محور اهتمام الوالدين دائمًا هم الأطفال وكيفية تقويم سلوكهم وجعلهم أشخاص ناجحين في حياتهم ولا يمكن الحصول على طفل بهذه المواصفات إلا من خلال تعلم مبادئ الدين الإسلامي
تحفيظ القرآن للأطفال من الأولويات التي يجب الاهتمام بها حيث أنه ليس لتعليم مبادئ الدين والتلاوة فحسب بل لتربيتهم وتحسين سلوكهم وإكسابهم الصفات الحسنة.
حفظ القرآن للأطفال يساعد على تخلصهم من الصفات السيئة التي يكتسبها الطفل في سن صغير ومنها العصبية والعناد حيث أن القرآن الكريم له دور كبير في تقويم السلوك.
تحفيظ القران للاطفال له دور في إتقان اللغة العربية وتحسين مخارج الألفاظ والتقليل من مشكلات النطق التي يعاني منها بعض الأطفال.
حفظ القرآن الكريم مهم لتحقيق التوازن الاجتماعي والنفسي لدى الأشخاص منذ الصغر حيث إنه يعمل على صفاء الذهن والشعور بالسعادة والراحة والتخلص من مشاعر القلق والتوتر.
يمكن البدء للأطفال في حفظ القرآن الكريم من عمر 3 سنوات وحتى 6 سنوات حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة العمرية الاستيعاب بشكل سريع مما يساعده على ثبات ما يحفظه.
حيث يبدأ الطفل في السن المبكر بحفظ قصار السور لأنها تكون سريعة وسهلة في الحفظ وهذا يشجعه على استكمال الحفظ فيما بعد.
وتحرص الأم على تلقين الطفل للآيات وتكرارها قبل النوم لتثبيت حفظه لها مع الاهتمام بتقديم مكافآت بسيطة ومٌفرحة للطفل عند حفظ عدد من الآيات لتشجيعه وتحفيزه.
يعد من أفضل الطرق التي يلجأ إليها المعلمون لتحفيظ الأطفال حيث إن كثرة التكرار تساعد على الحفظ بسهولة وخاصة عند الأطفال وهذا ما أثبتته الدراسات التي أجريت حول الحفظ ولهذا بعد حفظ الطفل للآيات يمكن له أن يكرر الآيات من 5 إلى 10 مرات مما يؤكد الحفظ لديه وعدم النسيان مرة أخرى.
يمكن في البداية يتم اللجوء إلى تحفيظ القرآن بداية من السور القصيرة والتي تكون سهلة للحفظ عند الأطفال وعند إتمام السور القصيرة يكون لدى الطفل الرغبة في استكمال حفظ القرآن.
عند قراءتك أو قراءة المعلم للطفل القرآن بصوت مرتفع مع الحفاظ على أحكام القراءة والتجويد فهذا يساعد الطفل على محاولة التقليد بالنطق الصحيح والحفظ بشكل سريع. الحفظ في حلقات القرآن:
يمكن اللجوء إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي تقام في المساجد أو المراكز التي يوجد فيها التنافس على حفظ القرآن الكريم بين الأطفال.
من المهم الاستماع إلى القرآن الكريم بشكل منتظم حيث أن له دور في تثبيت ما يحفظه الطفل من آيات كما أنه يحببه في تلاوة وحفظ القرآن.
عند قراءة الطفل للقرآن الكريم يمكنك تسجيل صوته وهذا يحفزه إلى حفظ القرآن وتلاوته أو تجويده عند الاستماع إلى صوته.
مع التكنولوجيا الحديثة فيوجد العديد من التطبيقات التي تختص بتحفيظ القرآن الكريم سواء للكبار وللأطفال ولاسيما أفضل هذه التطبيقات هو تطبيق مدكر لتعليم القرآن عن بعد بطرق علمية وعلى يد معلمين متخصصين حاصلين على إجازة في القرآن الكريم
حيث يوجد قسم مخصص للأطفال من خلال معلمات ومعلمين متخصصين في تحفيظ القرآن اون لاين بطريقة شيقة حيث أنهم مؤهلون للتعامل مع الأطفال.
ومن مميزات تطبيق مدكر للأطفال أنه يساعدك على اختيار الوقت المناسب لطفلك للحفظ واختيار المعلم الخاص به ومتابعته بشكل دائم والتعرف على القواعد الصحيحة لقراءة القرآن.
كما أن تطبيق مدكر يتيح لك اختيار السور والأجزاء وعدد الجلسات الأسبوعية لتحفيظ الطفل للقرآن الكريم كما أنه يقدم التعلم بالتلقين من خلال سماع الآية من المعلم وقراءتها وتكرارها حتى يصل الطفل إلى إتقانها تمامًا.
من الطرق المبتكرة لتشجيع الطفل على حفظ القرآن الكريم هو سرد قصص القرآن بطريقة شيقة ولهذا على أحد الوالدين سرد القصص القرآني للأطفال يوميًا وهذا يحفز الطفل للبحث عن الآيات الخاصة بهذه القصص وزيادة الرغبة في حفظ القرآن.
يمكن للآباء إقامة مسابقات بين الأبناء في حفظ القرآن وتقديم جوائز لهم وهذا يشجعهم على حفظ المزيد من سور القرآن.
يجب أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأبنائهم حيث أن الأطفال بطبعهم يحاولون تقليد كل ما يفعله الآباء ولهذا يجب على الوالدين حفظ وتلاوة القرآن أمام الأطفال وبالتالي يكون لدى الطفل الدافع القوي لاستكمال حفظ القرآن الكريم.
عليك بتشجيع الطفل بشكل مستمر على حفظ القرآن حيث من الممكن أن تطلب منه تسميع مع حفظه أمام الأخرين وتقديم له عبارات المدح التي تحفزه إلى حفظ المزيد من القرآن.
عند إنهاء كل مرحلة من مراحل حفظ القرآن الكريم يمكنك الاحتفال بالطفل وتقديم له الهدايا حتى يدرك الطفل أهمية حفظه للقرآن حيث يجد الطفل الدافع لمواصلة حفظ السور وزيادة رغبته في إتمام حفظ القرآن كاملًا.
من الأشياء الجيدة التي تساعد على معرفة ما حفظه الطفل من سور وآيات القرآن الكريم هو عمل جدول للمتابعة حيث يتم تقسيم الجدول إلى خانات تشمل خانة اليوم وخانة التاريخ وخانة السور وخانة الآيات المطلوب حفظها وخانة لما تم حفظه من آيات.
والجدير بالذكر أنه يمكن تعديل الجدول بحيث يكون أسبوعي أو شهري حسب الرغبة كما يجب أن يشمل الجدول يوم مخصص لمراجعة ما تم حفظه من سور حتى لا تُنسى.
تحفيظ القرآن الكريم هو أمر عظيم جدًا فهو كلام الله النافع الذي يُنير دروب الحياة ويهدي خطى المؤمنين. ومنذ الصغر تبدأ التربية على تحبيب الاطفال فى حفظ القران الكريم فتكون البداية المثلى لحياة الطفل.
تحفيظ القرآن للأطفال يُعَدُّ من أهم الأمور التي تنبغي أن تكون على رأس أولويات التربية والتعليم في مجتمعاتنا إذ يُعَدُّ حفظ القرآن أحد أعظم العبادات التي تقرّب الإنسان إلى خالقه وتنمّي في نفوس الأطفال القيم الإيمانية والأخلاق الحميدة. يتمثل التحفيظ في نشر نور القرآن في قلوبهم وترسيخ حبّه في نفوسهم وذلك من خلال الاستماع لتلاوته البليغة والنقيّة وتكرارها بصوت جميل وندي.
تعتبر المدرسة والمنزل أهم الأماكن التي يتم فيها تحبيب الاطفال في حفظ القران حيث يقوم المعلمون وأولياء الأمور بدور فعّال في توجيه وإرشاد الأطفال للالتزام بتلاوة القرآن وحفظه بحُسن نية وجدية. وعندما يُشاهد الطفل دعم وتشجيعًا من قبل محيطه في مسعاه هذا فإنه يُطوِّع عقله وروحه ليحفظ ما تسير له من كتاب الله الكريم.
ففي مقالنا اليوم سوف نسلط الضوء على أهمية حفظ القرآن الكريم للأطفال وكيف يمكننا تحبيبهم في ذلك وخاصة وهم صغار فهم لا يدركون القيمة الحقيقية لكلام الله عز وجل وكيف نسهل عليهم حفظه .
حفظ القرآن الكريم للأطفال يمثل أحد أهم الأمور في تربيتهم وتنمية شخصياتهم. فالقرآن هو كتاب الله الذي أنزله لهداية البشر وتوجيههم نحو الخير والعدل والتقوى. وفيما يلي بعض النقاط التي توضح أهمية حفظ القرآن الكريم للأطفال:
03c5feb9e7