تحملت العبء الأكبر خلال حرب الإبادة على
غزة والعدوان على الضفة والقدس – رأفت يحيي المرأة الفلسطينية بمناسبة يومها الوطني
صدر في رام الله بتاريخ 27/10/2025
توجه
الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام
لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بأسمى آيات التحية والتقدير والإجلال
والإكبار للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.
وقال
الرفيق صالح رأفت إنه يتوجه باسمه شخصيا وباسم الاتحاد الالديمقراطي الفلسطيني
"فدا" وباسم إطاره النسوي الرديف اتحاد العمل النسوي الفلسطيني بتحية خاصة
بمناسبة هذا اليوم للنساء الفلسطينيات في عموم أنحاء الوطن والشتات سيما في قطاع غزة
على ضوء ما سطرنه من ملاحم الصمود والكفاح على مدار عامين من حرب الإبادة التي شنتها
إسرائيل على قطاع غزة والعدوان الذي شنه بالتزامن جيشها وقطعان مستوطنيها على الضفة
الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف
الرفيق رأفت أن المرأة الفلسطينية في العموم، وخاصة في هذه الحرب، تحملت الجزء الأكبر
من أعباء الحياة؛ فإضافة إلى أن نحو أحد عشر ألف امرأة كن من بين 68,519 العدد الإجمالي
للشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة على مدار سنتين؛ فإن نصف الذين أجبروا على النزوح
وعددهم 1.93 مليون نسمة هم من النساء، هذا عوضا على النساء الجريحات والمفقودات واللواتي
اعتقلهن الاحتلال ومارس بحقهن أفظع أنواع العتذيب بما في ذلك جريمة الإخفاء القسري.
وأوضح
رأفت أن المرأة الفلسطينية، وخلال هذه الظروف الغاية في المأساوية، حيث عمليات النزوح
المتكررة، وحيث العيش في خيم مكتظة لا تتوفر فيها شروط الخصوصية من نوم ومرافق صحية
وغيرها، وحيث انعدمت المواد الأساسية الخاصة باحتياجات النساء الصحية، وحيث غياب المعيل
نتيجة استشهاده أو أسره، وحيث تقطعت السبل بين أفراد الأسرة الواحدة، كانت المرأة الفلسطينية
بالفعل، وكما وصفها شاعرنا الكبير محمود درويش، "حامية نارنا المقدسة".
وشدد
الرفيق الأمين العام لـ "فدا" صالح رأفت أن الأحرى والحالة هذه تحرك جميع
المنظمات والاتحادات والهيئات، وفي المقدمة الأمم المتحدة، من أجل تطبيق قرار مجلس
الأمن الدولي رقم 1325 الذي ينص في أحد أهم بنوده على تأمين الحماية للمرأة في وقت
الأزمات والحروب؛ فما بالنا إزاء ما عانته وتعانيه المرأة الفلسطينية سواء خلال فترة
حرب الإبادة على قطاع غزة أو قبلها وبعدها من اعتداءات وانتهاكات على أيدي قوات الاحتلال
الإسرائيلي وقطعان المستوطنين دون أن تسلم من هذه الانتهاكات باقي النساء الفلسطينيات
في الضفة الغربية والقدس الشرقية وأراضي عام 48، دون أن ننسى ويلات اللجوء التي تعيشها
المرأة الفلسطينية في مخيمات الشتات، سيما في دول الطوق وباقي أنحاء العالم.
وقال
رأفت: إننا في "فدا" واتحاد العمل النسوي الفلسطيني نتوجه بمناسبة اليوم
الوطني للمرأة الفلسطينية بنداء إلى كل الاتحادات والجمعيات والمنظمات النسوية، سواء
العربية أو الإسلامية أو الدولية، من أجل تقديم كل أشكال الدعم لنظيراتها في فلسطين
من أجل إسناد المرأة الفلسطينية في عملية التعافي من آثار الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن أجل ضمان وقف هذه الحرب
وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتجسيد حق الشعب الفلسطيني في الحرية
والاستقلال الناجز والعودة.
وجدد
رأفت التزام "فدا" بكل الاتفاقات الوطنية وتلك الدولية التي وقعت عليها دولة
فلسطين فيما يتصل بالمرأة وحقوقها ومساواتها مع الرجل وضمان عدم تعرضها لأي شكل من
أشكال التمييز أو الاعتداء، مشددا على الدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية خلال كل
مراحل النضال الفلسطيني وفي جميع جوانب الحياة الفلسطينية، الأمر الذي يؤهلها عن جدارة
لشغل المواقع التي تستأهلها في مراكز صنع القرار وتمثيلها بأكبر عدد في مختلف المؤسسات
الفلسطينية، ووجه تحية خاصة في هذا المقام لأرواح شهيدات الحركة الوطنية الفلسطينية،
وتمنى الشفاء العاجل للجريحات، والحرية للأسيرات.
(انتهى البيان)
