( عذراً أن لم تعمل الموسيقى وان لم يكن التنسيق بالمستوى المطلوب فانا رجل من زمن المنتديات ولا أفقه كثيراً في ترتيب المكتبات )
هناك كانت تسير وبيدها مظلة ، تختبئ تحتها
من رذاذ المطر
وفي ملامحها ابتسامة لم تعرف لون الدموع
وطفولة تبقى طوال العمر
ربيع الضلوع
وهناك كانت
وهناك جرت العادة ان اكون

لا احد بالجوار
انا وطفلة الامطار
اقتربت منها بكل بطء
فابتسمت بكل خجل
نظرت واليها .. تنهدت
ثم أشرت الى سحابة عابرة سبيل

هي // جميله السماء وهي تمطر
هو // بل وهي تبكي
هي // أرجوك لاتعكر صفو الاجواء
هو يبتسم ويقول بهمس // هل تجيدين الرقص
هي // لم يعلمني أحد
هو // وانا لم أرقص من قبل
وهناك ارتفع صوت الموسيقى والطبل
ورقصت كما لم ارقص مع احد من قبل
ربما اكون كاذب ولكن معها تيقنت انني صدقت
وفي ذاك الحضن بدات انسى في صوتها الف همسه
واشتد المطر

هي لاتعلم ان الواقف امامها لايتوب ولا يتعلم
ولكن يتجول في اعماقها ويـتأمل
وحين يقترب يتمهل
ربما يكون كما يقول يتحدث دون ان يتكلم
وربما اكثر من الهروب
وحاول بوجودها ان يتجنن
فهل بامكانها ان تتحمل
هي // من انت
هو // أنا أنا
هي // يبدو انك لست من هنا
هو يعاود الابتسام
هي // هل انت على مايرام
هو // اجل ولكن خانني الكلام
ربما بين تلك الامطار اعتذرت الكلمات عن الحضور
وظل الرقص سيد الحوار
هي في عمر الزهور
وهو عمره لا يقاس بالارقام ولكن طرق ابواب الثلاثون
فهل تكون
وهل تعلم اني رجل مجنون
ربما طرقت ابواب القلب
وارادت الجلوس في مقاعد الصف الاول
ولم تعلم ان كل شيء تحول
وان ذاك العاقل من زمن تبدل
هي // انت يامجنون ماذا تقول !! ومن تكون ؟
هو // لا احد مجرد مجنون لااكثر
ان كتب انتهى الورق ومزق الدفتر
هي // لا اريد ان اعلم من تكون ولكن اخبرني اين تكون .
هو // الان بين هذه العيون وغذا لا اعلم أين اكون
هي // مجنون
هي زائرة المكان لهذا اليوم فقط
وتريد ان تاخذ معها تذكار
وتوقف المطر فهل سيعود
ربما سيكون هناك في مكان ما زائر
وامراه تتأمل السماء من خلف الستائر
ورجل بقرب البحر يشرب قهوته مع قليل من السجائر
هي // ما اسمك
هو // محمد فهل انتهى التحقيق واغلق المحضر
هي // ربما
هو // وانتي
هي // اضعت اسمي اليوم , هل كنت تكذب ؟
هو // انا لا اكذب ، فالاسماء لاتغير الحقائق والوقت والزمن لا يتغيران مهما عاشت الدقائق
وانا كما تشاهدين رجل في صمته غارق
فهل نذهب قبل ان نرتكب الكبائر
وهل نهرب قبل ان نغادر
هناك اختنقت بصمت حين اتى موعد الرحيل
وقالت والدي بالجوار واريد العوده قبل المغيب
فهل ستترك للذكريات دليل
وهل سيكون اليوم اضغاث احلام
وهل ستترك لي عنوان
هو // انا رجل لا يسكن بين عشرة ارقام
هي // اذا ساتركها لك وقد تفضل علي طيف واوهام ولا تتاخر لكي لا انام
وهنا انتهى الكلام
وغادرت ونست ان تاخذ معها المظلة
ولكنها سرقت معطف بلله المطر
فهل ستكون انثى بلا قدر
وهل سيكون البقار بقربها خطر
هناك بعد وقفه وتفكير
اتصل
وفي الجهة المقابلة صمت
وهو خانه التعبير
وهي // من انت وماذا تريد
وهو // ربما اخطئت
وهي // ربما تتعمد ان تكون رجل تكسوك الاخطاء
وهو // لا ولكن انا رجل رقص ذات مساء معها تحت السماء
وهي // لاشيء يضاهيك في المساء
وهو // هل احببتني
وهي // لا , ولكن لم احب احد سواك
ومن هناك لم يعد شيء يدعو للقلق
وكالعاده هربت لاكمل القصه على الورق
ربما رجل مثلي مجنون يستيقظ حين يخون
وربما لا يكون
وربما عاد الى الغرق
وربما لم يجد قلم
وربما كان بحر القلم

لها //
كانت ترقص طوال اليوم
وحين اقتربت منها خلدت الى النوم
وحين أستيقظت لم أجد لها أثر
ولم تترك في المرايا خبر

هو لا يعلم هل يتصل ام ينتظر
يمسك بالهاتف
تخونه الانامل
فهل من الاقتراب اكثر من هذا الحد خائف

هو // أين أنت من هذا الصباح
هي // هل افتقدتني في الجوار
هو // ربما لان وسادتي كانت خاليه من عطرك حين استيقظت
هي // ربما لانني منذ زمن لم اشعر بكل هذا الامان لكي اغمض عيني وانام

ان كان السهر ليس اختراع
وان كان الحب ليس بالاقتراع
فكيف تسللت الي قلبي
دون ان تمر بجيش الدفاع

السماء تمطر بجنون الخيال والنهار خجول
والرصيف يرقص لاضواء السيارات
وهناك كانت تعبر وازداد الزحام
وتوقفت الانفاس
واضاءات اشارة المرور بلونها الاحمر المعتاد
كشفت عن ساقيها وكأنها ملكة سبأ
وعبرت الشارع بسلام
واختنقت الصفارة بين شفتين رجل المرور تحت مظلة الاختباء
وهناك كانت تسير وكأنها ترقص
وتبتسم للمارين بالجوار
توقفت امامي قليلا
وقالت : هل انت انت ام تغيرت الاسماء
قلت // ربما أكون أنا حين استحضر الوجود من أرواح الشتاء
قالت : كلما هطل المطر تكون هنا
قلت // وربما أكون هناك
قالت : أين
قلت // حيث لايكون أحد بالجوار سوى أنا وانتي والامطار

هناك اصبحنا اثنين تحت مظلة
وربما ركضنا وهناك توقفنا وتعبنا
فنحن من زمن لم نمارس تمارين الاحماء
رن هاتفها فوقعت الحقيبه
وأصبح يسبح في بركة قديمه
وقالت له الوداع
وهناك زهرة كانت تتنفس من وسط البستان
قطفها قد يقتلها
ولكن ربما فق أذنيها تصبح اجمل من كل الازهار
وهناك وصل السائق
وهناك صرخ عبد الحليم انتهى المشوار

خرج اليوم وسار الى اول الشارع
والسماء تفتقد الغيوم
والرصيف يعاني من كثرة الزوار ومن قلة النوم
وهناك على طرف تلك الاشارة
ازدحم المرور
وأصبحت الحرارة لاتوصف
وأصبح الاجواء لا تطاق
ثم حضرت غيمة بلا سابق انذار
فهل تستحق الاحتفال
هطل المطر وبدأ الجميع في الدعاء
وانا من بين الواقفين انتظر
هل ستحضر كعادتها كلما امطرت السماء
وهل سيكون لنا وقفة حب تحت الغيمات

ومن هناك بدأت رحلة البحث
وكل المظلات سوداء
وأختفت صاحبة المظلة الحمراء
لا أثر لها في الجوار
وعلى أحد المقاعد وجدتها
تتوسد ذراع رجل حاصره كبر السن من كل مكان
فهل اذهب لالقي السلام
ام سيكون مروري ثقيل كركض المفتشين في الارجاء
اشعلت سيجارة وبدأت اترقب من بعيد
ليس من عادتها اخلاف المواعيد
ولا يحق لي أنا اغار
وذلك الرجل كان يحملها وهي في عمر الازهار
توقفت بجوارهما السائق
وفتحت الابواب
وتركت ورقه على طرف المقعد بكل استعجال
ومضت
اليك //
حين تختلس النظر من هناك
وتظن انني لا اشعر بقربك في المكان
وانا من يحفظ كيف تسير خطاك هناك
فاعلم اني مع والدي في الجوار
التوقيع : طفلتك
وهكذا
تركت ابتسامه على ملامحي
برفقة الامطار
فهل أنهار ؟

الوقوف تحت اغصان الشجر جميل
والشباك مغلق الى حين
والستائر تنتظر الى اشعار اخر
والانوار مطفئه
وهناك رجل يحترق
ترى ماذا ينتظر
هل سيكون هناك لقاء
اشتد البرد ليس بمقدوري البقاء
هناك تركت لها على طرف النافذة زهرة
واعتذار عن السهرة
فهل اخطئت
وهل سيكون غيابي سر البكاء
لهذا المساء
ربما يكون
وربما لايكون
اعتذر عن الجلوس
رجل مجنون
وهي لم تفارق العيون للحظة
وكل هذا البرد لم يكن ضمن الخطه
توقفت عربة الشرطه
أنت // لماذا تقف هناك
فهل انا في ورطه
أنا // مجرد عابر سبيل

توقفنا بجانب قسم الشرطه
وبدأ الضابط في التحقيق وفتح المحضر
كل هذا من اجل عاشق يقف تحت الشبابيك في متنصف الليل
ويعرقل الطريق حين يزدحم بالفراغ ووقع أقادمه هناك
قد يسبب الضوضاء للهدوء
ولا يعلم ان لها قبلة تنقض الوضوء
هو // فتح المحضر
أنا // سأكتب من السطر الاول أحبها الى ان تغلق الدفتر
س : ماذا كنت تفعل هناك ياجميل
ج : اتنفس الهواء العليل
س : ماذا لو وجهت لك تهمة بأنك قفزت من فوق الجدار
ج : سأبتسم ولن أنهار
س : ماذا لو اخبرتك بأنك اليوم هنا ستنام
ج: ساطلق ساقي للريح
هو // هل الحب اعمى
أنا // أجل
هو // مالدليل
أنا // ........ أنا أكبر دليل
هو // يبقى العاشق أربعة أيام على ذمة التحقيق
وحين يقرع الحب أبواب السجون
واصير متهم في كل العيون
وأتأخر عن سداد أقساط الغرام
ويعيش قلبي برفقة المساجين بدون وجه حق وبلا اتهام
ويخلق غيابي اوهام
ويصبح خروجي من هنا أضغاث أحلام
وارسل لك الف ياء نداء ويقف الجدران بين صدى الصوت والكلام
عندها لن اكون على مايرام
ولن أجد في الزنزانة أوراق
وهناك بلا عود ثقاب سأحترق
وسأغمض عيناي وبلا عناق سأعتنق
وربما سنفترق
وربما سأخرج لاعود الى هنا في غصون أيام

لها //
ربما انا وانتي سنصبح مثل قصص الافلام
ورغم ذلك ينقصنا الكثير من الاكشن ومن صراع المسدسات
لذلك عدم موتي في عدسات الكاميرا
لا يعني انني لا اموت الف مرة الان

خرج في صباح اليوم التالي الى الشارع
واتى المطر بلا موعد سابق
وهي ملت من الاتصال والهاتف مغلق
فهل ظنت ان اليوم يوم الهروب الكبير
وانا اتفقد جيوبي
ولا اجد هاتفي المحمول
فهل سرقه المسئول عن الامانات
وهل اركض الى اقرب مكان
وهل ستسعفي الكلمات

حضرت هنا للكتابه وكنتي بالانتظار
فلم أجد حرف
وظلت أوراقي تنتظر بصمت
على طرف الرف
هي // لا بد من أن احـساسك لم يكن دافئا كفاية ليذيب الحبر على الورق
هو // أخشى أن يحترق الحبر والورق وان لايبقى هناك شهود وان يتلاشى اخر أثر
هي // وإن احترق كل شيء .. فسيظل عطر حرفك يعبق في المكان
هو // بلا شك أخرستيني الان
هي // ولكني لم أبدأ بعد
هو // وماذا بعد .. !
هناك حين تتوقف الاصوات عن الضجيج
وتهمس الاضواء بصمت الجدران
وأستنشق رائحتك
رائحة المطر وجنون المطر
واظل ارقص مائة عام تحت المطر
ولا أستفيق
وحدي اراقصك ويبتسم الظل بين شفتي الطريق
وتتحطم تحت اقدامنا ضلوع قطرات المطر
ولا تصرخ
ولاتبحث عن كفن
والموسيقى التي تعزف
ليس لها دليل وليس هناك شاهد
واصبح انا وانتي مثل المبتدأ والخبر
مثل القضاء والقدر
مثل الارض والمطر
عادت الى منزلها ليس مثل كل مره
وتركت لدي قبلة من شفتين الذ من كل خمره
ولم تكن مثل كل ماكن من ليالي حمرا

هي تحب المطر
وحضورها هل يمت بصلة الى القدر
لم احضر معي المظلة
فهل انا في خطر
امسكت ورقة وقلم
وقالت لا اجد حرف ولا رقم
ولكن احبك يابحر القلم
فوضعت قدم على قدم
حينما يجمعنا المعطف تحت الغيوم
وتكون رقيقة وأكون مجنون
ويستمر الحديث بيننا بالعيون
مثل الاطفال نكون
وعندما يبللنا المطر
نرقص
وعندما يتوقف
نتوقف
ويحن يرن الهاتف لا نجيب
وحين يجن السائق نغيب
وكعادة كل المواعيد
نتعمد ان نتأخر
هي // هل تحب التجول داخل قلبي
هو // سأحتفظ بالجواب لنفسي
هي // احبك
هو // تأخرت كثيرا ولكن سأقبل بها الان
هي // ستقبل بها مهما كان
أخشى أن يصيبك الادمان
فاقرأي لي قصة كي انام
ثم تسللي منخلف باب غرفتي بسلام
وتوقف الكلام

هي تنتظر هناك بوجه عبوس مل من الانتظار
وحين شاهدتني صرخة غاضبه
ثم ذرفت الدموع التي كانت من قبل الحضور على وشك الانفجار
هي // اسفه
هو // تاخرت كثيرا
هي // طبعا
هو //عذرا
هي // مهلا
هو // ماذا
هي // اين قبلة كل يوم
هو // اعتذرت اليوم
هل انتظر المطر لاخبئها وهي تتوسد ذراعي تحت معطف وصل اليوم اوروبا
وهل تفقه المعاطف معنى الغربه
توقفت بجانبي لان طفلا يصرخ بشدة ويتمسك بقطعة لعبة
وقبلته على راٍسه فهل اغار
وهل مازلنا على موعد مع الامطار
وهل ستسبقنا اقدامنا الى مظله صنعناها من ورق الاشجار
هناك رجل على وشك الزكام
وهو يصنع لها ارجوحه من الاغصان
وهي تضحك وتقول سأعد لك كوب قهوة
وسوف تقبلني هفوة كما في المسلسلات
وسوف نكبر ونتحدث عن الايام الخوالي ونتهامس بالكلمات
وكم سيبقى بيننا من أسرار
فهل أنا على مايرام

مازالت تمطر
هنا حيث لا وجود لها
انا وطيفها والذكريات
يخلو من عطرها المكان
وصوت الرعد
ولا أجمل
والشارع ازدحم أكثر
وهي هل هي في مكان قريب
وهل تتامل الان من نافذتها
وتقول ينقصنا مثل ايام زمان
شاي وسيجاره ولكن
نحن نصوم
وما اجمل منظر الغيوم
وظهرت فجأة من خلال ذاك البرواز السكن
في شاشة تسكن فوق جهاز
هي // أخبرني ماذا تفعل
هو // اتأمل
وانقطع الاتصال
لسوء نشرة الطقس والاحوال
ها هم الاطفال
يجرون هنا وهناك
ثيابهم مبللة
اوانيهم مملوئة بغبار المطر
يغتسلون بهدية السماء
لدي طير
يرقص على طرف النافذه
يريد التحليق لتلك الاغصان
يشاهد معي جمال البستان
ولا يريد ان يتخلى عن منزله الجديد
وعن اسرته الصغيره
وعن قفصه الكبير
معه حق
الى اين سيذهب
والعالم اصبح غريب
هناك من يبتسم للحياة
وهناك من يبتسم للالم
وهناك من يبتسم للموت
فبماذا سيفيد الذعر
لا يفيد اصلاح الدهر

توقفا بجانب ركن القهوة
هناك مظلة أكبر من المظلة التي تحملنا نحن الاثنين
هو // ماذا أطلب لك ِ
هي // ماذا ستطلب أنت
هو // سأطلب القرب
هي // تضحك
هو // يوبخ الجرسون على عيناه الطويلتان
هي // اثنان قهوة تركي
هو // سكر زيادة
هي // اها , أنت مدخن
هو // بل مدمن
هي // على ماذا
هو // مطر , شاي , قهوة , دخان
هي // كم عمرك يابطل الزمان
هو // تسعة وعشرين بركان وبطاقتي تقول اكثر من ثلاثين زلزال
هي // وانا ثلاثة وعشرون قطرة مطر وهويتي تقول سبعة بحار فهل انت سندباد
هي تحب أن يكون لديها رد على كل سطر
وترفض ان تظل دقيقة بصمت
الست محسود على امرأة تتحدى الوقت
وصوتها أجمل من كل صوت
وشعرها مبلل
وعبائتها اتسخت من سباق السيارات
ويريد ان يسابقني عليها جرسون
والجالس برفقتها مجرد رجل مجنون
هي // فيماذا تفكر
هو // هل أنتي مجنونة
هي // جدا
هو // تعالي إذا
هي // إلى أين
هو // تعالي فقط
هي // والقهوة
هو // سنشربها فيما بعد
بدأ يتسابقا في الشارع
ونحو باب العمارة
يركضان عبر السلالم
وفوق ذاك السطح
قال لها اخلعي عبائتك
واشغل هاتفه المحمول
ووضعه تحيث لن يصل اليه المطر
ورفع صوت الموسيقى
وبدأ في الرقص
هي // أتعلم كم أنت مجنون
هو // اجل أخبرتني عيناكي بسكون
هي // أنت دافئ
هو // ربما أكون
هي // مجنوووووووون لا أريد قلبي ان يحفظ تفاصيل رجل مجهول
هو // أخبريه أن اسمي بحر وأن قلبي قصر وأن حزني محيط
هي // اذا معك سأدخل التاريخ
هو // ليس من أوسع أبوابه , بل من موانئ مهجورة
هي // بل بأقدام إمرأة مبهورة
فجأة صعد الجرسون
وقال القهوة ياسادة
سكر زياده كالعاده
ارتسم على وجهها ملامح خجل
وقالت يابحر انت تقوم بطقوس اغرب من الدجل
فأجبتها أجل
فخبأت ملامحها بشعرها الاسود على عجل
أجبتها الى أين
قالت باتجاه الازل

هو // هيا لنعيدك الى المنزل
هي // تمهل
هو // هذه الجميله ستتأخر
هي // تقدم
ووضعت قبلتها بشفتين من مطر

لم ينتبه حد في الشارع
وبدأ قلبي يتصارع وينازع
يريد الفوز بأخرى
قالت واحدة تكفي
فأنا لست أي أنثى
عدت الى المنزل
خلعت معطفي
وجلست اتأمل النافذة
وفجاة صدر ذاك الصوت من جيب المعطف
هناك هاتف جديد لونه احمر
هل اجيب
تلك الشقية نست هاتفها الوحيد
هو // يجيب بصمت
هي // بحر
هو // أجل
هي // سرقت هاتفي
هو // أصبحت لص
هي // تضحك
استمر الحديث لساعات
واتفقنا على أن نتقابل عندما تهطل الامطار
فهل انا على وشك الانتحار

مازال هناك أمل
ان يعود المطر
وان اتجول وحدي بالساعات
ومازلت أمر بمرحلة جفاف
حين تصرخ الرعود
ايقظوني
بحــر القلــم
أو أيا ً كان إسمي
لا يوجد لدي سوى
ما سمتني به أمي
أنجبتني برفقة ورقة وقلم
وحين كبرت
ابتسمت
قالت من شابه أباه
فما ظلم
ولذلك حروفي مجنونة على الفطرة
فهل كانت لديك فكرة
أنني أشتعل مثل الحمم وأثور كالبراكين
وتتغير نشرة الاحوال والطقس
ثم ادعوك للرقص
وأرقص كما لم أرقص مع أحد من قبل
وأخرج المصلين من المساجد
كي يتفرجو
وأخرج كهنة الكنائس
كي يصفقو
وأجعل العالم علينا يصطف
هكذا انا ياسيدتي
عندما أكتب أقدم لسطوري الولاء
حار ٌ صيفا ً
ممطر ٌ شتاء ً
فجزيرتي كما قلتي
تسكن على خط الاستواء
وأنا والمجانين سواء
فلا تتعجبي أرجوك ِ
ان قدست من اناديها في سطوري
بياء ِ الخشوع ِ
وبصمت وكبرياء
لا تندهشي أرجوك ِ
فربما كان القلم بين أصابعي ابتلاء
لا تتعجبي
فأنا منذ ولادتي أكتب الى امرأة
لم يسجل اسمها مع الاسماء
وهويتها مفقودة منذ أعوام
قد يكون الله خلقها
وقد يخلقها خيالي
وقد تظهر في احلامي الاف المرات
وقد أهتك عرض اللغة من أجلها
وأضيع شرف الاملاء
فقلمي لا يخلط بين لون الحبر
وبين لون الدماء
أخبرتك من قبل
أنا مجرد مجنون لا أكثر
facebook : b7ralqlm
twitter: @ b7ralqlm