تحل هذه الأيام الذكرى 73 لقيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952 الوحدوية بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر والوطن العربي يعيش أحلك الفترات من تاريخه حيث يتعرض لحرب ابادة استعمارية - صهيونية حقيقية، مباشرة وبأدوات عميلة وعصابات ارهابية تستبيح دماء العرب والمسلمين وتنشر الموت والدمار والخراب مسنودة بأكبر آلة اعلامية وتكنولوجية.
هذه الذكرى تتزامن مع ذكرى اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي، أحد القادة الناصريين الكبار بتونس، يوم 25 جويلية 2013، على يد نفس مافيا المخابرات الاستعمارية والصهيونية، بأدوات تكفيرية دأبت على تنفيذ أجندة تدمير النسيج الحضاري للأمة، بهدف تفتيتها وادخالها في أتون حرب داخلية تأكل الأخضر واليابس.
ان جمعية الوحدويين الناصريين، اذ تحيي كعادتها الذكرى السنوية لثورة الثالث والعشرين من يوليو الناصرية ومشروعها النهضوي العربي العظيم، فإنها تذكرّ بموقفها العقائدي القائم على أنّ الصراع اليوم هو صراع وجود قوميّ موضوعه الأرض في مواقع المواجهة مع الاستعمار والصهيونية وموضوعه الديمقراطيّة في مواقع المواجهة مع الاستبداد وموضوعه الاشتراكيّة في مواقع المواجهة مع الاستغلال وموضوعه الوحدة في مواقع المواجهة مع الإقليميّة وهي تعتبر المعركة معركة تحرير قومي بامتياز تستوجب النضال في صفوف الجماهير العربيّة من أجل الحرّيّة والوحدة والاشتراكيّة.
وهي تؤكّد وقوفها و دعمها اللامحدود لأبناء شعبنا العربي الأعزل في فلسطين الذين ما انفكوا يدفعون ضريبة الدم دفاعا عن أرض فلسطين وعن كل أرض العرب ويمنعون العدو الصهيوني من الاستقرار والتوسع. وهي تقف إجلالا لكلّ شهداء الأمّة العربيّة الذين دفعوا أرواحهم من أجل تحرير الأرض العربيّة المحتلّة ليس في فلسطين فحسب، وإنّما أيضا في الأهواز والعراق وسورية ولبنان واليمن والإسكندرون وسبتة ومليلة و تحث الجماهير العربية على تصعيد المقاومة وعلى ألا تنخدع بالوعود المسمومة للمستعمر وأتباعه، حتى استكمال الثورة ضدّ الاستعمار والتجزئة والاستبداد والاستغلال وتجدد دعوتها، مثلما دعا عبد الناصر ذات خطاب في 1963، لكل القوى القومية في الوطن العربيّ إلى العمل فورا على إيجاد صيغة لالتحامها في حركة عربية واحدة، هي القادرة وحدها، على حسم المعارك الدائرة في كافة أرجاء الوطن العربيّ لتصفية أعداء الشعب العربيّ في الداخل والخارج ولبناء دولة العرب الواحدة الديمقراطية الاشتراكية فأنصاف الحلول لاتجدي والناصرية ثورة لاتهدأ ومبادئ لا تموت.
المجد للمقاومين الاوفياء والخلود للشهداء البررة.
عاشت جماهير الأمة العربية مناضلة من أجل
الحرية والوحدة والاشتراكية.