Re: القراءات العشر الفاتحة

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Delores Boisclair

unread,
Jul 18, 2024, 8:57:54 AM7/18/24
to presinguitur

اشتملت السُّورة على أغراض عدة وهي: حمد الله وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه وتنزيهه عن جميع النقائص وإثبات البعث والجزاء وإفراده بالعبادة والاستعانة والتوجه إليه بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم والتضرع إليه بتثبيتهم على الصراط المستقيم والإخبار عن قصص الأمم السابقين كما اشتملت السورة على الترغيب في الأعمال الصالحة. وذكَّرت بأساسيات الدين: شكر نعم الله في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ والإخلاص لله في قوله: إياك نعبد وإياك نستعين والصحبة الصالحة في قوله: صراط الذين أنعمت عليهم وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته في قوله: الرحمن الرحيم والاستقامة في قوله: اهدنا الصراط المستقيم والآخرة في قوله: مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ بالإضافة لأهمية الدعاء في قوله: إياك نعبد وإياك نستعين.[6]

القراءات العشر الفاتحة


تنزيل الملف https://tinourl.com/2yZ26I



وإن لسورة الفاتحة أهمية كبيرة في الإسلام وكذلك في حياة المسلم فهي ركن عظيم من أركان الصلاة فالصلاة لا تصح إذا لم تُقرأ الفاتحة فيها على الرأي الراجح عند جمهور العلماء[7] فقد روي عن أبي هريرة عن النبي قال: من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاجَ - ثلاثاً- غير تمام.[8] وفي رواية أخرى: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.[9]

لسورة الفاتحة أسماء كثيرة ذكرها العلماء في كتبهم منهم الإمام الرازي والقرطبي والسيوطي وغيرهم حيث تدل كثرة الأسماء على شرف المُسمَّى ومكانته. التسمية الرئيسية للسورة هي الفاتحة والفاتحة في اللغة: مشتقة من الفتح وهو نقيض الإغلاق فَتحه يفتحه فَتحًا وافَتَتحه وَفتَّحه فانَفَتح وتَفَتَّح. وفاتحة الشيء أوله وفواتح القرآن هي أوائل السور والواحدة فاتحة. وأم الكتاب يقال لها: فاتحة القرآن. والفاتحة اسم على وزن (فاعلة) تطلق على أول كل شيء فيه تدريج.[10] بالإضافة لاسم الفاتحة سميت السورة بأسماء عديدة بعضها أسماء توقيفية والبعض الآخر أسماء اجتهادية فقد ذكر ابن عاشور أنه لم يثبت في السنة الصحيحة والمأثور من أسمائها إلا فاتحة الكتاب أو السبع المثاني وأم القرآن أو أم الكتاب.[11] الأسماء التوقيفية:[12]

سورة الحمد: سميت بذلك لأن أولها لفظ الحمد. والوافية: فقد كان سفيان بن عيينة يسميها بهذا الاسم قال الثعلبي: وتفسيرها أنها لا تقبل التنصيف ألا ترى أن كل سورة من القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الثاني في ركعة أخرى لجاز وهذا التنصيف غير جائز في هذه السورة.[16]

الكافية: سميت بذلك لأنها تكفي عن غيرها وأما غيرها فلا يكفي عنها روى عبادة بن الصامت عن الرسول قال: أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها عوضًا منها.

الصَّلاة: روى أبو هريرة عن الرسول قوله: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. والمراد هذه السورة. وقيل: لأنها من لوازمها فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه. وقيل: لأن الصلاة لا تصح إلا بها.

سورة الدعاء: لاشتمالها على قوله تعالى: اهدَِنا الصراط المسَتقِيم. والسؤال: روى أبو سعيد الخدري أن الرسول قال: يقول الرب : من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. والأساس: وفي سبب تسميتها بذلك وجوه: أنها أول سورة من القرآن الكريم فهي كالأساس. وأنها مشتملة على أشرف المطالب وذلك هو الأساس. وأن أشرف العبادات بعد الإيمان هي الصلاة وهذه السورة مشتملة على كل ما لا بد منه في الإيمان والصلاة لا تتم إلا بها.

الشّفاء: لأنها إذا قرئت على المريض فإنها تشفيه بأمر الله. والرقية: روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله قال للرجل الذي رقى سيد الحي: وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم.

المناجاة: لأن العبد يناجى فيها ربه بقوله: إِياك نَعبد وإِياك نسَتعِين. وسورة تعليم المسألة: قيل: لأن فيها آداب السؤال لأنها بدئت بالثناء قبله. وسورة التفويض: لاشتمالها على التفويض في قوله: إِياك نعبد وإِياك نسَتعِين.

سورة النُّور: لظهورها بكثرة استعمالها أو لتنويرها القلوب لجلالة قدرها أو لأنها لما اشتملت عليه من المعاني عبارة عن النور بمعنى القرآن.[12][17][18] أما الأسماء الخمسة والعشرين التي أوردها جلال الدين السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن فهي: الفاتحة فاتحة الكتاب أم الكتاب أم القرآن القرآن العظيم السبع المثاني الوافية الكنز الكافية الأساس النور سورة الحمد سورة الشكر سورة الحمد الأولى سورة الحمد القصرى الرُّقية الشفاء الشافية سورة الصلاة اللازمة سورة الدعاء سورة السؤال سورة تعليم المسألة سورة المناجاة سورة التفويض.[19]

كما يرجع اختلاف العلماء في العد إلى ما حفظوه وتلقوه عن الصحابة عن النبي يقول فضل عباس: كان الرسول ﷺ يقف في قراءته غالبًا عند رؤوس الآي وكان الصحابة يتعلمون منه وبهذا عرفوا رؤوس الآي ولكنه ﷺ كان يقف أحيانًا على غير رأس الآي لبيان الجواز فيحسب بعض الصحابة ممن لم يسمعوا النبي ﷺ وقف على رأس الآية سابقًا أن هذه الكلمة التي وقف عليها النبي ﷺ هي رأس الآي هذا هو السبب الرئيس وهناك سبب آخر أشار إليه الزركشي في البرهان وهو اختلاف العلماء في عد بسم الله الرحمن الرحيم حيث اختلفوا فيها أهي آية أم ليست آية. وهذا السبب لا يعم كل ما وقع فيه خلاف. أما الحسن البصري فقد عد البسملة آية وعد أنعمت عليهم آية فصارت بذلك ثمان آيات.[22]

اختلف العلماء في ذكر زمن نزول سورة الفاتحة فقال أكثر العلماء إنها سورة مكية وقال بعض العلماء منهم ومجاهد والزهري وغيرهم إنها سورة مدنية وقيل إن نصفها نزل بمكة ونصفها الآخر بالمدينة وقيل: إنها نزلت مرتين: مرة بمكة حين فرضت الصلاة ومرة بالمدينة حين حولت القبلة فصارت مكية مدنية. الأقول:[23][24][25]

اشتملت السورة على أغراض عدة تحدث عنها بعض المفسرين وهي: حمد الله تعالى وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليّة وتنزيهه عن جميع النقائص وإثبات البعث والجزاء وإفراده بالعبادة والاستعانة والتوجه إليه بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم والتضرع إليه بتثبيتهم على الصراط المستقيم والإخبار عن قصص الأمم السابقين وقد اشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة.[29] كما تُذكِّر السورة بأساسيات الدين: شكر نعم الله في قوله الحمد لله والإخلاص لله في قوله إياك نعبد وإياك نستعين والصحبة الصالحة في قوله صراط الذين أنعمت عليهم وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته في قوله الرحمن الرحيم والاستقامة في قوله اهدنا الصراط المستقيم الآخرة في قوله مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ بالإضافة لأهمية الدعاء في قوله (نعبد نستعين).[6]

قال البقاعي: إن سورة الفاتحة جامعة لجميع ما في القرآن فالآيات الثلاث الأُول شاملة لكل معنى تضمنته الأسماء الحسنى والصفات العلى فكل ما في القرآن من ذلك فهو مفصل من جوامعها والآيات الثلاث الأُخر من قوله: اهدنا شاملة لكل ما يحيط بأمر الخلق في الوصول إلى الله والتحيز إلى رحمته والانقطاع دون ذلك فكل ما في القرآن فمن تفصيل جوامع هذه وكل ما يكون وصلة بين ما ظاهره من الخلق ومبدؤه وقيامه من الحق فمفصل من آية إياك نعبد وإياك نستعين. ذكر ابن القيم أن السورة اشتملت على الرد على جميع طوائف أهل البدع والضلال كما بينت منازل السائرين ومقامات العارفين وبيان أنه لا يقوم غير هذه السورة مقامها ولا يسد مسدها ولذلك لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها. كما قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي: وهذه السورة على إيجازها احتوت على ما لم تحتوِ عليه سورة من سور القرآن فقد تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: رب العالمين. وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من لفظ: اللَّه ومن قوله: إياك نعبد. وتوحيد الأسماء والصفات وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى التي أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله ﷺ من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه وقد دل على ذلك لفظ الحمد. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ وأن الجزاء يكون بالعدل وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى عبادة واستعانة في قوله: إياك نعبد وإياك نستعين. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: اهدنا الصراط المستقيم لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وتضمنت إثبات القدر وأن العبد فاعل حقيقة. وتضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله: اهدنا الصراط المستقيم. يقول سيد قطب: إن في هذه السورة من كليات العقيدة الإسلامية وكليات التصور الإسلامي وكليات المشاعر والتوجيهات ما يشير إلى طرف من حكمة اختيارها للتكرار في كل ركعة وحكمة بطلان كل صلاة لا تُذكر فيها.[30]

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages