السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالبصر في العواقبكتاب : صيد الخاطر لابن الجوزيمن عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بدايتها ، نال خيرها ونجا من شرها ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامةوبالنَصَب (التعب) ما رجا منه الراحةوبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضيوهو أنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته فأين لذة معصيتك؟ وأين تعب طاعتك؟ هيهات .. رحل كلٌ بما فيه !فليت الذنوب إذا تخلّت خَلَت !وأزيدك في هذا بياناً مثل ساعة الموت .. وانظر إلى مرارة الحسرات على التفريطولا أقول : كيف تغلب حلاوة اللذات ، لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلاً فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم أتراك ما علمت أن الأمر بعواقبه ؟ فراقب العواقب تسلم ولا تمل مع هوى الحس فتندم