الأمين العام لـ فدا الرفيق صالح رأفت: قضية
فلسطين وحريتها قضية كل الأحرار والشرفاء ومحبي السلام في العالم
صدر في رام الله بتاريخ 29/11/2025
قال
الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام
لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الوقفة الشعبية العارمة على مستوى
العالم إلى جانب شعبنا ونضاله العادل كانت أكبر رد على حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل
على قطاع غزة وعدوانها المستمر على باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد ساهم
هذا الحراك الشعبي العارم في تغيير العديد من مواقف الدول الغربية لصالح قضيتنا وكان
سببا في حملة الاعترافات الأخيرة بالدولة الفلسطينية وفي ممارسة الضغوط على الولايات
المتحدة، الداعم الأكبر لإسرائيل وشريكتها في حربها، على التحرك لوقف هذه الحرب، رغم
ما يكتنف قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن غزة من مخاطر الوصاية والتصفية ما جعلنا
نقف ضده.
ودعا
الرفيق رأفت، وفي بيان لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى مواصلة
هذه التحركات الشعبية الدولية وتكثيفها وتنويع أشكالها لممارسة المزيد من الضغوط على
كل الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، من أجل الذهاب الفوري لمسار سياسي
ينهي المعاناة الفلسطينية المستمرة ويوقف العدوان والاحتلال الإسرائيليين المستمرين
على شعبنا عبر تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال الناجز
والعودة، وهو ما حاول قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة التنصل منه والالتفاق عليه.
وأكد
رأفت أن هذه التحركات الشعبية الدولية مهمة أيضا في ممارسة الضغوط على دول العالم المختلفة
من أجل اتخاذ إجراءات عقابية وعملية على إسرائيل تجبرها على وقف عدوانها خاصة انتهاكاتها
اليومية لوقف إطلاق النار في غزة ومنعها وتعطيلها دخول المساعدات إليه ووقف مصادرة
الأراضي وبناء المستوطنات واقتحامات المدن والبلدات والقرى والمخيمات ووقف اعتداءات
المستوطنين في القدس والضفة الغربية.
ونوه
الأمين العام لـ "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن الرواية الإسرائيلية حول
ما تسمى "معاداة السامية" ومعها المزاعم الإسرائيلية حول "الإرهاب الفلسطيني"
سقطا سقوطا دمويا بفضل الصحوة الشعبية الدولية حيث أصبحت معظم شعوب العالم ومعظم دوله
يدركان جيدا كيف تستخدم إسرائيل شعار "معاداة السامية" كـ "فزاعة"
لصرف الأنظار عن جرائمها وتخويف الدول من محاسبتها على هذه الجرائم، وأن سبب الإرهاب
ومصدره وعنوانه الوحيد في المنطقة هي إسرائيل واحتلالها وعدوانها.
وختم
الرفيق صالح رأفت بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالتأكيد على أن
قضية فلسطين وحريتها هي قضية كل الأحرار والشرفاء ومحبي السلام في العالم وأنه حتى
نيل فلسطين حريتها المستحقة يلزمنا العمل معا وبشكل موحد وبمشاركة كل الشعوب ومنظماتها
واتحاداتها وقواها وأحزابها لممارسة المزيد من الضغوط على الدول والمنظمات والاتحادات
والتجمعات الدولية للتحرك من أجل الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ والمساهمة الفاعلة
والسريعة في تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة
وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية بعد انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1967 وبتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي
هجروا عنها في نكبة عام 1948 كما نص على ذلك القرار الأممي 194.
(انتهى البيان)