كتاب لماذا يتمرد البشر

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Magali Swinderman

unread,
Jul 8, 2024, 6:39:39 AM7/8/24
to planicmigag

تقتضي أصول المعرفة البحث في حيثيات الظاهرة الاجتماعية والسياسية والتاريخية للوقوف على طبيعة وتفسير ما يحدث لتلك المجتمعات حتى يتمكن السياسيون وصناع القرار بناء استراتيجيات جديدة تتفق وطبيعة التغيرات تلك تأخذ بالحسبان البعد الاجتماعي والنفسي للشعوب.

ولما كان التمرد ظاهرة بشرية تاريخية استدعى ذلك البحث في مختلف موضوعاته والأسباب التي تؤدي إليه من مختلف المدارس المعرفية المختلفة ومن موقعي كباحث في التاريخ الاجتماعي استوجب ذلك البحث مجددا في موضوعة "التمرد" التي بدت وكأنها قد عادت لتطفو على السطح مرة أخرى في أشكال مختلفة قد لا تكون بحجم الخطر الذي يحدثه وجود توترات كبيرة ينتج منها تغييرات دراماتيكية تغير شكل البناء الاجتماعي والسياسي القائم.

لماذا يتمرد البشر سؤال أثار حفيظة الباحثين لتفسيره والبحث عن الدوافع التي تؤدي إلى التمرد وما يقترن به من عنف.

نجد العديد من الإجابات التي تطرحها الدراسات المختلفة ولعل من هذه الدراسات المهمة دراسة "تيد روبرت غير" التي حملت عنوان "لماذا يتمرد البشر" التي حاولت الإجابة عن عدد من الأسئلة التي تتعلق باستعداد الناس مضطرين لزعزعة أركان النظام عن طريق العنف والجواب عنه يختبئ وراء الجدران النفسية والاجتماعية لدوافع العنف الاجتماعي.

تخرج الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتحليلات وتسلط الضوء على مفهوم "الحرمان النسبي" والمفاهيم المتفرعة عنه وارتفاع وتيرة التوقعات بالنسبة لمنظومة القيم والفرق بين هذه التوقعات وتوفر الفرص لتحقيقها ودور ذلك في اندلاع العنف من خلال معالجة شدة الحرمان النسبي ونطاق وجوده وطبيعة العلاقة بين شدة الغضب والتحولات النفسية والثقافية.

على ضوء ذلك يمكن أن تحدد العمليات الاجتماعية والسياسية التي يمكن لها أن تولد حالات من السخط الشديد والواسع الانتشار. ولعل شرعية الحكومات تمثل واحدا من أهم المحددات التي تقرر ما إذا كان غضب الشعب موجها بالأساس ضد السلطة أو انه يختار قنوات يصب في قوالب تعبيرية من نوع آخر.

في الحكومات التي تتمتع بشرعية شعبية نادرا ما تكون هدفا لحركات التمرد. وبلا شك فإن انعدام العدالة الاجتماعية يمثل أقوى مصادر الشعور بالظلم كما أن السياسات القمعية تصعد من حدة الغضب.

والفرضية الأساسية التي يحاول تعميمها "تيد" تنطلق من فرضية سيكولوجية قائمة على فكرة أن العنف السياسي يتولد أصلا من رحم ردة فعل غير عقلانية إزاء حالة الشعور بالإحباط والكبت.

وتشكل عناصر الهوية الاجتماعية مصدرا أساسيا لتحقيق الانسجام الاجتماعي الذي ينبثق عنه الشعور بتناغم الأفكار وتقارب طبائع الأفراد إضافة إلى أهمية شبكة التفاعل الاجتماعي التي تذيب المسافات بين الأفراد.

بذلك المعنى فإن الديناميكية التي تقوم عليها سياسة الهوية تمثل المحور الذي تمر عبره على نحو حتمي أي محاولة جادة تسعى إلى فهم مرجعية الأفراد وشعورهم الجماعي بالظلم والغبن ومدى انجذابهم نحو الفعل السياسي.

jihad.a...@alghad.jo

كتاب لماذا يتمرد البشر


تنزيل ---> https://urllio.com/2yZECt



التمرد أيا كانت التسميات ثورة إحتجاجات ظاهرة عرفتها كل الشعوب وشدت إهتمامات الباحثين والدارسين تحت نظريات كثيره ابرزها نظرية الحرمان النسبى والتوقعات.

ولعل ابرز الدراسات والتى عنوان المقال مستقاه منها دراسة الباحث والعالم السياسى الأمريكى تيدر روبرت غير وعنوانها "لماذا يتمرد البشر".

تركز هذه الدراسة على نظرية الحرمان النسبى وما يرتبط بها من سلم التوقعات الذى يتجه دائما نحو الأعلى وقدرة النظام السياسى على تلبية وإستجابة هذه التوقعات. وعرف العنف السياسى بأنه جميع الهجمات الجماعيه الموجهة ضد النظام السياسى وأطرافه الفاعله كالمؤسسات الأمنية أو ألإقتصادية.ويتوف على حجم العنف وحجم المشاركة والقوة التدميرية وطول المده وهى عوامل إن وجدت قد تنجح حركات التمرد.

عموما لدينا نموذجان سياسيان النموذج والذى يسود فى الدول الديموقراطيه والمتقدمه وذات انظمة الحكم الرشيده وهى النظم التى لديها درجة عاليه من القدرة والإستجابه فتحقق درجة عاليه من الإستقرار ومن خلال توفر الطرق السلمية والشرعية كالإنتخابات للتعبير عن مطالب المواطنيين وتوصيلها لصانعى القرار. والنموذج الثانى ونجد أمثلته فى العديد إن لم يكن أغلبية دول العالم الثالث حيث قدرات النظام فى تراجع لأسباب تتعلق بالفساد وسؤ الإدارة والرغبة الإستبدادية فى الحكم والسلطة وإستئثار السلطة فى يد فئة قليله. والنتيجة الحتمية التمرد والثورة والذى قد يصاحبها حالة من العنف والإرهاب والتفسخ الإجتماعى وإنتشار ثقافة الكراهية والحقد والعنف.

عوامل كثيره تسرع التمرد أو تعمل على إحتوائه أولا الشرعية السياسية والتى تعنى القبول الشعبى لمن يحكم فالحكومات الشرعية نادرا ما تكون هدفا لحركات التمرد أو إنتفاضة وثورات الشعوب لأنها تعمل تحت أعين شعوبها وبالعكس الحكومات التى تفقد شرعيتها بسبب فقدانها لمصادر الشرعية سواء التقليدية أو العقلانية من خلال الإنتخابات مثل هذه الحكومات تكون عرضه لحركات التمرد والغضب الشعبى. سبب ثان هو إنعدام العدالة الإجتماعية وتفشى الظلم وتفاوت فجوات الغنى والفقر سببا رئيسا للتمرد فالعلاقة طرديه بين الفقر وعدم القدرة على الإستجابة للحاجات الإنسانية والتى على مدار عامل الزمن تصل لمرحلة الإنفجار والغضب الشعبى.

هذا والفرضية الأساسية للكتاب هي أن فكرة العنف السياسى يتولد من رحم ردة فعل غير عقلانيه إزاء حالة الشعور بالإحباط والكبت فالإحباط والكبت يتولد عنه العنف إما بالإنتحار الفردى وهى ظاهره شائعه او العنف الجمعى نحو الحكومات او من يحكم وحتى نحو الطبقات التى تحتكر المال والثروة.

مما يساهم اليوم فى نشر وتحول حالة العنف والإحباط إلى حالة جماهيرية وسائل التواصل الإجتماعى وأيضا عامل الهوية والإنتماء الإجتماعى مثل شعور أقليات معينه بالتمايز العنصرى والتمايز فى الحقوق كما راينا مثالا حديثا فى الولايات المتحده بقتل المواطن الأميركى الأسود جورج فلويد وبوعزيزى فى تونس والذى كان لإنتحاره بحرق نفسه الشرارة العامة التى كانت وراء ما عرف بإسم ثورة التحولات العربية والتى تفاوتت من دولة لأخرى.

عكست حالة الحرمان النسبى وكشفت حجم التناقضات والفجوة التى تظهر داخل النظام السياسى بين التوقعات والحاجات والتى تتسم بالتطور السريع بسبب زيادة العامل السكانى وزيدادة نسبة الفقر وبين قدرة النظم السياسة وتراجعها لأسباب تتعلق بالفساد وسؤ الإدارة والثروة.

لعل السبب الرئيس فشل الدولة او السلطة المركزية فى تحقيق حالة من الإندماج والإنصهار المجتمعى تعبر عن نفسها فى المواطنه الواحده والإنتماء الوطنى. فتسود حالات من التفسخ الإجتماعى وضعف المواطنه والشعور بحالة من الغربة فى الوطن. او أن يشعر المواطن أن الوطن ليس له بل لمن يملك المال والحكم.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages