مقنين قد ارتقى إلى نادي كبار التجار اليهود السفرد بالعاصمة الانجليزية.

لعل مغادرة مقنين للمغرب أنجته من وباء الطاعون الذي أهلك وقتها خلقا كثيرا بالمغرببمن فيهم العديد من رجال الدولة وقادة الجيش.ولم تسلم النخبة اليهودية التي ظلت بالصويرة وضمنها صهره.

روح المغامرةوحتى الإخلال بالالتزامات من طرف مقنين جعلاه يواجه مشاكل عديدة سواء في علاقته بالسلطات الانجليزية أو في ارتباطه بالمخزن المغربي.فخلال سنتي 1801و1802كان موضوع مراسلات عديدة بين القنصل البريطاني في طنجة والسلطات في لندنتبعا لحجز السلطان مولاي سليمان لسفينتين له بمرسى الصويرة.وتكشف مراسلات أخرى عن تورط مقنين في المتاجرةلحسابهبأموال أمنه عليها السلطان.وتورط معه أخوه شلومو مقنين و عامل الصويرة وأمناء الجمارك بمرساها مما جر عليهم غضب السلطان ودخول السجن.

بعد هذا سيتقدم مقنين بطلب العفو وسيستجيب له السلطان باعتبار أنه استوفى ديونه من السفينتين المحجوزتينوسيعود التاجر اليهودي الى المغرب لمواصلة أنشطته التجارية سواء الشخصية أو التمثيلية أما تجار لندن فلم تدعمهم حكومتهم بما يكفي لاستعادة حقوقهمحفاظا على مصالحها المشتركة مع المخزن.

ان ما خلفه مقنين من ديون في لندن وغيرها من العواصم الأوروبية جعل السلطات الانجليزية تعترض على تعيينه سفيرا لديها في أواخر سنة 1826من طرف السلطان المولى عبد الرحمنالذي وضع من ضمن أولوياته تنشيط التجارة مع الخارج .أصر السلطان على اختياره فسافر مقنين الى لندن في آخر مهامه الدبلوماسية.

bd95a233a5
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages