بفعل الاحتلال.. فندق "شبرد" من معلم تاريخي إلى ركام (صور)

5 views
Skip to first unread message

فلسطين نبض الأمة

unread,
Jan 11, 2011, 1:02:46 AM1/11/11
to palesti...@googlegroups.com
 

بفعل الاحتلال.. فندق "شبرد" من معلم تاريخي إلى ركام (صور)

بفعل الاحتلال.. فندق

 

القدس المحتلة – فلسطين الآن - خاص

 

فندق "شبرد" كان معلماً تاريخياً للمدينة على مدى السنيين الماضية فهو يعود للمفتي الحاج أمين الحسيني، وقد تمت السيطرة عليه من قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1985، لكن جرافات الاحتلال حولت ذكرياته وتاريخيه صباح اليوم  الى ركام توطئة لبناء 390 وحدة استيطانية.

 

وشارك في عملية الهدم ثلاث جرافات بحراسة قوات شرطية كبيرة، وتبلغ مساحة الفندق 3500 متر مربع مقام على أربع دونمات، كما تم السيطرة على الثلاث دونمات التي حوله.

 

وقال بيان لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن 3 جرافات ضخمة شاركت في عملية الهدم والتدمير وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية وأفراد من شركات حراسة خاصة.

 

وطالت عملية الهدم مبنى الفندق بالكامل، ووصلت أنيابها إلى مشارف قصر المفتي الحاج أمين الحسيني الذي كان شيد في مستهل الثلاثينيات، ثم أضيف إليه الفندق مطلع الستينيات من القرن الماضي.

 

وأكد مركز القدس في تقرير له وصل "شبكة فلسطين الآن"، أن من شأن البناء في تلك المنطقة القريبة من البؤر الاستيطانية في الشيخ جراح حيث استولى مستوطنون العام الفائت على منازل لعائلات الغاوي وحنون والكرد إغلاق منطقة واسعة شمال وشرق البلدة القديمة فيما يشبه الحزام الاستيطاني.

 

 علما أن الفندق يقع في منطقة تنتشر فيها الدوائر والمؤسسات الإسرائيلية الهامة مثل مجمع دار الحكومة، وفندق حياة ريجنسي، ومركز الشيخ جراح الصحي التابع لصندوق المرضى كوبات حوليم- كلاليت، وإلى الشمال منه مباني الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا.

 

كما تتاخم منطقة الفندق البؤة الاستيطانية بيت أوروت على جبل الزينون، وإلى الجنوب الشرقي تقع مستوطنة معاليه هزيتيم، التي مول بناءها موسكوفيتش أيضا.

 

عنصرية صهيونية

 

وخلال عملية الهدم اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني الشاب نضال ابو غربية، وأعتدوا بالضرب على مواطن آخر، حيث وقعت إشتباكات خلال محاولة المواطنيين المقدسيين منع الجرافات من الهدم.

 

وأثناء ذلك تواجد مستوطن يهودي يحمل صورة هتلر والحاج أمين الحسيني صاحب المنزل، ويبرر عملية الاستيلاء والهدم لفندق الشبرد أن الحاج أمين الحسيني كان نازيا يدعو لقتل اليهود ، مما إستفز مشاعر المقدسيين وعائلة الحسيني.

 

وكان المليونير اليهودي ايروين مسكوفيتش قد اشترى فندق "شبرد" منزل المفتي الحاج الحسيني سابقا بـ "المفتاحية" – "خلو رجل" بمبلغ مليون دولار في العام 1985 من عائلة كانت تستأجره من ملاكه الاصليين. وتقدم بعد ذلك  المليونير اليهودي بطلب الى ما تسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" في بلدية القدس المحتلة لاقامة 20 وحدة إستيطانية وساحة لايقاف السيارات كما سيضم كنيسا وملاعب ومنتزهات.

 

 وقد صادقت اللجنة على طلبه في شهر تموز 2009.واثار ذلك الادارة الاميركية وبريطانيا واستدعي في حينه السفير الصهيوني في واشنطن لمحادثة توبيخية ، وتم التوضيح له بان ادارة الرئيس اوباما تطلب الوقف الفوري لمشروع البناء.

 

ردود على عملية الهدم

 

و قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين الذي حضر الى مكان الهدم :" ان عملية الهدم اليوم تنفذ بحق أحد رموز الشعب الفلسطيني فهذا المبنى كان مقرا للمفتي، والهدم مقدنة لاقامة بؤرة استيطانية وذلك على حساب أملاك الشعب الفلسطيني."

 

وأكد المفتي، أن هذه الأعمال التعسفية تهدف إلى تهويد القدس وطمس كل ما هو عربي وإسلامي فيها، متبعة أسلوب سياسة فرض الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تضييق الخناق على المواطن المقدسي في القدس لإجباره على الرحيل عن المدينة المقدسة.

 

اما يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين بالقدس أكد أن جرافات الاحتلال تهدم اليوم صرحا من صروح السلام في القدس، هو عبث جديد بالممتلكات العربية رغم اقرار العالم أجمع ان القدس عاصمة للشعب الفلسطيني وعدم شرعية الاحتلال فيها.

 

وأضاف مخيمر:" سلطات  ليست بحاجة الى هدم الممتلكات وجلب المستوطنين الى القدس بل نحن بحاجة الى العمل للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ موقف عربي اسلامي لانقاذ المدينة.

 

حماس تدين

 

من جانبها ، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إقدام الاحتلال الصهيوني على هدم الفندق الذي يمثل معلماً تاريخياً في المدينة، تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة مكانه، وعلى كرم المفتي المجاورة للفندق، وذلك في مسعى لتهويد معالم المدينة، وعزل البلدة القديمة عن الأحياء العربية المجاورة لها.

 

ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد للتصدّي للسياسة الصهيونية الاستيطانية داخل المدينة المقدسة وخارجها، كما ندعو فريق أوسلو إلى الكفّ عن اللِّهاث خلف المفاوضات العبثية، والتوقف عن ملاحقة المقاومة لتأخذ دورها في الدفاع عن القدس والحقوق الفلسطينية.

 

وطالبت حركة حماس، الدول العربية برفع الغطاء عن المفاوضات التي ما زال الاحتلال يستغلها في استكمال مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية.

 

تزييف التاريخ

 

كما واستنكر يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بهدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.

 

واعتبر الشيخ سلامة جريمة الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس، حيث عمدت إلي خطة استيطانية لتزييف المشهد الحضاري والتاريخي في مدينة القدس من أجل إضفاء الطابع اليهودي على سائر أنحاء المدينة المقدسة .

 

وبين سلامة أن ملكية فندق شيبرد تعود لعائلة الحسيني المقدسية، حيث كان الفندق مقراً لسماحة مفتي فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني رحمه الله، وهذا يعطي الفندق مكانة تاريخية هامة .

 

وشدد سلامة على أهمية الفندق حيث إنه يقع في حي الشيخ جراح، هذا الحي الذي تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تهويده بالكامل منذ فترة طويلة وما قصة أم كامل الكرد عنا ببعيد، كما أن هذه المخططات تهدف إلي عزل الحي عبر إقامة حزام استيطاني حوله وفصل القدس القديمة عما حولها .

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 


--
(إن عمل المبضع في جسدي أهون علي من أن أعطي شبرا واحدا من فلسطين لليهود)
السلطان عبدالحميد الثاني


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages