جريدة الزمن ترد على الجاهل الكبيسي: لسنا كقوم موسى فنحن نحب الله ورسوله ونكره المنافقين والمتزلقين‘‘
0 views
Skip to first unread message
لحظة من فضلك ..
unread,
Mar 20, 2011, 1:19:02 AM3/20/11
Reply to author
Sign in to reply to author
Forward
Sign in to forward
Delete
You do not have permission to delete messages in this group
Copy link
Report message
Show original message
Either email addresses are anonymous for this group or you need the view member email addresses permission to view the original message
to one1m...@googlegroups.com
لسنا كقوم مــوسى
كتب – سالم ربيع الغيلاني: لعل الإنسان في زمن كزماننا يحتاج الى ما هو أكثر من المنطق والعقل والحكمة يحتاج الى شيء لا نعلم ما هو حتى يستطيع ان يفهم المفاهيم المغلوطة والمواقف المقلوبة. فحين يطالعنا من يقول على لسان رجل الدين أحمد الكبيسي " أقول للشعب العماني: لا تكونوا كقوم موسى اتعبوا سيدنا موسى بمطالبهم حتى غضب الله عليهم وخسف بهم ... يا شعب عمان أنتم محظوظون حيث يحكمكم سلطان عادل وحكيم ومن أفضل حكماء هذا الزمان الذي تسبق أفعاله أقواله ..." فحين يطالعنا من يقول ذلك بهدف التأثير علينا كشعب خرج ليطالب بحقه في عيش كريم داخل منظومه من القوانين والتشريعات التي تحفظ هذا الحق ولا تسمح لأحد أن يستبيحه فلا بد لنا أن نتوقف قليلا مع المقوله ومع من روج لها فلعله اراد خيرًا أو لعله كلام حق أريد به باطل.
نعم ، لقد حبانا الله تعالى سلطانا وحاكما يتمتع بالكثير من الصفات الخيرة حتى غدا لابناء وطنه أبا حنونا استقرت محبته في شغاف قلوبهم واصبح عندهم أثيرا ويوم ثارت ثائرة المظلومين اطاحوا برؤسائهم الطغاة وعندما ثارت ثائرة العُــمانيين تمسكوا بسلطانهم واعلنوا عن حبهم الذي لا تبدله الايام في يسرها أو عسرها. لسنا بحاجة لمن يذكرنا بمناقب والدنا السلطان لأننا نعرفها جيدًا ولا نحتاج الى من يضع لنا قواعد في النهج وخط السير وان كان ما نقل نصيحة فقد سمعناها وأخذنا خيرها وتركنا شرها سواء كانت من قول الكبيسي أم كانت محض افتراء.
من يشبهنا بقوم موسى كان عليه قبل أن يقول ما قال ان يدس نفسه بين افراد هذا الشعب أو أن يفتح عينيه ويزيل عنهما غبش اللامبالاة والتقوقع في أناة المفرطة حتى يعرف ويرى بوضوح أن هناك أفرادًا في هذا البلد يعيشون حياة مترفة وآخرون متوسطة ومنهم من يعيش فقيرا مسكينا ومحرومًا من أبسط حقوقه. ففي أرض السلطنة التي حباها الله الخير الوفير هناك حقوق اضيعت سواء من كبار المسؤولين أو من القوانين المجحفة، واليوم بفضل شباب عمان الواعي الذي هو في الأساس شباب النهضة التي قادها قابوس العظيم نجد من يرفع يده في وجه الظلم والفساد ليقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومه لائم، وللحق ينتصر دون نفاق أو مواراة أو خوف فهل أصبحنا بفعلنا هذا كقوم موسى؟ أنكون كذلك لاننا اردنا حقوقنا المشروعة؟ أتساوون يا هؤلاء أو يا هذا أو أي من أطلق هذه المقولة الحق والباطل في ميزان العدالة! أتشبهون المظلوم بالظالم فأي وجهة نظر اتبعتم؟ وبأي منطق على وضعنا حكمتم؟
ان الاستجابة لمطالب الشعب في موقف قوة أمر يحسب لسلطاننا المفدى مقارنة بما حدث في دول عربية أخرى ولكنه ليس احسانا أو مكرمة وانما هو حق أعيد ومظلمة قد ردت لا غير ولا يزال الطريق طويلا لتعديل قوانين وضعها أصحاب السلطة لخدمة مصالحهم التي ضاع المواطن العُــماني بين سندانها من الوزراء والمتتفذون ومطرقتها من التجار الذين معظمهم الوزراء أنفسهم! ممن سخروا الشعب والقانون لخدمة مصالحهم حتى أصبحت لقمة العيش عبئا على كاهل الانسان البسيط ووجد الكثيرون أنفسهم مسحوقين في ظل مجتمع نفطي يبتلع البعض ثرواته ويحرم منها الاكثرية.
لسنا كقوم موسى فنحن نحب الله ورسوله ولسنا كقوم موسى فنحن نطيع ولي أمرنا ونحفظه في قلوبنا ولسنا كقوم موسى فنحن لا نرضى الظلم ونرفض الفساد والمفسدين ولسنا كقوم موسى لأننا نكره المنافقين والمتزلفين ونسعى لنصرة الفقراء والمحرومين . ولسنا كقوم موسى فنحن نقول كلمة الحق ولا نخشى في الله لومة لائم وأولئك الذين قاموا بالتخريب والإفساد ويحاول البعض أن يلصق أفعالهم بالمعتصمين، ليسوا سوى فئة قليلة من أبناء هذا الوطن اعماها الغضب وأضلها شيطانها عن الطريق القويم ولا تمثل الشعب العماني الذي اتخذ بأخلاقه الرفيعة وأدبه الجم الاعتصامات السلمية منهاجًا لمطالباته المشروعة لاجتثاث الفساد والمفسدين وتصحيح الأوضاع المغلوطة متخذًا من عبارة "لا للتخريب نعم للإصلاح" شعارًا له ولمطالباته. المخربون ليسوا سوى شذوذ القاعدة ولم يكونوا ولو للحظة القاعدة التي انطلقت منها مطالبات الشباب.