42 مليون متر مربع يملكها وزير سابق وموظف ليبي في صفوى
في ظل إختناق اهالي القطيف بكثافتهم السكانية وإدعاء الجهات المعنية بعدم توفر الأراضي البيضاء لمشاريع الإسكان والتعليم والصحة ، تتفجر احد المفاجآت التي لم يتوقع احد بأن تكون المنحة 42 مليون متر مربع للوزير السابق القصيمي المولد والمنشأ عبدالله بن سليمان وأخيه احمد وموظف ليبي ، نعم ليبي واسمه وليد القرقني ، والتي منحهم إياها الملك عبدالعزيز في صفوى.
وما هو ظاهر في الصورة جزء من الأرض الممنوحة وليس كلها.
ويتولى الآن وكيل عنه باستدعاء اهالي صفوى والذين لهم مزارع و ورش ومستودعات ومناجر في صناعية صفوى والتي مضى على إنشاءها عشرات السنين، حيث وضعهم تحت تهديد الإزالة او دفع الإيجار.
أهالي صفوى وهم أهل الأرض الذين تغص بيوتهم بالعوائل كباقي مناطق القطيف والتي اصبحت منازلهم فنادق من شدة الزحام ، لا يملكون متراً للبناء عليه وإن وُجد لا يستطيعون شرائه لفحش الأسعار ، وشخص من القصيم وآخر من ليبيا يمتلكون 42 مليون متر مربع في صفوى !!!!
فإن كانت الحجة على ذلك هو وجود صك من الملك عبدالعزيز ، فالملك عبدالعزيز إن أكرمه فلأهل الأرض حق الكرامة وإن لم تكن الكرامة ، فحق سد الحاجة والفاقة هنا أولى.
كيف يـُهمل أهل الأرض للبحث عن أرض لسكن او لمستشفى أو لجامعة بحجة شح الأراضي ، بينما ملايين الأمتار تحت سبابة شخص من القصيم ؟
أليس حرياً بالجهات المعنية أن تـُسَخّر من تلك الملايين المترية بعض الأمتار لأهل الأرض وهم في أمس الحاجة والعازة الملحة لذلك ؟
فهل يـُعقل بأن يفوق حق شخص واحد على كل أهالي المنطقة ؟
فبأي ميزان يكون ذلك ؟
وإن كان بن سليمان رفض ذلك ، فليعلم أن من وهبه الأرض وتكرم عليه بها في وقت السعة هو الحاكم ، والآن تلاشت تلك السعة وصرحت الدولة بأزمة شح الأراضي علناً ، أوليس الأحرى بالدولة أن تدفع بابن سليمان أن يرد الجميل للدولة وذلك بالتنازل لأهل الأرض بجزء يسد فاقتهم ؟
او ان تشتري الدولة ما وهبته إياه وهذا شأنها وإياه ، وأقل ما يمكن فعله لرفع الغبن عن أهالي القطيف.
باسم أهالي القطيف عامة وأهالي صفوى خاصة ، نطالب وبإصرار على أن تدفع الدولة ابن سليمان للتنازل بجزء من هذه الأرض لأبناء القطيف المغبونين بما يسد كل احتياجاتهم وبدون انتقاص.
وعلى أهالي القطيف عامة وأهالي صفوى خاصة بأن لا يتنازلوا عن هذا المطلب.
فأهل الأرض أولى بالأرض
والله الموفق