فيلم بياع الخواتم

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Sofia Gilcrease

unread,
Jul 10, 2024, 7:40:02 AM7/10/24
to paustevulrie

فيلم بياع الخواتم فيلم موسيقي إنتاج ١٩٦٥. قصة وسيناريو وحوار وأغاني الأخوين رحباني. بطولة فيروز ونصري شمس الدين. إخراج يوسف شاهين.

"أنا متأكد إني ما أعرفش موسيقى زيهم لكني كمان متأكد إنهم ما يعرفوش سينما زيي" هكذا أجابنا المخرج الراحل يوسف شاهين في أحد لقاءاتنا به في مكتبه بشارع شامبليون وسط القاهرة عندما سألناه عن تجربته السينمائية اليتيمة مع الأخوين رحباني (فيلماهما الآخران: سفر برلك وبنت الحارس كانا مع المخرج بركات).

فيلم بياع الخواتم


تنزيل ملف مضغوط https://lpoms.com/2yZ7DS



وأردف شاهين: "الجواب هو أننا لم نتعاون مجدداً". هذه الأجواء تم تداولها كثيراً في فترات سابقة وكان الطرفان على حق الأخوان رحباني حريصان على دقة الخطوة ويتدخلان في أدق التفاصيل بينما شاهين مخرج متمكن طلب أن يثقا به لكي يعمل بعيداً عن الضغط وحصل أنّ الفيلم استفاد من تعدد وجهات النظر الأمر الذي انعكس إيجاباً على روح الفيلم مع سبب إضافي وهو أنّ شاهين عاشق للموسيقى والغناء والرقص. وتقاطعت الأجواء هنا لنحصل على شريطٍ نموذجي في مجال الغناء واللوحات الاستعراضية وصولاً إلى المشاهد التمثيلية الرئيسية والثانوية.

عام 1964 حققت مسرحية "بياع الخواتم" نجاحاً مذهلاً عند عرضها وقرر الرحبانيان دخول عصر السينما من الباب العريض ومع أبرز الحاضرين على الساحة مع شاهين في عز تألقه مع النجاح الساحق عام 1963 لشريطه "الناصر صلاح الدين" وقبله صدى أفلام "باب الحديد" و"جميلة" و"صراع في الوادي" وهي الفترة نفسها التي كانت فيها تجربة وظاهرة الأخوين رحباني والسيدة فيروز تُشع في العالم العربي.

وتشكّل من هذا الاحتكاك لمعان سينمائي فيما لم يهتم الجمهور لخلافات الكواليس طالما أنّ الناس رهينة الحب الكبير للفن الجديد وبرزت الأدوار مع: ريما (فيروز) المختار (نصري شمس الدين) راجح (جوزيف عازار) زبيدة (سلوى حداد) إضافة إلى: هدى فيلمون وهبي إيلي شويري جوزيف ناصيف منصور الرحباني وليم حسواني ومحمد مرعي.

مرّرت المسرحية كما الفيلم فكرة الكذبة التي تكبر لتصبح عند الغالبية حقيقة واقعة ثم تنجلي الصورة وتتكشف عن الرياء المستشري من خلال شخصيتي راجح والمختار وكيف يشتد عصب البعض من دون مبرر لتنكشف شخصيات كنا نخالها أعمق وأهم كل هذا من خلال منظومة تصنع لوحات الفرح الحقيقية رغم كل الإحباط في الأجواء المحيطة.

شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.

بياع الخواتم هو فيلم من إخراج يوسف شاهين وبطولة فيروز ونصري شمس الدين وجوزيف ناصيف سيناريو وحوار الأخوين رحباني تم تصويره عام 1965.

تدور أحداث الفيلم حول المختار (نصري شمس الدين) الذي يخترع شخصية راجح الذي يصطدم معه لكي يسلّي أهل الضيعة ويؤثر فيهم عرفت ريما (فيروز) التي لم تكن مرتاحة للقصة ولكنهااقتنعت أنه بكذبة بيضاء صغيرة لن يحصل أذى خطير. إلا أن فضلو (جوزيف ناصيف) وعيد (إيلي شويري) شكّا بالقصة وقررا استغلالها لتحقيق جرائم سرقة واحتيال على اهل الضيعة ووضعا اللوم على راجح. الا ان ظهر راجح الحقيقي في الضيعة في "عيد العزّابي" الذي يتيح لشباب وصبايا الضيعة أن يقترنوا بمن يحبونه طالبا مقابلة المختار لامر هام. تحققت أمنيته عندما ظهر في منتصف الحفلة وتبين أنه بائع للخواتم وانه قصد الضيعة ليقدم هدايا من بضاعته للعرسان الجدد وطلب يد ريما لأحد أبنائه.[1]

تماماً مثل فيلم الناصر صلاح الدين الذي كان سبقه وآخر فيلم حققه شاهين في مصر قبل خروجه منها اوائل سنوات الستين في زحمة من غادر القاهرة من بين اهل السينما غضباً من قوانين التأميم الاشتراكية التي طاولت في ما طاولت قطاع التوزيع الذي كان اغلبه في أيدٍ غير مصرية وسعياً وراء آفاق رزق جديدة تبدت بيروت في ذلك الحين مكانها الأثير لم يكن فيلم بياع الخواتم الذي حققه يوسف شاهين في بيروت عند بداية العام 1965 فيلماً له: فكما ان الناصر صلاح الدين كان من المفترض أن يحققه عز الدين ذو الفقار لكن مرضه أقعده عن ذلك فحلّ شاهين مكانه كذلك كان من المفروض أن يحقق بياع الخواتم مخرج فرنسي يدعى برنار فاريل لكن ظروفاً معينة حالت دون ذلك فكان أن جرى الاتفاق بين الفنانين اللبنانيين عاصي ومنصور الرحباني وشاهين كي يحل محل فاريل. ونقول هذا هنا اولاً على سبيل الحقيقة التاريخية وثانياً للتوطئة من اجل تفسير الكيفية التي تمكن بها شاهين هنا وقد صار في أوجّ نضوجه من الاستحواذ على فيلم غير-شاهيني محولاً إياه الى فيلم شاهيني بامتياز. اي انه حقق هنا ما كان عجز عن تحقيقه في فيلميه مع فريد الأطرش. ومع هذا من قبل دخول شاهين او حتى برنار فاريل إلى مشروع بياع الخواتم كان المشروع مكتملاً. إذ نعرف ان هذا العمل كان في الأصل مسرحية استعراضية لفيروز والرحبانيين قدمت على الخشبات مواسم طويلة قبل ان تولد فكرة تحويلها الى فيلم سينمائي تقوم فيروز نفسها ببطولته.[2]

وشاهين كان يعرف المسرحية بالطبع لذلك لم يتردد طويلاً قبل ان يقبل وهو مدرك سلفاً ان فرصة ستتاح له هناك كي يعود بعد غياب الى تجاربه المحببة اليه في مجال تجديد لغته السينمائية. خصوصاً ان شاهين منذ الناصر صلاح الدين كان اضاف عنصراً جديداً مشجعاً له هو عنصر اللون. وهو لئن كان في هذا الفيلم الأخير قد اخفق في تطويع اللون تماماً طالما ان الملابس والديكورات للفيلم كانت صُمّمت ونُفّذت قبل وصوله فإنه هنا في بياع الخواتم وجد الفرصة ملائمة تماماً للاشتغال على اللون. وقد جعلت الصدفة شاهين يشاهد في ذلك الحين فيلماً فرنسيا هو مظلات شربورغ لجاك ديمي فاز في كان وجمع بين الإبداع اللوني وشاعرية الحوار والغناء في بوتقة واحدة كان شاهين يحلم بمثلها من زمن بعيد.

وهكذا من طريق الكاميرا واللون فقط تمكن شاهين من ان يجعل بياع الخواتم فيلماً شاهينياً فمن ناحية الموضوع لم يكن ثمة طبعاً ما قد يغريه في حكاية راجح وريما والمختار والكذبة البيضاء ورقص الدبكة في الضيعة اللبنانية خصوصاً انه لم يكن يمتلك ان يغيّر في هذا كله شيئاً. كان ما أغراه اذاً في مكان آخر: رفض ان تُصوّر مشاهد الفيلم في قرية حقيقية - فهو كان يريد الاحتفاظ بالطابعين المسرحي والشاعري للعمل من دون اي ايهام ساذج بالحقيقة - وطلب ان تُبنى داخل البلاتوه الضخم للاستديو العصري - في ضاحية بيروت الجنوبية - قرية بكاملها من خشب وورق (وهي القرية التي أشرف على بنائها تحت رقابة مهندس الديكور المصري الراحل حبيب خوري كاتب هذه السطور الذي كان عامل ديكور في ذلك الحين). وبناء القرية على هذا النحو أتاح لشاهين أن يحصر حركة كاميرته في لعبة دائرية مكّنه منها حجم البلاتوه الضخم وارتفاعه. ويومها بنينا بضعة عشر بيتاً غريبة الألوان - أرسلني شاهين لكي اشاهد مظلات شربورگ خمس مرات كي أتمكن لاحقاً من ان ألوّن له بيدي كل باب ونافذة وأغير الألوان فيما الكاميرا تستعد للتصوير تبعاً لتصوّر مسبق لعلاقة اللون بالمشهد - وأحطنا ذلك كله بقطعة قماش يزيد ارتفاعها على عشرين متراً وعرضها عن مئتين طليناها بلون السماء الصافية. وعلى هذا النحو راحت كاميرا شاهين تنتقل بخفة من بيت الى بيت ومن مشهد الى مشهد وسط ألوان ونوافذ وملابس ملونة معلقة اضفت على العمل كله طابع حكايات الجن مبعدة اياه عن الواقع الى اقصى الحدود. وعلى هذا النحو أيضاً اعاد شاهين خلق العمل المعروف مسبقاً شكلياً. وتمكن من ان يحرّك وسط ديكور متحرك ومتنقل حتى الجنون الفنانة فيروز التي كانت اعتادت ان تبدو جامدة على الخشبة مكتفية بإيصال صوتها الى جمهورها الذي كان يقبل منها أي شيء.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages