![]() :: لتحميل الحلقة ::
http://www.emanway.com/index.php/content/7680/ :: مقتطفات من الحلقة :: الإنسان في هذه الدنيا وأهل الإيمان الإيمان في قلوبهم يزيد .. وأحيانا ً ينقص وهذه طبيعةٌ في بني آدم ..إيمانه في قلبه أحياناً يرتفع فتجده يسرع إلى الصف الأول في الصلاة .. تجده لا يترك أذكار الصباح والمساء تجد لسانه دوماً رطباً بذكر الله جلّ وعلا .. يتلذذ بالطاعة .. ينفر من كل الذنوب والمعاصي قلبه خاشع .. عينه دامعة لأن الإيمان مرتفع وأحيانا ً يضعف الإيمان وتقل جذوته .. وربما إنطفأت شمعته هكذا الإيمان يزيد وينقص أين فلان الذي كان يسابق المصلين للصفوف الأُول أين الذي كان ينتظر الأذان فيؤذن أين فلان الذي كان يقوم قبل الفجر فيصلي ركعات لله تعالى أين فلان الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الآن إيمانه ضعف .. وقل إيمانه ماذا نفعل .. ماذا نصنع؟ الدنيا قتلت الكثير من الناس ترك الصلاة من أجلها .. ترك القرآن من أجلها نسي الذكر من أجل الدنيا .. التلفاز والمسلسلات والسينمات والمجمعات والمجالس والغيبة والنميمة لعب دنيا ،، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور صار الواحد يقرأ القرآن لا يتأثر .. الصخر يتصدع أما قلبه لا يتأثر أبدا لم ؟ .. ما الذي حدث ؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيبكي ، وله أزيز كأزيز المرجل من البكاء يقول لابن مسعود إقرأ ، فيقرأ عليه القرآن فتذرف عيناه أما عمر بن الخطاب ، قرأ آية فسقط وجلس في البيت أياما ً يبكي ظنه الزائرون أنه مريضا ً ولم يكن به مرض إنما كانت آية دخلت قلبه فأسقطته على الفراش إن عذاب ربك لواقع هذه حطمت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، جعلت عيناه تذرفان وصار طريح الفراش من هذه الآية هكذا أهل الإيمان .. قلوبهم حية .. قلوبهم تتأثر عثمان بن عفان كان كثير البكاء رضي الله عنه حتى أنه كان يجلس عند القبر فيبكي يقولون له يا أمير المؤمنين ، لم تبكي؟ نذكر لك الجنة والنار فلا تبك ِ ، وأذكر لك القبر فتبكي ؟ قال : هذه أول منازل الآخرة ، فإن خفف على العبد كان ما بعده أخف وإن شدد على العبد كان ما بعده أشد قيام ليل..صيام نهار..قراءة قرآن..ذكر..تسبيح..عبادة..والقلوب خائفة من الله عزوجل هكذا أهل الإيمان ، خوف ورجاء يسير بهم إلى الله تعالى تريد إيمانك أن يزيد ويرتفع تذكر ذلك اليوم في المحشر..يوم القيامة..والرب عزوجل سيسألك والكتب تطايرت..والميزان نصب وبدأ الحساب بكى أبو هريرة رضي الله ، من هو أبو هريرة ؟ من أكثر الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم متى بكى؟ قبل الموت قالوا ما الذي يبكيك ، رجل مثل أبو هريرة يبكي قبل الموت ولم؟ قال بعد السفر ، أي بعد الموت ورائي سفر بعيـــد قال وقلة الزاد وضعف اليقين وخوف الوقوع من الصراط في النار غريب أن من يسهر على الأغاني والطرب ولا يصلي الصلوات واثق وآمن من مكر الله عزوجل يقول الحسن رضي الله عنه ليلتان ويومان لم تر الخلائق مثلها أما الليلتان : أول ليلة يدخل فيها الميت إلى قبره أعظم ليلة..ليلة ما تعودتها من قبل..والله لو نمت في غير فراشك لتقلبت كيف بتلك الحفرة الليلة الثانية ، يقول الحسن : ليلة صبيحتها يوم القيامة يا الله ، ليلة لا يدري الواحد منا كيف سيشق عنه قبره وماذا سيرى من أهوال ذلك اليوم أما اليومان قال : يوم يأتي الرب عزوجل فيه للحساب فلا يعرف العبد هل سيؤخذ إلى الجنة أم إلى النار اليوم الآخر : يوم تتطاير فيه الصحف..فلا يدري العبد أسيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله هذه قلوب أهل الإيمان لا تدري ماذا سيحصل لها ولهذا..وجلة..خائفة..القلوب ترتعد فتش عن قلبك..وأنت تسمع القرآن خلف الإمام..وأنت تقرأ في المصحف بل وأنت تمر بين الأموات في المقبرة..بعض الناس والله الميت يدفن وهو يلهو ويلعب ويضحك أي غفلة تلك التي يعيش فيها الناس اليوم ..لا ترجو لقاء الله تريد أن يزيد الإيمان في قلبك يا أخي الحبيب إقرأ القرآن بتدبر ..لسانك لا يزال رطبا ً بذكر الله..إحرص على آخر الليل فالرب ينزل والدعوات تستجاب إجلس بينك وبين نفسك..حاسبها على ما مضى فاليوم عمل ولا حساب..لكن غدا حساب ولا عمل أحيانا ً يشعر الإنسان بقسوة في قلبه..ونفور من الطاعة..لا يشعر باللذة التي كان يشعر بها من قبل وهذا طبيعي..الإيمان يزيد وينقص.. لم هذه القسوة؟..تذكر.. ربما ذنب من الذنوب في الخلوات تذكر.. ربما نظرة إلى معصية أفسدت وعكرت عليك إيمانك الصالحون خلواتهم طاعاتهم.. وغيرهم خلواتهم ذنوب ومعاصي هكذا الإيمان..إذا أردته أن يرتفع..عش مع القرآن لا تتصفحه هكذا..لا تقرأه كجريدة تريد ان تختمها.. لا..إقرأ بقلبك..قبل أن تقرأ بلسانك أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إبحث عن صحبة صالحة تقوي إيمانك..فإن بعض الناس والعياذ بالله سبب لهدم الإيمان..كلما أردت أن يقوى إيمانك حبطوك كلما أردت أن تقوم الليل وتصوم النهار وتذكر الله..هؤلاء الناس أنفر عنهم كما تفر من الأسد بعض الناس والعياذ بالله..الجلسة معهم تضيع الإيمان..إبحث عن الصالحين الجلوس مع الصالحين يرفع الإيمان..عليك بالمساجد فهي مواطن الإيمان أكثر من الصلاة والعبادات يرتفع الإيمان زيارة القبور..ترفع الإيمان..ألا فزوروها فتذكركم بالآخرة أدعوا الله عزوجل . سلوه أن يجدد لكم إيمانكم.. |