رأفت: خطاب الرئيس سيحمل مطالبات شعبنا العادلة بوقف حرب
الإبادة والاستيطان وإقامة دولته المستقلة
أشار
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت أن خطاب السيد الرئيس محمود عباس أمام
الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة سيحمل مطالبة المجتمع الدولي الضغط على
دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء حرب الإبادة وعمليات التطهير العرقي والجرائم
التي تشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والزامها بوقف المشاريع
الاستيطانية الاستعمارية و سرقة الأراضي وإزالة الحواجز في الضفة الغربية؛ كما وسيطالب
المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على انتهاكاتها
للقانون الدولي والدولي الانساني.
وأشار
رأفت في هذا السياق إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أمس خلال
الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي عقدها تحت بند "الحالة في الشرق الأوسط بما في
ذلك قضية فلسطين" بأن احلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط يجب أن يتم
بالعمل الدبلوماسي ووفقاً للقانون الدولي وبتحقيق الكرامة للمواطنين ولن يتحقق بواسطة
باستخدام العنف.
وأوضح رأفت أن الاعترافات الأخيرة من قبل بعض الدول
الأوربية المؤثرة وكندا وأستراليا تعتبر ذات أهمية حيث أن الاعتراف يحمل ثقلاً رمزياً
وسياسياً فهو بمثابة تغيير في قواعد اللعبة بحيث وضعت فلسطين وإسرائيل على قدم المساواة
من حيث معاملتهما بموجب القانون الدولي؛ ولفت ان
على هذه الدول أن لا تكتفي بمجرد الاعتراف
بل المطلوب أن تمارس ضغوط حقيقية كوقف كل أشكال العلاقات مع دولة الاحتلال من أجل أن تتراجع إسرائيل عن ممارساتها الإجرامية
وعدوانها وتوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وكذلك تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد
اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران وتأمين حق
اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفق للقرارات الدولية ذات الشأن 181 و194.
وفي
نهاية تصريحه أكد رأفت بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يقود إلى السلام والاستقرار
والأمن للجميع وان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني؛
معرباً عن املة بأن تصدر قرارات عن الجمعية العامة تحت بند الفصل السابع، متحدون من
أجل السلام لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني
– الإسرائيلي.