اِنـْدِفـــــَــاعْ

4 views
Skip to first unread message

ooo4 com

unread,
Feb 2, 2012, 1:15:46 AM2/2/12
to ooo...@googlegroups.com

 

 

 

 

اِنـْدِفـــــَــاعْ

١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨بقلم قيس طه قوقزة

 

مُدِّي يـَدَيك ِ عـَلى يـَدَيَّ وَذُوبــِـي

فأنـا أتيتُـكِ حـَامِلاً لنُدوبـِـــي

 

مُدِّي يـَدَيك ِوهــَدْهـِديني إنـَّـنـِي…

كالطـِّفل ِ مُحتاج ٌ لـِلـَمْسـة ِ طِيْب ِ

 

مُدِّي يَمِيـْنَكِ حِبْـرُ شِعْــرِي نـَـازِفٌ

نـَادَى القـَصِيدَة َدُونَ أيِّ مُـجـِيْب ِ

 

مُدِّي يَسَارَكِ جـَـاءَ شَوْقِي عَاصـِـفـَا ً

وأتـاك ِلم يَحْفـَــلْ بأيِّ خُطـُوب ِ

 

مُدِّي فـَفـِي قـُربـِي إليكِ أظـُنـُّنـِي

مَـا عُدْت ُ مُحتَاجـَـا ًلأيِّ قـَرِيـب ِ

 

 

إنِّي أتيـتُـكِ عَاتبـَـا ً ومُعاتبــَــا ً

أطفـِـي لَهيْبَ قصائِـدِي بلـَهِـيبي

 

في وجنـَتيك ِ طبـَعتُ أوَّلَ قـُبلـَــةٍ

وعلـى يديك رَسَمْتُ وَجـْهَ حَبيبـِي

 

فلقدْ أتيـــتُ إليــكِ صَبـَّا ً عاشِقا ً

وَرَفضْـتُ أن أهَواك ِبالشَّــقـْلـُوب ِ

 

إنْ كنتُ أجَّـــلت ُ العـِتابَ لأننِــي

قاسَمْــت ُ قلبَـك ِ ذَنبَـه ُ وذُنُوبــِـــي

 

ولأننِي قبَّلت ُ وجهـَــك ِ خـِفـْيَـةَ ً

كـَـي لا تـَرَيْ وَجهـِي كوجْـهِ كئِـيـْـب ِ

 

مَـا كنتُ أعْـرِف ُ أن َّ حِبْـرَ قَصائِدي

سَــيُثيْـر ُ ضـِـدِّي زُمـْـرَة َ التَّخْرِيْـب ِ

 

 

وَصَمَت ُّ والأشْوَاق ُ تنْـزِفُ مَعْ دَمِـي

ثقـَـبَ الهَوى قلبـِـي بِغيـْـرِ ثـُقـُـوب ِ

 

خَبَّأتُ (صَعـْلـَكتِي) بأحضَان ِالنَّـدَى

وأتيـتُ أدفـِـنُ في شـَـذَاكِ شُحُـــوبِي

 

أنا ذلكَ الطـِّفْلُ الَّذي اقترَفَ الهـوَى

عمــْـدَا ً ولمْ يَحْفـَلْ بـِـأَيِّ حَسـِــيب ِ

 

ما زلتُ أُخْطِـئُ بالحسابِ فسَامِحـِي

قلـْـبِي وَخبـِّـي إنْ رَأيـْـتِ عُيُوبـِــي

 

أنا ما تعبـْتُ ولنْ تَمَلَّ قـَواربـِـي

مِنْ كَثـْـرَةِ التـًّرحـَالِ والتـَّغـْرِيـْـــب ِ

 

أنا لـَمْ أتـُبْ عن أيِّ شِعـر ٍ قلتُـهُ

إنْ تُبـْــتُ يوما ًعن غـَرَامِكِ تُوبـِــــي

 

أنا مَا نفخــْـتُ بقربـة ٍ مثقوبــَـة ٍ

ومَـعَ الشــُّعوبييـْنَ لسـْــتُ شُعُوبـِــي

 

أهدابُ مَكَّـةَ قبلـَـتِي وَعُيونـُـها

حِبْرِي… وَحـَـد ُّ رُمُوشِهَا مَكْتـُوبِي

 

والقدسُ في قلبي عَصَافِيـْـرٌ بَكَـتْ

وَرْدَا ً فأشـْرَقَ في الغَـرَامِ غُرُوبـِي

 

 

رَحَلَ الغُرُوبُ فَأشرِقِي وَتبسَّـــمِي

وازْهـَـي بِثَوبِ الشِّــعرِ والتـَّهذيب ِ

 

عربيـة ٌعيناكِ مثلَ قصائــِــدِي

عربيـَّــة ُالتَّـكوين ِ والتـَّركيــب ِ

 

يا قِبْلـَة العُشَّـاقِ أينَ دفاتـِـرِي؟!

ضَاعَتْ وَضَاعَ من الغـَـرَام ِ نصيبـِي

 

يا غَفـْوَة َالأغصان ِلو سَكَنَ النـَّدى

يا خَفْقـَـة ً في قلـْــبِ كـُـلِّ أدِيب ِ

 

يَا لـُؤْلـُؤا ً مُـتَلألِئا ً أتــَـلأْلأَتْ

فِيـْكَ الَّلآلـِـئ ُ كـَـي تُثـِيرَ غُيوبـِي

 

يا جَنَّـةَ الرَّيحـَان ِكُوْنـِـي ظلـَّـنَا

وتكلـَّـمِي عَـنـَّا و عَـنـَّا نُوبـِي

 

 

سُفـِكـَـتْ دِماءُ الشِّعْر ِ في أوطانِنـَا

ذُبـِـحَ الكَـلامُ على يَـدِ التـَّرهـيب ِ

 

مَاذا سَيَبْقـَى في الحَياةِ أذا اِنْحَنـَـتْ؟!

أقلامُنـَـا للـــرِّيح ِ والتـَّعذيــب ِ

 

وَكـَأنَّ هذي الأرضَ في دورانِهـَــا

تمْشـِـي بـِعكس ِالأرض ِبالمقلـوب ِ

 

فَالشِّعرُ أجْمَل ُ مَا يكــُـونُ مُسَافـِرَا ً

يَمْشـِي غَريبا ً في ثيـَـاب ِ غَريـْـب ِ

 

وَالشِّعرُ أجْمَل ُ مَا يكــُـونُ مُسَافـِرَا ً

وَطـَــن ٌ… يـَفـِرُّ شـِمَالـُه لجنُوب ِ

 

وَالشِّعرُ لا يَحْنِي بـِرَأسـِـه ِ مُرْغَمَـا ً

حـُـر ٌّ…طلِيـْـق ٌ دُوْنَ أيِّ رَقـِيـْـب ِ

 

وَالشِّعرُ يبني حين يصــدح عاليــا ً

دولا ً… وَيُعْلـِـي مَجـْـدَ كُـل ِّ نَجـِيب ِ

 

وَالشِّعرُ يكسر حين يرفــع رأســه ُ

أمـَمَا ً ويُسـْقـِط ُ عـَرْشَ كـُلِّ مَهـِيـْب ِ

 

وَالشِّعرُ لا تعطـى أصول ُ علومـِـه ِ

بـِمَــدارِس ِ التـَّـربيـع ِ والتـَّكْعِيـْـب ِ

 

هُوَ عِطـْرُكِ الأخْاذ ُحِيـْـنَ يَهـُــزُّهُ

نَفـَـسُ الحَنين ِتَغـَارُ مِنْـهُ طـُيـُـوبـِي

 

هُوَ سِحْرُ عينيكِ الَّذِي يَمْشـِــي لـَهُ

قـَـدَرِي ويَجْــــرَحُ دُوْنَمَا تَقْطـِيْــب ِ

 

هُوَ حَـتْفُنَا المَجنونُ حين يهزُّنـَــا

يجتَـازُ خَــطَّ البُـعْـدِ والتـَّقـــْـريب ِ

 

 

ورضيت ُ أن تقسِي علَي وترفـَعـِي

مِـنْ شـَـأن ِ مَنْ سَـدّوا عليـكِ دُرُوبـِـي

 

وَكَعَادة ِ العـُشَّاق ِدوماً في الهـَوى

يَتَلـَــذَّذُونَ مـَـــرَارَة َالتـَّعـــذَيـْب ِ

 

أنا كالطبيب ِ يَجـِسُّ أوجاعَ الـوَرَى

ويكـُـونُ مُحتـَاجَـا ًلألـْـف ِ طـَبـِيـْـب ِ

 

لا تَصْفَحِي عَنِّي …فـَلست ُ مُسَافِراً

مَــلَّ الرَّحـِيلَ … وَفـَرَّ مـِنْ تـَغْـريب ِ

 

فأنا نثرت ُ على يديك ِ مواجعــي

وَمـَنـَحْـتُهـَا لـِلـرِّيْـح ِقَـابَ هـُبـُوب ِ

وَكـَذَبتُ صِدْقِي حِيْنَ كـَذَّبَنِي النَّوَى

وصَـدَقـْتُ حـِيْنَ صَدَدْتـِنـِي تَـكْـذِيبـِي

 

أجَّلتُ نِصْفَ حُرُوبِ قَلبـِي فِي الهَوَى

وَخَسِرْتُ في عَينَيـْـكِ نِصـف َ حُرُوْبـِـي

 

 

 

 

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages