Afaf تم تنسيق وترتيب الرسالة بالنيابة عن
(Cardiac Catheterization)
قسطرة القلب:
هو إجراء دراسة تدفق الدم إلى القلب واختبار مدى جودة ضخ القلب وذلك من خلال إدخال أنبوب رفيع طويل ومرن يُعرف هذا الأنبوب باسم القسطرة، ويتم إرشاده حتى يصل إلى القلب وعادة ما يتم ذلك من خلال وعاء دموي في الرجل أو الذراع.
وتعتبر قسطرة القلب إحدى الطرق أو الاختبارات الدقيقة لتشخيص أمراض الشرايين التاجية وتُجرى منها ملايين الحالات سنوياً. وخلال إجراء قسطرة القلب، يتم إدخال الأنبوب المرن للقسطرة من خلال ثقب صغير يقوم بعمله الطبيب المتخصص في الذراع أو الفخذ أو المعصم ثم يتم إرشاده في الوعاء الدموي حتى وصوله للقلب. يتتبع الطبيب مسار القسطرة من خلال المنظار الوميضى (Fluoroscope) أو عملية التنظير الوميضى وهو جهاز من الأشعة السينية يعرض القسطرة والأوعية الدموية وقت إجرائها على شاشة، كما يصاحب القسطرة العديد من الإجراءات التشخيصية أو العلاجية الأخرى حسب ما تتطلبه الحالة، ثم يتم إخراجها بعد الانتهاء الكامل من كافة الاختبارات والإجراءات.
ما هو شكل جهاز قسطرة تصوير الأوعية:
يتركب جهاز أشعة أكس على إطار شكله على حرف السي، وأنبوب الأشعة السينية نفسها تكون تحت المنضدة التي يستلقى عليها المريض. وفوق المريض يكون مكثف للصورة جهاز يزيد كثافة صورة بالمعالجة الكيميائية والذي ينقل إشارات الأشعة السينية بعد مرورها في المريض ويكبرها ثم يرسلها إلى شاشة تلفزيونية.
كيف يتم إجراء القسطرة
الفكرة الأساسية لقسطرة تصوير الأوعية هي نفس فكرة أشعة اكس العادية، حيث أن الأشعة السينية التي تمر داخل جسم المريض تستجيب لها الأنسجة المتعددة بدرجات مختلفة .. بل وكل نوع من هذه الأنسجة له مظهر متميز في الأشعة.
والصبغة التي يتم حقنها تكون صورة مفصلة لداخل الوعاء الدموي، تخزن صور أشعة اكس على الكمبيوتر أو بواسطة فيلم، وبهذه الطريقة يتم استعراض ما تم التقاطه في صورة فيلم يُعاد تشغيله عند الاحتياج إليه.
عن قسطرة القلب:
- الأسماء المختلفة للقسطرة القلبية:
Catheterization
Cardiac catheterization
Heart catheterization
Arterial catheterization
Outpatient cardiac catheterization
والقسطرة القلبية أو قسطرة القلب هو المصطلح العام لمجموعة من الإجراءات التي يتم عملها باستخدام هذه الطريقة، فبمجرد وضعها يتم عمل العديد من الخطوات والتي منها:
- تقويم الأوعية (Angioplasty)
-تصوير الأوعية (Angiography)
وبما أن القسطرة إجراء استكشافي يقوم به الطبيب للأوعية الدموية لمعرفة نوع الاضطراب الذي يوجد في الشرايين المؤدية للقلب، فإنها تساعد الطبيب على تحديد الشرايين الضيقة (التي ضاقت بفعل ترسبات الدهون والكالسيوم المتراكمة على جدارها) أو تلك المسدودة .. كما تساهم قسطرة القلب في تقييم حالة صمامات القلب الأربع وأية عيوب خلقية موجود وغيرها من الوظائف الأخرى للقسطرة.
ولقسطرة القلب أربعة وظائف رئيسية:
1- قياسات ضغط الدم داخل شرايين القلب الرئيسية.
2- أخذ عينات للدم من أجل الاختبار.
3- تصوير الشريان التاجي بالأشعة: (Coronary angiogram) وهى وظيفة أخرى من وظائف القسطرة، حيث يتم حقن الشخص بصبغة خاصة لتصل إلى الشرايين التاجية حيث تسمح بالتقاط صور عالية الوضوح جداً بواسطة الأشعة السينية.
4- تصوير البطين الأيسر بالأشعة (Left ventriculogram): هذا الإجراء مشابه لتصوير الشريان التاجي، وهنا يتم حقن الشخص بالصبغة (المادة المضادة) لتصل إلى البطين الأيسر (إحدى حجرات القلب السفلية) حيث تمكن الصبغة الطبيب من التقاط صور عالية الوضوح من الأشعة السينية للبطين الأيسر لرؤية التدفق الدموي.
- الاستخدامات الشائعة لقسطرة القلب:
يوجد استخدامان أساسيان لقسطرة القلب:
كما تُستخدم القسطرة في تقييم قدرة حجرات القلب الضاخة على الانقباض وبالمثل تقييم وظائف الصمامات.
أيضا للحصول على معلومات قد تكون حرجة للغاية عن حالة القلب وحالة الشرايين الرئيسية قبل إجراء الجراحة وبالمثل الرؤية الواضحة لمصدر المشكلة في المريض، وبالتالي يتمكن الطبيب المعالج من تحديد ومعرفة الإجراء القادم أو المترتب علي التشخيص.
والأمثلة تتضمن على:
- تحديد ما إذا كان المريض مرشح للجراحة مثل الجراحات التحويلية (Bypass surgery) أو أية إجراءات أخرى.
- اكتشاف أية عيوب أخرى في القلب قد تكون موجودة قبل إجراء الجراحة لتصحيح هذا التشوه أو العيب.
- إعطاء صورة واضحة عن العيب الذي يوجد في القلب قبل تصحيحه جراحياً، أو لتحديد ما إذا كانت الجراحة ضرورية أم لا.
أما الاضطرابات الأخرى التي من الممكن اكتشافها مع قسطرة القلب:
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي (Pulmonary hypertension): هو ارتفاع لضغط الدم في الرئة وعادة ما يكون لاضطراب في القلب .. المزيد عن ارتفاع ضغط الدم الرئوي
- ضيق في الصمام الرئوي (Pulmonic valve stenosis): هي الحالة التي يحدث فيها انسداد جزئي للصمام الرئوي الذي ينظم التدفق الدموي من البطين الأيمن للشرايين الرئوية.
- (Pulmonary embolism/Embolism) - حيث يتسبب الانسداد الدموي في الحد من التدفق الدموي داخل الرئة.
- عيوب القلب الخلقية (Congenital defects): تُستخدم قسطرة القلب للتأكيد على أية تشوهات خلقية في عضلة القلب عند ميلاد الجنين.
ويتم إجراء قسطرة القلب بعد العديد من الاختبارات الأخرى، ومنها:
أ- رسم القلب (Electrocardiogram):
يقوم بتسجيل نشاط القلب الكهربائي في شكل رسم بخطوط متحركة على ورق من خلال جهاز حساس جداً يُسمى بـ(Electrocardiograph machine)، والذي يُكتشف عن طريقه أي اختلال أو اضطراب أو مرض أو ضمور بواسطة قياس نبضات القلب الكهربائية.
ب- الإكو (Echo ): اختبار يستخدم موجات صوتية لجعل وظائف القلب وبنيته مرئية. والصورة المتحركة لضربات قلب المريض تُعرض على شاشة ومنها يستطيع الطبيب دراسة تخانة جدار القلب وحجمه ووظائف، وخلال هذا الاختبار يتم عمل موجات فوق صوتية (دوبلر) لتقييم التدفق الدموي خلال صمامات القلب.
ج- اختبار إجهاد عضلة القلب (Exercise stress test): يتم عمل رسم للقلب عندما يقوم الشخص بممارسة نشاط رياضي معتدل على دراجة ثابتة وبسرعات مختلفة، ثم يُقاس رد فعل عضلة القلب تحت هذا المجهود ويقيم. وقد يصاحب هذا الاختبار "الإكو" بالإضافة مع المسح النووي (Nuclear imaging/Nuclear stress test).
* أسباب اللجوء إلى عمل قسطرة القلب:
- لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاب بأمراض الشرايين التاجية.
- لمعرفة مدى الاحتياج إلى جراحة أو أي إجراء آخر لتوسيع الأوعية الدموية المسدودة.
- لعلاج أمراض الشرايين التاجية بتوسيع الأوعية الدموية.
- يتم اللجوء إليها عند ظهور أعراض انسداد الأوعية الدموية أو أعراض أمراض الشرايين التاجية.
- عند طلب الطبيب المعالج بضرورة إجرائها للشك في وجود انسداد والاحتياج للعلاج سواء بدعامة أو تقويم للأوعية، أو جراحة تحويلية.
- لتقييم أية أعراض محتملة الحدوث للإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
- تقييم وظيفة الضخ للقلب وقياس الضغط بداخله وبداخل الأوعية الدموية.
- لتحديد ما إذا كانت هناك عيوب خلقية في القلب وتقييم درجتها، وفى بعض الأحيان قد تُستخدم القسطرة لتصحيح هذا العيب.
- تقييم التدفق الدموي من خلال القلب بعد إجراء جراحة.
- لتحديد ما إذا كان هناك مرض ما في صمامات القلب، ولمعرفة مدى الاحتياج لإجراء الجراحة.
- من أجل أخذ عينات من أنسجة القلب.
يتم عمل قسطرة القلب في الحالات الطارئة من الأزمات القلبية لأنها هنا تكون بمثابة العلاج الفوري حيث يتم إدخال القسطرة في الشريان التاجي المسدود ويكون بداخلها بالون يمتلأ بالهواء لفتح الجزء المسدود في الشريان، وفى بعض الحالات الأخرى من الإصابة بالجلطات الدموية قد تحقن من خلالها أدوية لإذابة التجلطات الدموية مثل (Streptokinase) وإعادة التدفق الدموي في الشريان.
- قد لا يحتاج الشخص إلى قسطرة القلب إذا:
- كان هناك اضطراب فى القلب غير خطير ولا يحتاج إلى جراحة.
- كان الشخص لديه مشاكل أخرى أكثر خطورة من أمراض الشرايين التاجية.
- لم يكن الشخص بحاجة إلى دعامة أو إجراء جراحة تحويلية أو تقويم للأوعية.
- التحضير لإجراء قسطرة القلب:
- تحتاج القسطرة قبل إجرائها موافقة من المريض لشقين: الشق الأول موافقة بعملها من أجل التشخيص، والشق الثاني الموافقة على النتائج المترتبة على التشخيص وهو العلاج (أي موافقة للتشخيص وموافقة للعلاج.
سيتم الفحص الطبي لجسد الشخص، مع إجراء اختبارات الدم، عمل رسم للقلب، أشعة سينية على الصدر، أو أية اختبارات أخرى للقلب. مع سؤال ما إذا كان الشخص سيقوم بالتوقف عن أخذ أية أدوية معتاد عليها في يوم الاختبار.
- إجراء فحوصات الدم مثل : (PT, PTT).
- عدم الأكل أو الشرب (باستثناء كمية صغيرة من الماء قبل إجراء الاختبار بحوالي 6-12 ساعة.
- يتم إعطاء الشخص مهدأ لتمكنه من الاسترخاء، لكنه لا ينام لأنه من المهم استيقاظ الشخص أثناء الاختبار لتنفيذ ما يُطلب منه من تعليمات أثناء القيام بالاختبار
-قبل عمل القسطرة يتم خلع أي شيء معدني قلادة أو خاتم.
- إزالة طلاء الأظافر من على أظافر أصابع الأرجل أو اليد لرؤية الدورة الدموية في أصابع الأرجل واليد.
- يتم حلق شعر الذراع أو الفخذ لإعداد أماكن محتملة لإدخال القسطرة من خلالها.
- يتم وضع إبرة وريدية (IV) لحقن السوائل أو أية أدوية أثناء القيام بالقسطرة، ويكون ذلك في وريد أحد الذراعين ويحقن من خلالها أيضاً المهدئ الذي يساعد المريض على الاسترخاء أثناء إجراء اختبار القسطرة
* قبل إجراء قسطرة القلب:
- ينصح الأطباء مرضاهم الاستمرار في أخذ أدويتهم ما عدا مضادات التجلط (Anti-coagulants) ومضادات الصفائح الدموية (Anti-platelets)، لأن هذين النوعين يتداخلا مع التجلط الدموي الطبيعي. وقد يُطلب تخفيض جرعاتها أو الامتناع عنها قبل إجراء قسطرة القلب. أما مرضى السكر والذين يحتاجون إلى إرشاد فلابد من سؤال الطبيب المعالج عن أية نصائح أو تعليمات خاصة ويُطلب من المرضى أية نتائج لاختبارات سابقة مثل رسم القلب على سبيل المثال..
وقبل إجراء القسطرة القلبية سيُسأل المريض العديد من الأسئلة:
- عن تاريخه المرضى.
- الإصابة بتجلطات دموية سابقة.
- وجود رد فعل مناعي لأي من المواد التالية: اليود - صبغات مستخدمة في أية اختبارات طبية أخرى سابقة.
- في يوم إجراء القسطرة:
يتم أخذ المريض إلى معمل القسطرة المعقم والبارد وقد يشبه إلى حد كبير- بالنسبة للمريض- حجرة العمليات مع وجود أدوات عديدة للمتابعة مثل جهاز فيديو عارض، كاميرات للأشعة السينية. وسيشرح الطبيب أو القائم على التمريض ماذا سيحدث أو إذا كان المريض لديه رغبة في توجيه الأسئلة للطبيب.
- يُطلب من المريض (الشخص) النوم مستلقياً على ظهره على منضدة مسطحة تحت جهاز أشعة أكس كبير.
- يوضع المريض على ECG حيث تمكن الطبيب من قراءة ضربات القلب ومعدلات خفقانه.
- يتم تثبيت (Pulse ox meter-)
- يقع الاختيار على الوعاء الدموي الذي يتم إدخال القسطرة من خلاله في الكوع (Brachial artery)- المعصم (Radial artery) – الفخذ (Femoral artery)، ويتم حلق الشعر في هذه الأماكن وتطهيرها بمحلول ثم تُمسح بفوطة معقمة ماعدا مكان إدخال القسطرة.
- يتم حقن الشخص بكمية صغيرة من المخدر الموضعي (البنج) في الجلد مكان إدخال القسطرة.
- يتم فتح الوعاء الدموي (إحداث قطع فيه) بواسطة إبرة خاصة أو بعمل ثقب صغير في الجلد بحيث يتم تمرير القسطرة في الوعاء الدموي.
- يتم ملاحظة مسار القسطرة إلى أوعية القلب وحجراته من خلال شاشة.
- يتم تعتيم إضاءة الحجرة لجعل الرؤية أوضح على شاشة العرض.
- قد يُطلب من الشخص كتم أنفاسه أو تحريك رأسه قليلاً من أجل رؤية القلب والأوعية الدموية بصورة أوضح.
- قد يتم حقن كمية صغيرة من الصبغة خلال القسطرة من أجل رؤية أوضح للشريان عندما تصل الصبغة إليها.
- يتم تحريك المنضدة المستلقي عليها الشخص بزوايا مختلفة من أجل رؤية القلب من زوايا مختلفة.
- قد يُطلب من المريض أن يسعل بقوة لإخراج الصبغة من القلب أو أخذ نفس عميق أو كتم النفس.
- من الضروري الاستلقاء في حالة ثبات وسكون بقدر الإمكان لأن الحركة قد تُحدث تشوش في الصدر.
- لا يحاول الشخص لمس الملاءات الطبية المعقمة أو لمس مكان إدخال القسطرة المعقم أيضاً حتى لا تصاب هذه المنطقة بالتلوث وتزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
- يمكن للشخص الذي يخضع لاختبار القسطرة من رؤية صور القلب والأوعية الدموية على شاشة العرض، أما إذا كانت الصور تُسجل على فيلم فوتوغرافي فسوف تسمع موتور جهاز التسجيل لما يسببه من ضوضاء.
طريقة إدخال القسطرة ومسارها في الجسم حتى الوصول لعضلة القلب:
يستخدم الطبيب أربعة مراحل لإدخال القسطرة في الشرايين:
1- بعد تنميل المنطقة التي سيتم إدخال القسطرة من خلالها يوضع بنج موضعي، يستخدم إبرة لعمل فتحة صغيرة في إحدى الشرايين الكبيرة في منطقة الفخذ أو في شريان الذراع.
2- يقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال سلك مرن إرشادي بواسطة الإبرة في الشريان. وبعد الضغط على مكان إدخال الإبرة لمنع النزيف يقوم الطبيب بإزالة الإبرة تاركاً السلك الإرشادي في الشريان.
3- يستخدم الطبيب السلك لإدخال أنبوب في الشريان (Sheath) فوق السلك الإرشادي وهذا الأنبوب أداة طويلة وضيقة وتظل في الشريان طوال مدة إجراء القسطرة.
4- الفتحات الموجودة في هذا الغلاف تُمكن الطبيب من إدخال القسطرة في الشريان بدون عمل فتحات في الشريان كل مرة تتطلب إدخال قسطرة مختلفة، فهذا الغلاف يعمل بمثابة البوابة في الشريان.
وتأتى وظيفة السلك الإرشادي سابقة على تقدم القسطرة في الشرايين حتى تصل للقلب، ويسير السلك الإرشادي في الشرايين مستكشفاً باستخدام أشعة أكس والتي تعرض صور حية على شاشة باستخدام المنظار الوميض حيث يرى الطبيب السلك أثناء تقدمه في الشرايين.
ومن أجل رؤية الشرايين في المنظار الوميض، يقوم الطبيب بحقن الشخص بصبغة من خلال القسطرة لتصل للشرايين.
يقوم الطبيب بتسيير السلك الإرشادي في الشرايين حتى تصل القسطرة إلى القلب، هذا السلك مرن للغاية ولا يسبب أي تلف في الشرايين.
يُدخل الطبيب القسطرة إلى البطين الأيسر في القلب (على الرغم من أن بعض الأطباء يقع اختيارها على البدء بالشرايين التاجية). وعند الإدخال الصحيح للقسطرة في البطين الأيسر يتم أخذ قياسات ضغط الدم، وإذا كان قياس ضغط القلب صحيح يتم إدخال قسطرة أخرى في الشريان الرئوي.
في هذه الأثناء أيضاً قد يتم أخذ عينات من الدم أيضاً، وبوجود القسطرة في البطين الأيسر يتم عمل التصوير البطيني بالأشعة (Left ventriculogram) في نفس الوقت للحصول على صورة واضحة لبنية البطين الأيسر ووظائفه.
ومن أجل تصوير البطين بالأشعة يتم حقن الشخص من خلال القسطرة بوسيط من الصبغة حتى تصل للبطين الأيسر، وقد تسبب هذه الصبغة بعض الأعراض البسيطة التي لا تستمر طويلاً وفى الوقت نفسه هي أعراض طبيعية.
ثم يأتي تصوير الشريان التاجي لاحقاً على تصوير البطين عادة، حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة مختلفة في الشرايين التاجية لإكمال تصويرها بالأشعة.
وفى بعض الحالات الأخرى فإن تصوير الشريان الأورطى قد يكون ضرورياً أيضاً (Aortagram)- الأورطى هو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم الغنى بالأكسجين من القلب لباقي أعضاء الجسم. وبعد إتمام هذه الإجراءات تكون الأغراض التي تم عمل القسطرة من أجلها قد اكتملت حيث يستغرق اختبار القسطرة من ساعة إلى عدة ساعات حسب طبيعة الاختبار.
بماذا يشعر الشخص أثناء دخول القسطرة في الجسم؟
1- يشعر الشخص بالتالي وخزه حادة (تشبه اللدغة) عند الحقن بالمخدر الموضعي لتنميل منطقة الجلد التي سيتم إدخال القسطرة فيها عن طريق إحداث ثقب.
2- بعد دخول القسطرة من الثقب ستشعر بألم حاد ولكن قصير في مدة الإحساس به.
3 - أما حركة القسطرة ومسارها في الوعاء الدموي تسبب إحساس بالضغط وليس إحساس بالألم.
4- قد تزيد ضربات القلب فجأة (تثب فجأة) لبضع ثوانٍ عند تلمس القسطرة جدار القلب.
5- عند الحقن بالصبغة يكون هناك إحساس بقوة اندفاع يشعر به الشخص في جسده لمدة 20-30 ثانية، ويكون الإحساس في صورة دفء معتدل أو بسخونة تقل تدريجياً. قد تعانى بعض الأشخاص من الغثيان أو الدوار، ألم في الصدر، عدم انتظام في ضربات القلب، إحساس بالكحة، صداع، هرش بسيط، طفح من آثار الصبغة. قد يشعر الشخص أيضاً بمذاق معدني أو مملح للصبغة.. وإذا شَعُر الشخص بأي من هذه الأعراض عليه بإخبار الطبيب على الفور.
6- درجة الحرارة في معمل القسطرة يكون بارداً حتى لا ترتفع درجة حرارة الأجهزة.
7- بالنسبة لبعض الأشخاص يكون صعباً للغاية البقاء في حالة سكون ولا حراك لمدة ساعة أو أكثر على منضدة صلبة وقد يصاب الشخص من جراء ذلك بالشد العضلي أو تصلب الجسم.
8- إذا أحس الشخص بأعراض مثل ألم بالصدر، قصر في التنفس، دوار، صعوبة في التحدث أو البلع، فقد الإحساس "الشلل" في أحد الأطراف أثناء أو بعد الاختبار عليه بإخبار الطبيب على الفور.
9- قد تظهر علامات من الاحتقان (بما يشبه الكدمة في الجلد مكان إدخال القسطرة)، وهذه العلامة مؤقتة وتختفي على مدار أسبوعين. من الطبيعي أن يشعر الشخص بوجع عند اللمس مكان إدخال القسطرة لمدة أسبوع، وينبغي الاتصال بالطبيب على الفور إذا:
أ- كان الذراع أو الأرجل شاحب اللون، بارد، مؤلم، أو به تنميل وهذا يعنى إعاقة التدفق الدموي للذراع أو الرجل.
ب- وجود إحمرار، تورم، إفرازات من مكان إدخال القسطرة.
ج- إذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية
يقوم الطبيب بإخراجه من الجسم بإحدى الطريقتين الآتيتين:
أ- الطريقة التقليدية،
وهو الانتظار حتى ينتهي مفعول مضادات التجلط (Anti-coagulant] ثم يتم ممارسة الضغط أثناء نزع الأنبوب من شريان الفخذ.
ب- أما الطريقة الأكثر تقدماً هو إخراجه بعد الانتهاء من عمل القسطرة على الفور باستخدام أداة المرقأة (Hemostatic devices) التي توقف النزيف أو بخياطة الشريان.
أما إذا تم استخدام الذراع أو المعصم لإدخال القسطرة فليس الشخص بحاجة إلى الالتزام بالفراش ومن الممكن خروجه بعد ساعتين. وفى أي حال لا يتم إخراج الشخص من مركز القسطرة إلا بعد تلاشى مفعول المهدئ كلية حتى يمكن الاتزان والتحرك.
ما بعد اختبار القسطرة القلبية:
بمجرد الانتهاء من عمل القسطرة، يُنقل المريض لحجرة عادية حيث يكون الشخص غير متزن من أثر المهدئ .. وقد يسبب مكان إدخال القسطرة كدمة أو احتقان قد يؤلم الشخص قليلاً.
ودائماً ما تستخدم منطقة الفخذ لإدخال القسطرة من خلالها، لذا تكون أولى التعليمات التي يتلقاها المريض بعد خروجه من معمل القسطرة هو الاستلقاء على الظهر في وضع استقامة.
- ملاحظة مكان القسطرة باستمرار بعد الانتهاء من عملها شيئاً هاماً للغاية للتأكد من عدم وجود نزيف أو تورم أو التهاب.
إذا عانى الشخص من آلام بالظهر وعدم ارتياح بعد الانتهاء من إجراءات القسطرة، فمن المسموح له بطلب مسكنات من التمريض أما إذا كان هناك ألم بالصدر يتم إخبار الطبيب المختص على الفور.
يُسمح للشخص بتناول وافر من السوائل لغسيل الجسم وطرد الصبغة منه أولاً عن طريق الوريد ثم عن طرق الفم.
- جسّ النبض في أسفل الطرف لموضع دخول القسطرة .
- جس ّ حرارة الطرف .
- الإبلاغ عن أية إعراض مثل : التنميل ، عدم القدرة على تحريك أصابع الطرف .
- مراقبة العلامات الحياتية كل ربع ساعة ثم كل ساعتين ( الضغط ، النبض ، التنفس).
- اكتشاف إي اضطراب ( خلل ) في دقات القلب و معالجته.
- تثبيت الطرف وعدم تحريكه كثيراً لتلافي حدوث نزف .
- تستغرق القسطرة في الأحوال العادية من ساعة إلى ساعتين ولكنها من الممكن أن تستغرق فترة أطول من ذلك إذا كانت هناك أية اختبارات إضافية مطلوبة، وطول المدة لا يعنى إن حالة المريض خطيرة.
- إذا تم إدخال القسطرة من الأرجل (شريان الفخذ) يُطلب من الشخص الالتزام مستلقياً في الفراش مع استقامة الرجلين لمدة 4-12 ساعة، وهذا يعتمد على حالة الشخص الطبية وما هي الإجراءات التي خضع لها أثناء القسطرة. وبعد انقضاء هذه الساعة يستطيع الشخص أن يتحرك بحرية لكن مع تجنب القيام بأي مجهود لمدة يوم أو يومين.
- إذا كانت هناك غرز للخياطة يتم فكها بعد 5-7 أيام.
تُعطى للمريض(أو الشخص الذي خضع إجراء القسطرة التعليمات التالية:
# عدم حمل الأشياء الثقيلة.
# عدم ممارسة الأنشطة أو التمارين الرياضية..
# ملاحظة مكان إدخال القسطرة وهل توجد معاناة من ألم غير محتمل أو تورم أو التهاب.
# الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب أو التي يمنع الشخص من أخدها.
- احتمالات تعرض الشخص للمخاطر أثناء القيام بعمل قسطرة في القلب:
القسطرة القلبية تعطى معلومات للطبيب والشخص عن حالة عضلة القلب ووظائفها، لكنها قد تنطوي على مخاطر درجة خطورتها أكثر من الاختبارات التشخيصية الأخرى المستخدمة لدراسة حالة القلب. وعلى الرغم من احتمالية الإصابة بمخاطر إلا أنها نادرة الحدوث في الوقت ذاته .. لكنها تهدد الحياة. ودائماً ما تقيم فوائدها في مقابل مخاطرها حتى يمكن الحكم على الاستخدام من عدمه،
ومن هذه المخاطر، والأكثر عرضة لها كبار السن والمرضى:
- نزيف حول منطقة الثقب (مكان إدخال القسطرة).- عدم انتظام في ضربات القلب: نادرة الحدوث، اختبار القسطرة قد ينتج عنه عدم انتظام في ضربات القلب (Arrhythmia) وهو عرض غير طبيعي) ويعود الخفقان لمعدلاته الطبيعية بعد العلاج بالأدوية.
- رد فعل مناعي تجاه مادة الصبغة.
- الإصابة بالعدوى في مكان الثقب.
- تجلطات (جلطات دموية).
- ثقب في الوعاء الدموي أو أي تلف للشرايين.
-السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية:
نادرة الحدوث، لكن كيف تحدث الإصابة بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية عند إجراء القسطرة؟ مقدمة القسطرة قد تحرك بعض الجلطات الدموية أو ترسبات من جدار الشرايين مما تعمل على تحريك الجلطات أو الترسبات في مجرى الدم واستقرارها في شريان أصغر مما يؤدى إلى إعاقة التدفق الدموي، وإذا حدث ذلك في أي شريان يغذى القلب من الممكن أن يؤدى إلى الإصابة بالأزمة القلبية ..
أما إذا حدث في الشريان الذي يغذى المخ فيسبب السكتة الدماغية.
من الممكن أن تحدث أيضاً الجلطات الدموية مكان إدخال القسطرة مسببة انسداد لتدفق الدم في الذراع أو الرجل مما يتطلب إجراء جراحة لاستعادة الدورة الدموية.
..
- ضمور في الكلى: نادر الحدوث، مادة الصبغة قد تسبب تلفاً أو ضموراً لأنسجة الكلى ومن الممكن أن يُسفر عنها فشل كلوي. مرضى السكر والكلى هم من أكثر الفئات عرضة للضمور الكلوي.
- التهاب بطانة القلب (Endocarditis).
- انصمام الشريان الرئوي (Pneumothorax).
- قطع بالقلب أو إحدى أوعيته الدموية مما يتطلب إجراء جراحة قلب مفتوح على الفور (Opened heart surgery).
- الموت.
نتائج إجراء القسطرة القلبية
- درجة الانسداد؟ |
|
نتائج القسطرة القلبية |