كتب لنا mari...@gmail.com
الحماية الإلهية
--------------
"الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت"
مز 91: 1
يا لها من راحة لنفوسنا ونحن بين ذراع
القدير وحمايته
أولاً: السكن. يتكرر مرتين؛ الأولى في
ستر العلي أي تحت حمايته (ع1)، لكن ع9
مسكنه في العلي ذاته، أي ارتباط قلبي
عميق. وفى هذا نمو في معرفة الله. أري هنا
الفرق بين مؤمن العهد القديم ومؤمن
العهد الجديد ، فالمؤمن في العهد القديم
يتمتع بحماية الرب فالرب يظلل عليه
ويرعاه ويتدخل لحمايته وهو منقوش علي
كفيه أي حماية غير عادية فالرب يتدخل
بنار وعمود السحاب لكي يفصل ما بين شعبه
والمصريين ويغلق البحر علي المصريين
بمركباتهم فيغرقون لأنهم تجرأوا وفكروا
أن يأذوا شعب الله ، ما أروعها من حماية ،
وكم مرة تدخل الرب وأسقط أسوار منيعة
أمام شعبه وأمات جيوش جرارة بأكملها من
أمام شعبه ، لعلك تتعجب معي هل يوجد
حماية وعناية أروع من هذا التي تمتع بها
مؤمني العهد القديم ؟
نعم يوجد لأني الآن العلي نفسه هو مسكني
وأنا مسنكه فبولس الرسول يقول " نحن هيكل
الله وروح الله يسكن فينا " بل يقول أيضا "
بيته نحن " بل الرب يسوع يصلي للآب ويقول
"كما أنك انت أيها الآب فيّ وانا فيك
ليكونوا هم أيضا واحد فينا" " انا فيهم
وانت فيّ ليكون فيهم الحب الذي أحببتني
به وأكون أنا فيهم "
في العهد القديم الرب محتجب عن شعبه يريد
وسيط بينه وبين شعبه لدرجة ان أشعياء
النبي يصرخ ويقول " حقا انت إله محتجب يا
إله اسرائيل " لكن الآن قد انشق الحجاب
وصار لنا جرأة وقدوم لكي نتقدم الي عرش
النعمة والي قدس الأقداس ذاته بدون اي
حاجز او مانع لأننا صرنا في الرب يسوع
الذي كان سابقا لنا قد مهد لنا الطريق
بسفك دمه .
الرب يسوع يقول في يو14 "في ذلك اليوم
تعلمون اني انا في أبي وانتم فيّ وأنا
فيكم" بعد سكني الروح القدس صرت أناوالرب
يسوع واحد فكيف أخاف بعد ذلك وكيف أنزعج
فهو حيّ في داخلي و يعمل فيّ بروحه فالرب
ليس في سماه بعيد عني لكنه أقرب مما
أتصور انه يحيا في داخلي فالحماية حينئذ
تبدأ من داخلي وليس من الخارج ، فالرب
يسوع يقول " دُفع اليّ كل سلطان في السماء
والأرض " وهو الآن حين آمنت يحيا فيّ
بروحه ولذلك كل ما هو له فهو لي فلي كل
السلطان حتي أخضع كل قوي الظلمة تحت
أقدامي باسم الرب يسوع ، هيا ايها
المؤمنون استخدموا السلطان الذي لكم في
المسيح يسوع