خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ۬ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ۬ مُّبِينٌ۬ (٤) وَٱلۡأَنۡعَـٰمَ خَلَقَهَاۗ لَڪُمۡ فِيهَا دِفۡءٌ۬ وَمَنَـٰفِعُ وَمِنۡهَا تَأۡڪُلُونَ (٥) وَلَكُمۡ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ (٦) وَتَحۡمِلُ أَثۡقَالَڪُمۡ إِلَىٰ بَلَدٍ۬ لَّمۡ تَكُونُواْ بَـٰلِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ ٱلۡأَنفُسِۚ إِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٌ۬ رَّحِيمٌ۬ (٧) وَٱلۡخَيۡلَ وَٱلۡبِغَالَ وَٱلۡحَمِيرَ لِتَرۡڪَبُوهَا وَزِينَةً۬ۚ وَيَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٨)
ثم نبه على خلق جنس الإنسان من نطفة أي مهينة ضعيفة فلما استقل ودرج إذا هو يخاصم ربه تعالى ويكذبه ويحارب رسله وهو إنما خلق ليكون عبدا لا ضدا
ثم يمتن تعالى على عباده بما خلق لهم من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم كما فصلها في سورة الأنعام إلى ثمانية أزواج وبما جعل لهم فيها من المصالح والمنافع من أصوافها وأوبارها وأشعارها يلبسون ويفترشون ومن ألبانها يشربون ويأكلون من أولادها وما لهم فيها من الجمال وهو الزينة ولهذا قال " ولكم فيها جمال حين تريحون " وهو وقت رجوعها عشيا من المرعى فإنها تكون أمده خواصر وأعظمه ضروعا وأعلاه أسنمة " وحين تسرحون " أي غدوة حين تبعثونها إلى المرعى
"وتحمل أثقالكم " وهي الأحمال الثقيلة التي تعجزون عن نقلها وحملها " إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "
" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة " فجعلها للركوب والزينة ولم يجعلها للأكل ; ونحوه عن أشهب . ولهذا قال أصحابنا : لا يجوز أكل لحوم الخيل والبغال والحمير ; لأن الله تعالى لما نص على الركوب والزينة دل على أن ما عداه بخلافه .
He has created man from Nutfah (mixed drops of male and female sexual discharge), then behold, this same (man) becomes an open opponent. (An-Nahl 16:4)
And the cattle, He has created them for you; in them there is warmth (warm clothing), and numerous benefits, and of them you eat. (An-Nahl 16:5)
And wherein is beauty for you, when you bring them home in the evening, and as you lead them forth to pasture in the morning. (An-Nahl 16:6)
And they carry your loads to a land that you could not reach except with great trouble to yourselves. Truly, your Lord is full of Kindness, Most Merciful. (An-Nahl 16:7)
And (He has created) horses, mules and donkeys, for you to ride and as an adornment. And He creates (other) things of which you have no knowledge. (An-Nahl 16:8)
حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَزَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا أُصْبُعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ : ابْنَ آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي ، وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَلِلْأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ ، قُلْتَ : أَتَصَدَّقُ ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ " .
أخرجه أحمد وصححه الألباني
It was narrated by Busr bin Jahhash Al-Quraishi that : the Prophet (peace be upon him) spat in his palm then pointed to it with his index finger and said: “Allah, may He be exalted, says: "Son of Adam, how can you outrun Me when I have created you from something like this, and when I have fashioned you and formed you, you walk in your cloak on the earth and it groans beneath your tread. You accumulate and do not spend until the death rattle reaches your throat, then you say, `I want to give in charity,' but it is too late for charity.'')